الرئيسية بلوق الصفحة 3

الصين تعارض بشدة قيود الولايات المتحدة على صادرات الذكاء الاصطناعي

0

شؤون آسيوية

ذكرت وزارة التجارة الصينية أن الصين تعارض بشدة إعلان إدارة بايدن فرض قيود على الصادرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

تؤدي هذه القيود إلى تشديد ضوابط التصدير على شرائح ومعلمات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، مع توسيع نطاق الولاية القضائية خارج الإقليم. كما ستخلق عقبات وتدخلات أمام أطراف ثالثة منخرطة في التجارة العادية مع الصين، وفقا لما قال متحدث باسم الوزارة.

وفي وقت سابق، أعربت شركات التكنولوجيا الفائقة ومنظمات الصناعة من الولايات المتحدة عن استيائها وقلقها من خلال قنوات مختلفة، معتبرة أن التدابير التقييدية صيغت على عجل دون مناقشة كافية وتشكل تنظيما مفرطا لقطاع الذكاء الاصطناعي. كما أعربوا عن اعتقادهم بأن هذه التدابير ستؤدي إلى عواقب سلبية كبيرة وحثوا إدارة بايدن بشدة على وقف تنفيذها، وفقا لما قال.

ومع ذلك، تجاهلت إدارة بايدن هذه النداءات وأصرت على التنفيذ السريع لهذه التدابير، وفقا لما قال، مضيفا أن هذا الإجراء يمثل نموذجا لتعميم مفهوم الأمن الوطني وإساءة استخدام ضوابط التصدير ويمثل انتهاكا صارخا لقواعد التجارة الدولية متعددة الأطراف.

يؤدي هذا الإجراء إلى إعاقة التجارة الطبيعية بين البلدان بشكل خطير ويقوض قواعد السوق والنظام الاقتصادي الدولي ويؤثر على الابتكار التكنولوجي العالمي. كما يضر بمصالح الشركات في جميع أنحاء العالم، من بينها تلك القائمة في الولايات المتحدة، مضيفا أن الصين ستتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بقوة، وفقا لما قال.

رئيس مجلس الدولة: الصين تعتزم توسيع التعاون مع غرينادا

0

شؤون آسيوية

قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إن الصين مستعدة لمواءمة استراتيجيات التنمية مع غرينادا وتوسيع التعاون معها في مجالات مثل الطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأزرق لتعزيز التعاون متبادل المنفعة بين البلدين.

أدلى لي بهذه التصريحات خلال محادثات مع رئيس وزراء غرينادا الزائر ديكون ميتشل في بكين.

وأشار لي إلى أنه على مدى الأعوام العشرين الماضية منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين وغرينادا، تمسك الجانبان بالاحترام المتبادل والمساواة، وحافظا على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى، ووسعا التعاون البراجماتي، ما جلب فوائد ملموسة للشعبين.

وأضاف أن الصين ستعمل مع غرينادا على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتقديم الدعم القوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة بشكل مستمر في شتى المجالات للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وأكد استعداد الصين لمواءمة استراتيجيات التنمية مع غرينادا، مضيفا أنه بناء على الجهود المشتركة في التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، يتعين على الجانبين تعميق التعاون في القطاعات التقليدية مثل الزراعة والبنية التحتية والرعاية الصحية، مع توسيع التعاون في المجالات الناشئة، من بينها الطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأزرق.

وقال إن “الصين تشجع الشركات الصينية المؤهلة على الاستثمار وبدء الأعمال التجارية في غرينادا”.

وقال إن الصين مستعدة لمساعدة غرينادا ودول الكاريبي الأخرى في التكيف مع المناخ لتعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس.

وأضاف لي أن الصين ستعمل مع غرينادا على حماية مصالح الجنوب العالمي بشكل مشترك، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ومن جانبه، أشاد ميتشل بإسهامات الصين الكبيرة في التخفيف من حدة الفقر، والتي تعد نموذجية بشكل خاص للدول النامية.

