الرئيسية بلوق الصفحة 14

واشنطن قلقة من انهيار اتفاق وقف النار في لبنان

شؤون أسيوية – بيروت

ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أنّ إدارة “بايدن” قلقة من أن وقف إطلاق النار في لبنان قد ينهار بعد عمليات إطلاق النار المتبادلة بين “إسرائيل” وحزب الله في الأيام الأخيرة.

وأضاف الموقع أنه في حال انهار وقف إطلاق النار، يمكن لإسرائيل توسيع عمليتها البرية في جنوب لبنان، مما يؤدي إلى تصعيد الحرب في المنطقة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين يوم الاثنين أن: “الضربات المتفرقة” في الأيام الأخيرة كانت متوقعة.

 ونقل الموقع قول مسؤول أمريكي أن “الإسرائيليون يلعبون لعبة خطيرة في الأيام الأخيرة” “

AXIOS: المصدر

بعد فرنسا.. الولايات المتحدة تحذر إسرائيل خرقها وقف إطلاق النار

شؤون آسيوية – بيروت

 

وجهت واشنطن تحذيرا رسميا لإسرائيل على خلفية خرقها لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، حسبما أفاد موقع “واينت” الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن مسؤولين مطلعين أن “هناك انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، أبرزها عودة الطائرات المسيرة بشكل مرئي ومسموع إلى سماء بيروت”.

وذكر المسؤولون أنه “حتى يستمر وقف إطلاق النار نحتاج إلى ضبط النفس من كافة الأطراف”.

يأتي التحذير الأمريكي بعد أن حذرت فرنسا هي الأخرى الأحد إسرائيل من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي انتهك وقف إطلاق النار 52 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.

ورفضت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها جدعون ساعر الاتهامات الفرنسية، وقال ساعر في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو إن إسرائيل لا تنتهك شروط وقف إطلاق النار بل إنها “تنفذها في مواجهة انتهاكات حزب الله التي تتطلب ردا فوريا في الوقت الحقيقي”.

وحسب مكتب ساعر، فقد أشار الوزير الإسرائيلي إلى “أمثلة لوجود عناصر مسلحة لحزب الله جنوب نهر الليطاني أو قيامهم بنقل أسلحة”، مشددا على أن “مجرد وجودهم جنوب الليطاني هو الانتهاك الأكثر خطورة”.

ودعا ساعر الحكومة اللبنانية إلى “السماح بشكل واضح للجيش اللبناني بتنفيذ الإجراءات المطلوبة منه بموجب الاتفاق”.

وأفادت السلطات اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي هاجم منذ صباح اليوم الاثنين ثلاثة مواقع على الأقل في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل شخص في مرجعيون وإصابة جندي لبناني باستهداف جرافة عسكرية في الهرمل.

المصدر: وكالات

والد صهر ترامب.. مستشار أول لشؤون المنطقة العربية

شؤون آسيوية – الولايات المتحدة الأمريكية

 

عيّن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأحد، رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس “والد صهره” في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق الأوسطية، ليصبح فردا جديدا من العائلة ضمن فريق إدارته

يأتي هذا التعيين كثاني اختيار عائلي لترامب بعد اختياره لصهره الآخر ” تشارلز كوشنر” والد جاريد كوشنر، والذي يشغل منصب السفير الأميركي لدى فرنسا، في خطوة تعكس اعتماده المتزايد على أفراد عائلته والمقربين منه لشغل مناصب بارزة في إدارته المقبلة.

أشار ترامب، في منشور عبر منصته “ثروت سوشيال”، إلى أن بولس يتمتع بخبرة واسعة على الساحة الدولية، واصفاً إياه بأنه “محام بارع وزعيم يحظى باحترام كبير في عالم الأعمال”.

وأضاف ترامب أن بولس كان داعماً قوياً للقيم الجمهورية المحافظة ولعب دورا بارزاً خلال الحملة الانتخابية في تعزيز التحالفات مع المجتمع العربي الأميركي، كما أشاد بقدراته على بناء الشراكات معتبرا إياه مدافعاً قوياً عن المصالح الأميركية وصانعا للسلام في الشرق الأوسط.

