شؤون آسيوية – بيليم –
حظيت تجربة الصين في تطوير سوقها الوطني للكربون باهتمام المشاركين في مؤتمر كوب 30 الجاري في بيليم بالبرازيل.
فقد استعرض لي قاو، نائب وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، ما تعلمته الصين فيما يتعلق بإنشاء سوق من هذا النوع خلال حدث جانبي بعنوان “التنمية عالية الجودة لسوق الكربون في الصين وتبادل خبراته المكتسبة” أقيم في “الجناح الصيني” يوم الاثنين.
وقد تحدث لي بالتفصيل عن ثلاث نقاط رئيسية مستفادة من تجربة الصين، وهي: بناء سوق يتوافق مع الظروف الوطنية، وتعزيز جودة البيانات وإدارتها من خلال التكنولوجيا، وتعميق التعاون الدولي والاعتراف المتبادل في أسواق الكربون.
وقال إنه منذ عام 2024، توسع نظام تداول الانبعاثات في الصين ليشمل صناعات الصلب والأسمنت والألمنيوم، مضيفا أنه بحلول نهاية أكتوبر 2025، تجاوز حجم التداول التراكمي 770 مليون طن من حصص الكربون، بقيمة إجمالية تزيد عن 51.8 مليار يوان (حوالي 7.3 مليار دولار أمريكي).
وأشار إلى أن سوق خفض الانبعاثات الطوعي ينمو أيضا بسرعة، مما يعزز التكنولوجيات منخفضة الكربون وتحويل المنتجات البيئية إلى قيمة نقدية.
كما تبادل ممثلو عدة دول ومنظمات دولية خبراتهم في تطوير أسواق الكربون الخاصة بهم.
ووصفت فاليري هيكي، المديرة العالمية لشؤون تغير المناخ في البنك الدولي، نظام تداول الانبعاثات في الصين بأنه “نموذج للنمو المطرد والمتوسع”، وحثت المجتمع الدولي على تعزيز التبادلات لجعل أسواق الكربون أكثر كفاءة وشمولا.
ومن جانبها، قالت ديانا أكونسيا، مديرة الشؤون الدولية والتمويل المناخي في المديرية العامة للعمل المناخي بالمفوضية الأوروبية، إنها سعيدة برؤية الصين تعزز نظام تداول الانبعاثات.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتعميق التعاون مع الصين في مجال تسعير الكربون ودعم البلدان النامية الأخرى في إنشاء أنظمة فعالة.
المصدر: شينخوا