كما أعرب عن تقديره للدعم والمساعدة من جانب الصين على المدى الطويل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في غرينادا، وأشاد بدور الصين في قيادة التنمية في الجنوب العالمي.

وقال إن غرينادا ستواصل الالتزام القوي بمبدأ صين واحدة، مضيفا أن بلاده تدعم المبادرات العالمية الثلاث الكبرى التي اقترحتها الصين، وستعزز التنسيق والتعاون على المستوى متعدد الأطراف مع الصين.

وعقب المحادثات، شهد الجانبان توقيع العديد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات مثل البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق والاقتصاد والتجارة والتنمية الخضراء والثقافة والإعلام وتغير المناخ.

الصين تطرح تدابير جديدة لتحفيز الاستهلاك الثقافي والسياحي

0

شؤون آسيوية

أصدرت الحكومة الصينية قائمة بتدابير لتطوير نقاط نمو جديدة في قطاع الثقافة والسياحة وتعزيز الاستهلاك ذي الصلة.

وبموجب الوثيقة الصادرة عن مجلس الدولة، سيتم إطلاق سلسلة من الفعاليات لتحفيز الاستهلاك الثقافي والسياحي والإجراءات المشجعة مثل تقديم المزيد من الكوبونات والخصومات للمستهلكين، وكذلك المزيد من الخدمات الثقافية والفنية وغيرها من الخدمات ذات الصلة في المؤسسات العامة.

وتلبية للطلب الاستهلاكي المتنوع لمختلف الفئات العمرية، سيتم إطلاق خدمات ضيافة وسفر أكثر ملاءمة للأسر التي لديها أطفال، وسيتم توفير خدمات ومنتجات بجودة أعلى ومخصصة لكبار السن، وفقا للوثيقة.

كما تحدد الوثيقة الجهود المبذولة لتنويع المنتجات الثقافية والترفيهية ودعم المحليات في رفع قدرات الحضور التجاري على نطاق واسع ضمن النطاقات المسموح بها.

وتشمل التدابير الأخرى توفير منتجات وسيناريوهات جديدة للاستهلاك من خلال تجارب ثقافية وسياحية غامرة وبناء مساحات جديدة لفنون الأدائية والمعارض الرقمية وتطوير الفعاليات الثقافية والسياحية الليلية.

كما حدد مجلس الدولة المزيد من الجهود لتحقيق أقصى استفادة من سياسات السياحة المحلية في داخل البلاد والاستفادة بشكل كامل من سياسات الدخول بدون تأشيرة لتعزيز عرض المنتجات السياحية المحلية.

الاقتصاد الصيني ينتقل بثبات إلى النمو عالي الجودة

شؤون آسيوية –

د. هيثم مزاحم |

تمكن اقتصاد الصين في عام 2024 من تحقيق هدف النمو المعلن، مظهراً مرونة وقدرة على التكيّف، وسط تحديات محلية وعالمية عدة.

كلام الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليوم الأخير من عام 2024 عن أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في ذلك العام سيصل إلى هدفه المعلن، قد أكده قبل أيام البنك الدولي الذي رفع من توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين لعامي 2024 و2025.

وقال الرئيس شي إن الناتج المحلي الإجمالي للصين من المتوقع أن يصل إلى نحو 5% للعام 2024 بأكمله، مما يشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفه الرسمي.

وقال شي إن اقتصاد الصين مستقر ويتقدم بثبات، مؤكداً أنه تمت معالجة المخاطر في المجالات الرئيسية بشكل فعال.

وقد رفع البنك الدولي تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين إلى 4.9% في عام 2024 مقارنةً بتوقعات سابقة بلغت 4.8%، مدعوماً بإجراءات التيسير النقدي الأخيرة وقوة الصادرات في المدى القريب.

وبالنسبة لعام 2025، عدّل البنك توقعاته إلى 4.5% بدلاً من 4.1%.

وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت عن هدفها تحقيق نمو اقتصادي بنحو 5% خلال العام 2024، وهو قريب جداً من تقديرات البنك الدولي الذي توقع وصول النمو إلى 4.9%.