تربط بولس جذور عائلية قوية في كل من الولايات المتحدة ولبنان، وسبق له الترشح للبرلمان اللبناني، دون أن يحقق الفوز. وتدير عائلته شركتين على الأقل لتوزيع قطع غيار السيارات في نيجيريا.

وكان قد شارك في لقاءات متعددة مع زعماء عرب ومسلمين أميركيين خلال حملة ترامب الانتخابية لعام 2024.

وانضم بولس إلى الدائرة المقربة من ترامب عقب زواج ابنه مايكل بولس من تيفاني ترامب في عام 2022، ما ساهم في تعزيز علاقات ترامب مع العرب الأميركيين.

وكالات

الصين: اكتشاف أكبر احتياطي للذهب في العالم

شؤون آسيوية – الصين

تم العثور على احتياطي ذهب يقدر بأكثر من ألف طن، بقيمة تتجاوز 83 مليار دولار، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.

ووفقا لموقع “نيويورك بوست”، فقد اكتشف الجيولوجيون من معهد هونان الجيولوجي هذا الكنز الضخم على عمق 12 ميلاً تحت سطح الأرض في مقاطعة بينجيانغ بالصين. ووُجد الاحتياطي داخل حقول الذهب في منطقة “وانغو”، حيث تم الكشف عن أكثر من 40 عرقًا من خام الذهب، وفقًا لتقارير أكاديمية هونان للجيولوجيا.

ووصف معهد هونان الجيولوجي هذا الاكتشاف بأنه “مهم للغاية” لضمان أمن الموارد الطبيعية في البلاد.

ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، فتُعتبر الصين بالفعل أكبر منتج للذهب في العالم، حيث تسهم بحوالي 10 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي للذهب في عام 2023.

إذا تأكدت التقديرات، فإن هذا الاكتشاف يتجاوز احتياطي منجم “ساوث ديب” في مقاطعة غاوتنغ بجنوب أفريقيا، الذي يُعد حالياً الأكبر عالمياً بحوالي 930 طنًا من الذهب.

المصدر: lbcgroup.tv

مقاطعة تشجيانغ تحتضن مؤتمرا لتعزيز التعاون بين المدن الواقعة على طول طريق الحرير البحري

شؤون آسيوية – تشجيانغ – الصين

 

احتضنت مدينة ونتشو الساحلية بمقاطعة تشجيانغ في شرقي الصين يوم السبت الماضي، مؤتمر التبادل لعُمَد المدن حول تأثير المدن الواقعة على طول طريق الحرير البحري، لتعزيز التعاون المربح والابتكار بين المدن الواقعة على طول طريق الحرير البحري.

وخلال الحدث الذي نُظّم بشكل مشترك من قبل وكالة أنباء شينخوا والسلطات المحلية، ناقش نحو 400 مشارك، بمن فيهم مسؤولون حكوميون صينيون وأجانب، وممثلو منظمات دولية، فرص التعاون والتطور.

وتبادل المشاركون خلال حواراتهم الآراء حول سبل ضخ حيوية جديدة للمدن الواقعة على طول طريق الحرير البحري، فيما قال مسؤولون محليون إن تشجيانغ ستواصل تعزيز التعاون عالي الجودة للحزام والطريق، ودعم التبادل والتعاون لطريق الحرير البحري لتكثيف التبادلات بين المدن المعنية.

وقال ليو جيان، نائب رئيس وكالة أنباء “شينخوا” خلال المؤتمر إن الوكالة وباعتبارها أحد المبادرين في شبكة دراسات الحزام والطريق، مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لخلق مستقبل أكثر إشراقا للمدن الواقعة على طول طريق الحرير البحري من خلال توفير بحوث ودراسات أعلى جودة للمؤسسات الفكرية، ومشاركة الموارد والتبادلات الدولية.

هانغتشو أول ديسمبر 2024 (شينخوا)

الصين تمدد منح الإعفاءات الجمركية على سلع أمريكية معينة

شؤون آسيوية – بكين

 

قالت لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصيني يوم الجمعة الماضي إن الصين ستواصل منح إعفاء من الرسوم الجمركية الإضافية على سلع أمريكية معينة حتى نهاية شهر فبراير من العام المقبل.

ووفقا لبيان صدر في شهر أبريل الماضي، تم استثناء العناصر المعنية القادمة من الولايات المتحدة من التدابير المضادة للتعريفات الجمركية لمواجهة التدابير الأمريكية المتخذة وفق المادة 301 حتى 30 نوفمبر 2024.

