شؤون آسيوية – بكين –
تتيح سوق السيارات الكهربائية سريعة النمو في الصين فرصا كبيرة لمعيدي تدوير البطاريات، مما يعزز تنمية الصناعات الخضراء في البلاد.
وفي ورشة شركة “علوم وتكنولوجيا البطاريات” في بلدية تيانجين بشمالي الصين، تعاد معالجة بطاريات السيارات القديمة عبر التفكيك والطحن والتنقية، مما يتيح استخراج أكثر من 95 في المائة من عنصر الليثيوم وتحويله إلى مواد جديدة للبطاريات.
وقال فو تشيانغ، رئيس الشركة، إن المسحوق الأسود الناتج عن عملية التدوير يمثل نحو 63 في المائة من مكونات البطارية، ويستخدم لاستخلاص مواد مثل كربونات الليثيوم وفوسفات حديد الليثيوم. وتقوم الشركة بمعالجة 10 آلاف طن من البطاريات المستعملة سنويا، ما ينتج 6 آلاف طن من المسحوق الأسود يمكن استخلاص حوالي 130 طنا من كربونات الليثيوم منها.
وأوضح فو أن معدل استرداد المواد في عملية التدوير يتجاوز 90 في المائة، بينما تصل نسبة استرداد الليثيوم إلى 95 في المائة، وهي نسبة تفوق المعايير الأوروبية، مضيفا أن تقنيات التنقية والتدوير طُورت محليا في الصين.
وأشار إلى أن إعادة تدوير المسحوق الأسود الناتج عن البطاريات المستعملة يعد الخيار الأخضر الأفضل لإنتاج كربونات الليثيوم، حيث تخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المائة مقارنة بالإنتاج التقليدي.
وبلغ حجم تداول بطاريات الليثيوم في السوق الصينية 1300 جيجاواط ساعي عام 2024، ومن المتوقع أن يصل عدد البطاريات المتهالكة إلى ذروته في عام 2026. ووفقا للتقديرات، ستتمكن الصين بحلول 2040 من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الليثيوم عبر إعادة التدوير.
واستثمرت الشركة أكثر من 200 مليون يوان في مرافق حماية البيئة، وتستخدم عمليات مؤتمتة بالكامل لضمان السلامة. كما تتعاون مع شركات رائدة مثل شركة “إي في إي” المحدودة للطاقة في قوانغدونغ بجنوبي الصين لبناء مصنع في أوروبا، بهدف تطوير تقنيات تنقية كربونات الليثيوم من المسحوق الأسود.
المصدر: شينخوا