spot_img

ذات صلة

جمع

مكالمة قد تغير التاريخ: لحظة ترامب وبيزشكيان لإحلال السلام

شؤون آسيوية - بقلم سيد حسين موسويان*/ أعربت إدارة ترامب...

هل يُخيّب ترامب آمال نتنياهو؟

د. هيثم مزاحم ** يقول الكاتب الإسرائيلي إيتان غلبواع...

عيد الربيع الصيني.. رمز للفرح والتقاليد

شؤون آسيوية - بقلم تشو شيوان ** مع اقتراب موعد...

ترامب مهتم بزيارة الصين والهند قريباً

شؤون آسيوية – واشنطن - أبلغ الرئيس...

من الرماد ….. ما مستقبل غزة؟

خاص شؤون آسيوية، مقالة: أوليفر ماك تيرنن، ترجمة: معهد...

أكثر من 300 غارة إسرائيلية على سوريا وسط إدانات دولية وصمت داخلي

شؤون أسيوية – دمشق

هبة الكل/

منذ سقوط نظام الأسد، كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على أغلب الأراضي السورية ليلة الثلاثاء ليصل إلى 60 غارة في الليلة الواحدة.

واستهدف طيران الاحتلال معامل الدفاع بحلب ومستودعات للأسلحة وذخائر على أطراف دمشق ومنطقة قدسيا بريف دمشق، ومركز البحوث في مصياف، ومطار الشعيرات والقامشلي، ومستودعات في شنشار في حمص، كما استهدفت الغارات معامل الدفاع في السفيرة بريف حلب الشرقي وأخرى استهدفت منشأة الدفاع جوي قرب ميناء اللاذقية ومستودعات في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا في ريف اللاذقية .

وشملت الغارات مطارات سورية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية أسفرت عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراجها عن الخدمة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة في موقع عسكري سابق قرب مدينة ديرالزور، ومستودعات كانت لـ”الحرس الثوري” الإيراني، في البادية جنوب البوكمال، ومخازن ومستودعات أسلحة في منجم الملح ومراكز لقوات النظام السابق والإيرانيين في بادية دير الزور.

كما نفذت قوات خاصة إسرائيلية عملية تدمير أنفاق للصواريخ في القطيفة وطريق السويداء/ دمشق، ضمن ألوية 155، 156، 157.

وتأتي تلك الاستهدافات في إطار تدمير ما تبقى من كامل سلاح  الجيش السوري في سوريا ضمن مستودعات وقطع عسكرية كانت تسيطر عليها قوات النظام السابق حسب زعم الاحتلال الإسرائيلي.

وبذلك يرتفع عدد الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الأراضي السورية إلى 310 غارة إسرائيلية منذ إعلان سقوط نظام “بشار الأسد” صباح يوم 8 كانون الأول/ نوفمبر 2024م.

 

توغل داخل الأراضي السورية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها بريا إلى ” قطنا ” على مسافة 10 كم شرق المنطقة العازلة في سورية.

يسبق ذلك وقبل أيام توغل قوة إسرائيلية داخل ريف القنيطرة واعتقال شابين إلى داخل الجولان المحتل.

نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية، أن “التوغل العسكري لجيش الاحتلال في سورية وصل إلى حوالي 25 كلم إلى الجنوب الغربي من دمشق.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “الجيش ما زال يعمل فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كلم عن دمشق”.

في حين تستغل دولة الاحتلال انسحاب الجيش السوري من مواقعه العسكرية لتتوغل في مناطق إستراتيجية بمحافظة القنيطرة جنوب سورية.

علماً أن هذه التوغلات تعدّ خرقاً لاتفاقية فضّ الاشتباك بين سوريا و”إسرائيل” عام 1974م، إلا أن “إسرائيل” تبرر ذلك بالضرورات الأمنية وحماية حدودها، وأن تلك الغارات ستستمر لأيام، وقد أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها لا تتدخل في الصراع السوري، وإنما مجرد “إجراءات محدودة ومؤقتة”.

إدانات دولية وعربية

أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” أن “سوريا أمام مفترق طرق الآن”، معرباً عن قلقه تجاه “الغارات الإسرائيلية في سوريا، وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يجب أن تتوقف”.

مشيراً إلى وجوب توقف تحركات “إسرائيل” على الأراضي السورية.

بالمقابل أدانت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أمس، الإثنين، الاعتداءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وأضافت أن إسرائيل مستمرة في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها”، على أنّ “الجولان أرض عربية سورية محتلة”.

وأدانت مصر في بيان رسمي لها، استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالًا لأراضٍ سورية، وانتهاكًا صارخًا لسيادتها ومخالفة للقانون الدولي.

بدورها، أدانت إيران، دخول الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة في الجولان السوري، معتبرة إياه “انتهاك” للقانون.

كما أدنت الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية وقالت: “في هذه الفترة الحساسة التي ظهرت فيها إمكانية تحقيق السلام والاستقرار الذي ظل الشعب السوري يتوق إليه منذ سنوات عديدة، تظهر إسرائيل مرة أخرى عقليتها الاحتلالية”.

أدانت وزارة الخارجية العراقية أمس في بيان لها استيلاء الكيان الإسرائيلي على المنطقة العازلة، مشددة على “أهمية الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها وضرورة الامتناع عن أي تدخل في شؤونها الداخلية.

وبمثلها، أدانت الخارجية الأردنية “احتلال” إسرائيل المنطقة العازلة في جنوب سوريا، واصفة ذلك بـ”العدوان”، ومعتبرة إياه “خرقا للقانون الدولي، وتصعيداً غير مقبول، واعتداءً على سيادة دولة عربية”.

سبق وأعلنت الولايات المتحدة، أن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري، ينبغي فقط أن يكون “مؤقتا”. وأنّ تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة يشكّل “انتهاكا” لاتفاق فضّ الاشتباك، على أن “القوات الإسرائيلية لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن”.

spot_imgspot_img