شؤون آسيوية – سيئول –
قال مسؤول حكومي كبير في كوريا الجنوبية إن البلاد لن تستأنف بث برامجها الدعائية الإذاعية والتلفزيونية التي تستهدف كوريا الشمالية ما لم تستأنف بيونغ يانغ مثل عمليات البث هذه تجاه سيئول أولا.
وجاءت هذه التعليقات بعد أن أوقفت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية كل برامجها الدعائية التي استمرت لعقود واستهدفت النظام الكوري الشمالي في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك قنوات مثل “صوت الشعب” و”صدى الأمل”.
وكانت هذه القنوات، التي عملت لعقود من الزمن، تنقل رسائل دعائية إلى الكوريين الشماليين، وتروج لقيم المجتمع الحر في كوريا الجنوبية، وتنتقد النظام الكوري الشمالي، وتعمل كمصدر نادر للمعلومات الخارجية للبلد الخاضع لقيود شديدة.
وقال المسؤول الحكومي إن عمليات التعليق جاءت ردا على وقف كوريا الشمالية بث برامجها الدعائية تجاه سيئول في وقت مبكر من العام الماضي، مضيفا أن الحكومة لن تستأنف مثل هذه العمليات ما لم تفعل كوريا الشمالية ذلك أولا.
وقال المسؤول في اجتماع مع الصحفيين في اليوم السابق: “إذا استأنف الجانب الشمالي بثه، فسوف نرد، ولكننا لن نكون أول من يفعل ذلك”.
وبعد أن أعلنت كوريا الشمالية في أواخر عام 2023 أن الكوريتين دولتان متعاديتان منفصلتان، تحركت لتفكيك المفاهيم بين الكوريتين مثل التوحيد، وعلقت قنوات البث الموجهة إلى الجنوب.
وكانت كوريا الشمالية تستخدم أيضا نحو 10 إشارات راديو لتشويش البث من الجنوب، لكن معظمها تم تعليقه منذ الساعة العاشرة مساء يوم 22 يوليو، باستثناء 2 أو 3 منها، وفقا للمسؤول.
وأشار المسؤول إلى أنه يبدو أن كوريا الشمالية علقت إشارات التشويش ردا على وقف سيئول لبثها المناهض لها، مضيفا أن هذا يدل على أن الشمال يراقب الجنوب عن كثب.
وتعتقد سيئول أن هناك احتمالا بأن تستجيب كوريا الشمالية لعرض الجنوب للحوار، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يحدث ذلك بسهولة أو في المستقبل القريب.
وقال المسؤول إن الحكومة لن تستعجل الأمر، مضيفا أن الشمال يبدو أيضا أنه ينتظر رسالة واضحة من الولايات المتحدة قبل الدخول في حوار.
وتسعى حكومة لي جيه ميونغ لتخفيف التوترات العسكرية وإحياء الحوار مع كوريا الشمالية. وبعد وقت قصير من توليها السلطة الشهر الماضي، علقت الإدارة حملات البث العسكري عبر مكبرات الصوت التي تستهدف كوريا الشمالية على طول الحدود بين الكوريتين، وحثت على وقف حملات المنشورات الدعائية التي تقوم بها الجماعات المدنية.
المصدر: يونهاب