وظهر نمو ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مثل الناتج الصناعي، إلى جانب التقدم في استقرار سوق العقارات. وعززت الإصلاحات المستهدفة والدعم المالي والتدابير القائمة على الابتكار الثقة المحلية.

وكانت وزارة المالية الصينية قد كشفت مؤخراً عن خطط لزيادة الدعم المالي للاستهلاك للعام الجديد من خلال زيادة معاشات التقاعد ودعم التأمين الطبي للمقيمين وتوسيع عمليات مبادلة السلع الاستهلاكية.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، أطلقت بكين سلسلة من التحفيزات ركزت بشكل أساسي على السياسة النقدية، مع إجراءات مثل خفض أسعار الفائدة.

وقد نما النشاط الصناعي في الصين بأسرع وتيرة له خلال نوفمبر الماضي، بدعم من زيادة الإنتاج الناجمة عن انتعاش الطلب سواء المحلي أو الخارجي، ما عزز من معنويات المُصنعين.

ويُتوقع أن يساهم اقتصاد الصين بنحو 30 في المائة من النمو العالمي في عام 2024، مما يسلط الضوء على دوره المحوري في المشهد الاقتصادي الدولي.

وكان الرئيس شي ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ قد أكدا في مناسبات عدة العام الماضي على أهمية حفاظ الصين على “التنمية عالية الجودة”، بدلاً من النمو السريع.

وفي عام 2017، كشف الرئيس شي أن الصين عازمة على نقل اقتصادها من حقبة النمو السريع إلى مرحلة النمو عالي الجودة، وهذا يتطلب إحداث تحول ثوري في القطاع التكنولوجي، وإجراء تحول جذري وتحديث للقطاعات الاقتصادية التقليدية.

وتشمل الصناعات المرتبطة بالتنمية أو النمو عالي الجودة قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأشباه الموصلات، والطاقة المتجددة، مع الحفاظ على فاعلية سلاسل التوريد، والوصول إلى الأسواق العالمية.

وقد قدم المسؤولون الصينيون ما يكفي من الدعم لتحقيق هدف النمو هذا العام بنحو 5% من دون زيادة الديون.

وقد تعهد رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ مؤخراً باستخدام “كل الوسائل الممكنة” لتعزيز الاستهلاك.

وقد شهد الاقتصاد الصيني مؤخراً موجة من التفاؤل، وسط تحسن كبير في أسواق الأسهم مع تحقيق صناديق التحوط أرباحاً كبيرة نتيجة لتحفيزات اقتصادية واسعة النطاق أعلن عنها الرئيس شي.

وأطلقت الحكومة الصينية سلسلة من التحفيزات الاقتصادية، بما في ذلك تخفيف السياسات النقدية، والتوسع المالي، ودعم مشتري المنازل، بالإضافة إلى ضخ رؤوس أموال كبيرة في المؤسسات المصرفية المحلية.

كما تم إنشاء صندوق لاستقرار السوق بهدف الحفاظ على توازن الأسواق المالية، في إطار محاولات الحكومة تعزيز الطلب المحلي وإعادة الحيوية إلى الاقتصاد.

كما سجلت صناديق التحوط التي استثمرت بكثافة في السوق الصينية عوائد تصل إلى 25% في الأشهر الأخيرة، مما يعكس التأثير الإيجابي للإجراءات الحكومية الصينية على الأسواق.

ويتوقع الخبراء الدوليون أن يكون للتحفيزات الصينية تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي، إذ يعد الاقتصاد الصيني محورياً بالنسبة للعديد من الدول، خاصة في مجالات الإنتاج الصناعي والطلب على السلع الأساسية، مثل النفط والمواد الخام. إذ تعتبر الصين أكبر مصدر ومستهلك للعديد من السلع، مما يجعل أي انتعاش في اقتصادها أمراً بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي العالمي.

وأشار المحللون إلى أن نجاح الإجراءات الاقتصادية الصينية سيؤدي إلى انتعاش في الأسواق العالمية، وكل تحسّن في الاقتصاد الصيني سيؤدي إلى تعزيز التجارة الدولية ورفع الطلب على السلع.