وقالت اللجنة إنه وبعد التمديد، سيستمر منح الإعفاء حتى 28 فبراير 2025.

(شينخوا)

الصين “تحقق تقدما كبيرا” في قطاع التكنولوجيا

شؤون آسيوية – الصين

 

أظهر تقرير المؤشر الاقتصادي لجاهزية المستقبل لعام 2024 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية أن الصين ما زالت “تحقق تقدما كبيرا” في الصناعات الرئيسية، حسبما قال هوارد يو، مدير مركز الجاهزية للمستقبل التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية.

وفيما يتعلق بجاهزية الشركات الصينية للمستقبل، قال يو إن شركات التكنولوجيا العملاقة، منها ((تينسنت))، و((شياومي)) ومجموعة ((علي بابا)) و((بايدو)) تتقدم بقوة.

وأردف قائلا إن “المنظمات التي ما زالت تحقق تقدما كبيرا في الصين، تقوم بشيئين بشكل صحيح: أحدهما هو التقسيم الدقيق للغاية، حتى تحافظ على جاذبيتها.”

وأضاف “في الوقت نفسه، تعمل على تنويع المخاطر، بما في ذلك توسيع خطوط إنتاجها، إلى جانب التوسع الجغرافي خارج الصين. هذه الاستراتيجية المدمجة هي صيغة النجاح.”

ويعد هذا التقرير الجزء الثاني من التصنيف السنوي للشركات الكبرى في العالم، حيث ركز هذه المرة على صناعات الأزياء والدواء والتكنولوجيا. وجدير بالذكر أن الجزء الأول الذي صدر في مايو هذا العام، صنف 88 من أكبر شركات التمويل والسيارات والسلع الاستهلاكية المعبأة في العالم.

ولقياس الجاهزية للمستقبل، قام المعهد الدولي للتنمية الإدارية بتقييم الأداء المالي للمنظمات، والاستثمار في النمو والابتكار، والقيادة والثقافة التنظيمية، والكفاءة التشغيلية، ذلك بالإضافة إلى وضع السوق والديناميكيات التنافسية.

وفي السياق ذاته، قال يو “تظهر النتائج تحولات مفاجئة في ما يدفع النجاح. فلم يعد حجم السوق كافيا، بل الاعتبارات الثقافية هي ما نحتاج إليه في هذه القطاعات الثلاثة (صناعات الأزياء والدواء والتكنولوجيا).”

واستطرد “لا يمكن للشركات ملاحقة النمو السهل فحسب. ففي هذه الأيام، لابد أن يكون التوسع مدروسا، حتى تكون مستعدة للمستقبل.”

 

السفير السوري: نتطلع لمزيد من التعاون مع الصين لتطوير قطاع الطاقة في سورية

شؤون آسيوية – فوجيان – الصين

 

أكد محمد حسنين خدام السفير السوري لدى الصين على أهمية الدور المحوري والمتزايد الذي تلعبه الصين على مختلف الصعد لتعزيز مستقبل العلاقات العربية-الصينية، مُنوّها بالتطور الكبير الذي تشهده الصين في المجالات العلمية والتكنولوجية والطاقة الجديدة التي باتت محط أنظار واهتمام العالم بأسره.

وقال خدام خلال لقاء مع مراسل وكالة أنباء “شينخوا” أثناء الزيارة التي يقوم بها وفد دبلوماسي عربي إلى مقاطعة فوجيان بشرقي الصين خلال الفترة ما بين يومي 29 نوفمبر الماضي و3 ديسمبر الجاري للاطلاع على ما تشهده المقاطعة من تنمية وتطور لافتين، لا سيما في مجال التكنولوجيا والعلوم والطاقة الجديدة، قال إنه لاحظ حجم التطور والتنمية التي تشهدها المقاطعة مؤخرا مقارنة بنحو ثماني سنوات مضت حيث كانت زيارته الأولى للمقاطعة وقتها، مؤكدا أن ذلك يعتبر دليلا واضحا على سعي الصين الجاد والدؤوب والمسؤول لمواصلة تطوير البلاد وتقديم المزيد من الإسهامات الكبيرة للعالم كافة.