وكان بنك الشعب الصيني قد أعلن في سبتمبر الماضي عن إجراءات واسعة النطاق للتحفيز النقدي ودعم سوق العقارات بهدف إنعاش الاقتصاد وتحقيق هدف النمو المعلن للعام 2024.

ومن بين الإجراءات خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي الذي يتعيّن على المصارف الاحتفاظ به وخفض الفائدة الرئيسية، وذلك من أجل تزويد السوق المالية بسيولة طويلة الأجل تبلغ نحو تريليون يوان. وتضمنت حزمة دعم سوق العقارات خفضاً للفائدة على الرهن العقاري الحالي وخفض الدفعة الأولى لشراء المساكن.

وعلى الرغم من تأثيرات الجائحة والإغلاقات التي رافقتها على الاقتصاد الصيني، ظل هذا الاقتصاد يتمتع بأسس جيدة وظروف مواتية لتعزيز تنمية عالية الجودة. وأظهرت البلاد قدرتها على الصمود في مواجهة الصدمات الخارجية والصعوبات الداخلية.

ويعتقد الرئيس شي أن الصين آخذة في الصعود، وهو ملتزم بتحقيق “حلم الصين”، ويعتزم تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2049، الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

ويرى الزعيم شي أن صعود بلاده هو عملية ستستغرق وقتاً وتتطلب تعديلات، والصعوبات الحالية التي تواجهها البلاد هي مجرد عقبات على الطريق نحو تحقيق حلم الصين.

ويؤمن الرئيس شي بالدور القوي للدولة، ومركزية التكنولوجيا التي يمكن أن تدفع مكاسب الإنتاجية. فهو يريد اقتصاداً صناعياً متقدماً كالاقتصاد الألماني، لا يعتمد بشكل كبير على الاستهلاك والخدمات كالاقتصاد الأميركي.

ومنذ توليه الحكم عام 2013، كانت للزعيم شي طموحات كبيرة للبلاد وهو كان ولا يزال مصمماً على تحقيقها. وهو يسعى إلى إعادة تشكيل الاقتصاد حتى يصبح أكثر اكتفاءً ذاتياً وأكثر عدالة. وهو يريد تجديد أسلاك الاقتصاد بحيث يصبح أقل اعتماداً على الصادرات والاستثمار في العقارات والبنية الأساسية، ويصبح أكثر اعتماداً على التكنولوجيا والتصنيع المتقدم لتوليد النمو. ولهذا السبب فهو يستثمر الكثير في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والسيارات الكهربائية، والبطاريات، والتي يطلق عليها بعض المراقبين الصينيين “المحركات الثلاثة الجديدة” للنمو. (المحركات الثلاثة القديمة هي العقارات، والبنية التحتية، والتجارة التجهيزية). ويعتقد شي أن تقليص قطاع العقارات كان خطوة مؤلمة ولكنها ضرورية في إعادة تخصيص رأس المال لتحقيق التحول الاقتصادي.

خلاصة القول إن الصين سوف تظل قوة عالمية اقتصادياً وسياسياً، فهي لا تزال أكبر مصدر ودائن في العالم وهي ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان. كما أنها مركز الابتكار لبعض أهم الصناعات الناشئة، مثل البطاريات والسيارات الكهربائية. ولا تزال تنتج أو تنقّي أكثر من نصف المعادن المهمة في العالم. وخلافاً لبعض المحللين الغربيين الذين يتحدثون عن وصول اقتصاد الصين إلى الذروة، فإن هذا الاقتصاد يواصل نموه ولكنه نمو عالي الجودة، كما خطط الرئيس شي.

*رئيس مركز الدراسات الآسيوية والصينية – لبنان

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

التعاون الاستراتيجي بين الصين والإمارات.. فرص وتحديات في العلاقات الثنائية

0

خاص شؤون آسيوية – بقلم: هدى علي

تعد العلاقات الصينية الإماراتية نموذجًا مثاليًا للتعاون الدولي المثمر والمتعدد الأبعاد في المنطقة. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1984، شهدت هذه العلاقات تطورًا سريعًا في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة، والطاقة، والاستثمار، والثقافة.