وأعرب خدام عن اهتمام سورية الكبير بموضوع الطاقة الجديدة والمتجددة، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها سورية على مدار السنوات الماضية، وما تعرضت له من عمليات تدمير لمقدراتها وثرواتها من النفط والغاز من قبل بعض الدول الغربية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية دأبت رغم كل الظروف المذكورة على مواصلة العمل لتوفير بيئة آمنة وملائمة للشركات الراغبة في الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأكد خدام على اهتمام الحكومة السورية بتعزيز التعاون مع الحكومة الصينية وشركاتها بمختلف أنواعها لتطوير قطاع الطاقة في سورية، مُنوّها بالقدرة التنافسية الدولية الكبيرة للشركات الصينية في هذا المجال وخاصة من حيث الجودة والنوعية والتكاليف، ما يعطي ميزة تفضيلية أكبر لها مقارنة بنظيراتها الغربية مرتفعة الأسعار.

وأضاف السفير السوري أن تعزيز التعاون مع الصين يحقق فائدة مشتركة ومربحة للجانبين، بالنظر إلى السياسة الصينية القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، مشيرا إلى ما تتمتع به سورية من موارد شمسية وفيرة، الأمر الذي يُبشر بإمكانية كبيرة للاستثمار المربح للجانبين.

وفي حديثه عن الذكاء الاصطناعي والتطور الكبير الذي تشهده الصين في هذا المجال، قال خدام إن التقدم العلمي والتكنولوجي الصيني يزعج بعض الدول الأخرى التي تسعى لفرض هيمنتها واستغلال هذا المجال الحيوي المتقدم لفرض أجنداتها الخاصة، مؤكدا أن ذلك لن يوقف أو يؤثر على مسيرة الصين التي تتمتع بمستقبل واعد ومشرق في هذا المجال.

وأعرب السفير السوري في ختام اللقاء عن إعجابه الكبير بالحضارة الصينية الزاخرة بالأدب والفكر والفلسفة والشعر، وحرص الصين على مواكبة وتحقيق أعلى مستويات التقدم والحضارة من خلال الاهتمام بالمجالات العلمية والتكنولوجية وغيرها من المجالات في العصر الحديث.

شيامن أول ديسمبر 2024 (شينخوا)

الوحدة الأولى من مشروع الطاقة النووية الصيني في تشانغتشو متصل بالشبكة

شؤون آسيوية – فوجيان – الصين

 

بدأت أول وحدة لتوليد الطاقة في مشروع تشانغتشو للطاقة النووية في مقاطعة فوجيان بشرقي الصين في تزويد شبكة الكهرباء، وذلك بعد توصيلها بها يوم الخميس الماضي.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة هامة في تقدم بناء مفاعلات “هوالونغ وان”، وهو نوع من مفاعلات الجيل الثالث الذي تم تطويره محليا، في إطار سعي الصين إلى تحسين مزيج الطاقة وتحقيق أهدافها الكربونية المزدوجة.

وسيتم إجراء سلسلة من الاختبارات كما هو مقرر للتحقق من أداء الوحدة بهدف تلبية شروط التشغيل التجاري، وفقا للشركة النووية الوطنية الصينية.

وصمم مشروع تشانغتشو للطاقة النووية ليشمل ست وحدات من مفاعلات “هوالونغ وان”، بقدرة إجمالية لتوليد الطاقة تبلغ حوالي 7.2 مليون كيلوواط، وهناك أربع وحدات منها قيد الإنشاء حاليا.

ويعتبر المشروع المقام في مدينة تشانغتشو أكبر قاعدة للطاقة النووية لمفاعلات “هوالونغ وان” في العالم، وهو أيضا المكان الذي شهد بدء بناء هذا النوع من المفاعلات.

وفي الوقت الحالي، هناك 33 مفاعلا من طراز “هوالونغ وان” قيد التشغيل أو قيد الإنشاء في الداخل والخارج، مما يجعله أكثر تقنيات الطاقة النووية شعبية من الجيل الثالث في العالم.

وتم تصميم هذه المفاعلات بالتعاون بين شركتي الطاقة النووية العملاقتين، مجموعة الصين العامة للطاقة النووية والشركة النووية الوطنية الصينية.

تولد وحدة الطاقة النووية “هوالونغ وان” أكثر من 10 مليارات كيلوواط / ساعة من الكهرباء سنويا، وهو ما يكفي لتلبية طلب الإنتاج السنوي والطلب المحلي السنوي على الكهرباء لمليون شخص في البلدان المتقدمة نسبيا. كما يعادل ذلك يعادل خفض استهلاك الفحم القياسي بمقدار 3.12 مليون طن سنويا وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 8.16 مليون طن سنويا.

فوتشو 29 نوفمبر 2024 (شينخوا)

عودة النازحين في لبنان إلى بيوتهم.. فرح بطعم الألم

شؤون آسيوية – مرجعيون – جنوب لبنان

 

 مع اللحظات الأولى لبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”، لم ينتظر النازح جهاد نصر الله شروق الشمس كما آلاف النازحين الذين حملوا أمتعتهم وتوجهوا مسرعين بدافع الشوق إلى أرضهم التي تركوها على عجل.

وبلهجة الواثق بالعودة المظفرة إلى منزله في مدينة الخيام بجنوب لبنان، قال الأربعيني جهاد لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه “طيلة الليلة الفائته لم تغمض عيون النازحين بانتظار بزوغ الفجر، وعلى عجل ودّع بعضهم البعض وسط دموع فرح سخية مطلقين العنان لأبواق سياراتهم احتفاء بالعودة”.

وضاقت الطرق الرئيسية والفرعية بحشود العائدين الذين بدت على وجوههم مشاعر جياشة تخلط ما بين البهجة بالرجوع بعد نزوح تجاوز العام للكثير منهم، وبين الحزن على خسارة جني العمر من منازل تهدمت وأخرى تضرر وفقدان أحبة سقطوا.

ووصف جهاد حركة العائدين بأنها كانت “كثيفة” على طول الطرق وعند مداخل المدن والقرى، ولم يحد من ازدحامها لا تساقط الأمطار الغزيرة في هذا اليوم ولا برودة طقس نوفمبر والذي بكر بثلجه هذا العام.

لكن ما نغص الفرحة على عدد من النازحين، بحسب جهاد، تحذير الجيش “الإسرائيلي” الذي منع بموجبه رجوع النازحين إلى البلدات التي ما يزال يتواجد فيها وخاصة قرى الحافة الأمامية المحاذية للخط الأزرق الحدودي الفاصل بين لبنان و”إسرائيل”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله و”إسرائيل” حيز التنفيذ فجر يوم الأربعاء 27/ نوفمبر، ليضع حدا للمواجهات التي اندلعت بين الجانبين في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأصدر الجيش “الإسرائيلي” بيانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان بشأن عودتهم إلى قراهم بعد سريان الاتفاق.

وجاء في البيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش للإعلام “افيخاي ادرعي” عبر منصة ((إكس)) “بيان عاجل إلى سكان جنوب لبنان: من أجل سلامتكم وأمن عائلتكم يحظر عليكم الانتقال جنوبا نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو نحو قوات جيش الدفاع في المنطقة. كل تحرك نحو هذه المناطق يعرضكم للخطر”.

وأضاف البيان “نخبركم أنه ابتداء من الساعة الخامسة مساء (17:00) وحتى صباح غد في الساعة السابعة صباحا (07:00) يمنع بشكل مطلق الانتقال جنوبا من نهر الليطاني”.

وتابع البيان “من يتواجد شمال نهر الليطاني ممنوع عليه الانتقال جنوبا. من يتواجد جنوب نهر الليطاني يجب عليه أن يبقى في مكانه”.

وختم البيان “نذكركم أن جيش الدفاع لا يزال منتشرا في مواقعه في جنوب لبنان وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار حيث ستتعامل قواتنا مع كل تحرك ينتهك هذا الاتفاق وبحزم”.

وفي بلدة كفر حمام شرق جنوب لبنان، تفقد العائدون منازلهم وقبل بعضهم الأرض لدى وصولهم، في حين لم يكثرت البعض لتهدم بيوتهم أو تضررها، حيث كانت أولويتهم التخلي عن النزوح والنجاة بأنفسهم من الحرب التي أوقعت الآلاف بين قتيل وجريح، بحسب الشاب حسان عبد الكريم.