في السنوات الأخيرة، تحولت الإمارات إلى شريك استراتيجي رئيسي للصين في منطقة الشرق الأوسط، فيما تعتبر الصين أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم.

يُعزى هذا النمو في العلاقات إلى العديد من العوامل، أبرزها التعاون الاقتصادي المتبادل، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى المشاريع المشتركة في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين الصين ودول العالم.

كذلك، تسهم الإمارات بفضل موقعها الجغرافي كمركز تجاري عالمي في ربط الأسواق الصينية بمنطقة الخليج والعالم العربي.

العلاقات الصينية الإماراتية تتميز أيضًا بالانفتاح الثقافي والتبادل العلمي، حيث يشهد التعاون بين البلدين في مجالات التعليم، التكنولوجيا، والابتكار تطورًا ملحوظًا، ما يعكس حرص البلدين على تعزيز فهم متبادل وتعميق التعاون في المستقبل. في الوقت نفسه، تلتزم الإمارات والصين بتعزيز الحوار السياسي والمواقف المشتركة في القضايا الإقليمية والدولية، مما يعزز من استقرار المنطقة ويوفر فرصًا جديدة للنمو المشترك.

إجمالًا، تمثل العلاقات الصينية الإماراتية نموذجًا متميزًا للتعاون الثنائي الذي يحقق مصالح مشتركة ويعزز من دور البلدين على الساحة العالمية.

العلاقات السياسية:

  • تتسم العلاقات بين الصين والإمارات العربية المتحدة بالاستقرار والتعاون المستمر، حيث بدأت هذه العلاقات بالتطور بشكل ملحوظ منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1984.
  • هناك تطابق في المواقف السياسية في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وقد عملت الإمارات والصين على تعزيز التنسيق في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
  • في الآونة الأخيرة، عملت الإمارات على تعزيز علاقتها مع الصين في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية وزيادة التعاون بين الدول الآسيوية والدول الأخرى.

التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق:

تمثل مبادرة الحزام والطريق مجالًا حيويًا للتعاون بين الصين والإمارات العربية المتحدة. وتعتبر الإمارات لاعبًا رئيسيًا في المسار البري لهذه المبادرة، التي تهدف إلى ربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى.

إن الموقع الاستراتيجي للإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية المتطورة يجعلها نقطة وصل أساسية في شبكة التجارة العالمية الخاصة بمبادرة الحزام والطريق، مما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة ويسهل حركة البضائع بين هذه المناطق.

توجد العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في هذا السياق؛ على طول 170 كيلومترًا من دبي إلى أبوظبي، يمكن ملاحظة مشاريع التعاون الكبرى المرتبطة بالمبادرة في كل مكان، مثل الحديقة النموذجية للتعاون في القدرات الصناعية الصينية الإماراتية، والمرحلة الثانية من محطة الحاويات في ميناء خليفة، ومحطة دبي للطاقة الكهروضوئية والحرارية، كما تم إنجاز عدد من المشاريع الكبيرة والمبتكرة بنجاح، بما في ذلك محطة حصيان لإنتاج الطاقة ومشاريع السكك الحديدية.

أصبحت المنطقة الحرة بجبل علي (JAFZ) في دبي مستفيدًا رئيسيًا من مبادرة الحزام والطريق، حيث تقوم الشركات الصينية بإنشاء عملياتها هناك.

التعاون الاقتصادي:

حجم التبادل التجاري الإجمالي:

  • في عام 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين حوالي 72.5 مليار دولار أمريكي.
  • يمثل هذا التبادل التجاري زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة، ويُتوقع أن يستمر في النمو بسبب زيادة التعاون الاقتصادي في مجالات مثل الطاقة، التكنولوجيا، والبنية التحتية.