وقال عبد الكريم إن “النزوح ظالم ومقلق ومهين، لذا فإننا نفضل خيمة فوق أنقاض منزلنا على قاعات المدارس التي كانت تؤوينا حيث ننام سويا ما بين 5 إلى 8 عائلات، لذلك عقدنا العزم على العودة حاملين ما قدم لنا من فرش وأغطية والتي كانت تعلو سقوف سياراتنا”.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، عمل الجيش اللبناني مستعينا بجرافات وشاحنات على ردم الحفر الكبيرة التي خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية على الطرق الرئيسية، والتي كانت تقطع التواصل بين البلدات، وخاصة تلك الموجودة في محور الهرماس والتي كانت تقفل الطريق الدولي بين البقاع والجنوب.

كما عمل الجيش اللبناني على تسهيل حركة المرور على حواجزه العسكرية تفاديا للازدحام، وانتشرت عناصر قوى الأمن الداخلي في الكثير من المحاور وتقاطع الطرق.

فيما تموضعت الفرق الطبية والإسعافية التابعة للصليب الأحمر اللبناني والهيئة الصحية الإسلامية عند مداخل المدن وفي المستديرات الرئيسية تحسبا لأي طارئ.

وفي مناطق شرق لبنان، سُجلت عودة نسبة كبيرة من النازحين إلى مدينة بعلبك وجوارها وإلى قرى البقاع الغربي وخاصة مشغرة وسجمر ويحمر وقليا، وهي قرى أصابها دمار هائل بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية وسقط فيها 150 قتيلا وأكثر من 300 جريح خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفق الدفاع المدني اللبناني.

وغادر آلاف النازحين مدن زحلة وشتوره والقرى المحيطة بها قاصدين قراهم في محافظة بعلبك -الهرمل التي عرفت خلال الفترة الماضية عمليات تدمير نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، آخرها فجر اليوم، وأدت إلى سقوط 12 قتيلا وعدد من الجرحى، بحسب الصليب الأحمر اللبناني.

وقالت فاطمة الأحمد النازحة من بلدة الوزاني “فرحنا كثيرا بوقف إطلاق النار، لكننا نحن أبناء قريتي الوزاني وعين عرب المتاخمة لنبع الوزاني شرق جنوب لبنان، لن نستطيع العودة بانتظار انسحاب القوات الإسرائيلية التي لا تزال تتمركز وسط منازلنا”.

وأضافت فاطمة “سنبقى مع ماشيتنا من الغنم في سوق الخان ننتظر توجيهات الجيش اللبناني، والذي أبلغنا أنه سيحدد لنا موعدا للعودة في فترة قريبة محكومة بإنسحاب الجيش الإسرائيلي”.

من جهته، قال رياض عيسى العائد إلى بلدته الهبارية بشرق جنوب لبنان إن “العودة ليست نهاية الألم ،بل بداية مرحلة جديدة من الصراع مع الواقع الجديد”.

وأضاف أنه “سيكون على العائدين مواجهة تحديات إعادة بناء حياتهم من جديد، وسط ظروف إقتصادية صعبة وأزمات معيشية خانقة”.

وتابع قائلا “سيحتاج العائدون لبناء منازلهم وإعادة زراعة أراضيهم واستعادة روح الحياة في قراهم، كل ذلك في ظل انعدام الموارد والإمكانات”.

ودعا عيسى الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم بتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار الجنوب وضمان “صمود” سكانه في أرضهم.

وأكد “سيبقى العائدون يحملون ذكريات الحرب والتهجير، وستظل المشاهد التي رأوها محفورة في وجدانهم، فقدان الأحبة، وخسارة الممتلكات، ودمار القرى لن يمحى بسهولة، لكنه سيُضاف إلى سجل طويل من التحديات التي واجهها جنوب لبنان”.

وكان الهدوء الحذر قد خيم على المناطق الحدودية بجنوب لبنان اليوم مع دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني و”الجيش الإسرائيلي” حيز التنفيذ بدءا من الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، وفق مصادر أمنية لبنانية.

ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله و”الجيش الإسرائيلي” قبل أكثر من عام، سقط 3823 قتيلا وأصيب 15859 بجروح، وفق بيان رسمي لبناني صدر أمس (الثلاثاء).

المصدر: شينخوا