الصادرات والواردات:

  • صادرات الإمارات إلى الصين: تركز بشكل رئيس على النفط الخام، حيث تُعد الإمارات واحدة من أكبر الموردين للنفط الخام إلى الصين. كما تشمل الصادرات الإماراتية المعادن، المواد الكيميائية، ومنتجات أخرى.
  • واردات الإمارات من الصين: تركز على السلع المصنعة مثل الإلكترونيات، الآلات، المعدات الصناعية، والمركبات، وكذلك المنتجات الاستهلاكية مثل الملابس والأدوات المنزلية.

الاتفاقيات التجارية:

  • أبرم البلدان عدة اتفاقيات في السنوات الأخيرة لتعزيز التعاون التجاري، أبرزها اتفاقيات في مجالات الطاقة، التجارة الإلكترونية، النقل، والبنية التحتية.
  • كما أن الإمارات تعد من أكبر الشركاء التجاريين للصين في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس موقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين الصين والأسواق في المنطقة.

التبادل الثقافي والتعليمي:

التعاون الإماراتي الصيني في مجال التعليم يشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا في مجال تدريس اللغة الصينية في المدارس الإماراتية، هذا التعاون يعكس اهتمام البلدين بتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بينهما، ويعكس أيضًا رغبة الإمارات في تحسين تعليم اللغات الأجنبية وتطوير مهارات الطلبة لمواكبة العصر.

أبرز جوانب التعاون:

  1. إدخال اللغة الصينية في المناهج الدراسية: بدأت الإمارات في إدخال اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية في بعض المدارس الحكومية والخاصة، لتوفير فرصة للطلاب لتعلم لغة ذات أهمية اقتصادية وثقافية متزايدة في العالم، خاصة مع تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين.
  2. إرسال مدرسين صينيين إلى الإمارات: في إطار هذا التعاون، تقوم الصين بإرسال معلمين متخصصين في تدريس اللغة الصينية إلى المدارس الإماراتية، مما يعزز من مستوى تعليم اللغة ويوفر للطلاب فرصة للتفاعل مع الناطقين الأصليين.
  3. التدريب وتأهيل المعلمين: كما يتم تنظيم برامج تدريبية للمعلمين الإماراتيين لتعليم اللغة الصينية بشكل فعال، تشمل هذه البرامج أساليب تدريس متقدمة ومواد تعليمية حديثة تتناسب مع احتياجات الطلاب.
  4. تعزيز العلاقات الثقافية والتبادلات الطلابية: تُنظم فعاليات ثقافية وبرامج تبادل بين الإمارات والصين، مما يساعد على زيادة الفهم المتبادل والتعرف على ثقافات البلدين. تشمل هذه الفعاليات زيارات طلابية، ورش عمل، ومؤتمرات تعليمية.

الأهداف المستقبلية:

تهدف الإمارات من خلال هذا التعاون إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل مع تحديات العصر الجديد في مجالات التجارة الدولية، والابتكار التكنولوجي، والعلاقات الدولية. كما تسعى إلى تعزيز مكانتها كداعم رئيس للتعليم متعدد اللغات والثقافات.

إجمالًا، التعاون الإماراتي الصيني في التعليم لا يقتصر فقط على تعلم اللغة الصينية، بل يشمل أيضًا تبادل الخبرات التعليمية والثقافية مما يعزز من النمو المشترك بين البلدين.

التعاون في مجال التكنولوجيا:

مع توجه الصين نحو الابتكار التكنولوجي، أصبح هناك اهتمام مشترك في تعزيز التعليم في مجالات مثل التكنولوجيا والعلوم، حيث يتم التعاون بين الإمارات والصين في نقل الخبرات التعليمية في هذه المجالات.

  • تطور التعاون في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، 5G، والمدن الذكية.
  • تقوم الشركات الصينية مثل “هواوي” و”زد تي إي” بإنشاء شراكات مع شركات إماراتية لتطوير مشروعات البنية التحتية الرقمية في الإمارات.

التعاون في مجال السياحة:

  • الإمارات تُعتبر وجهة سياحية رئيسة للسياح الصينيين، حيث توفر الإمارات تسهيلات وتأشيرات للسياح الصينيين لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
  • كما يسهم التعاون السياحي في زيادة التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعبين.

 التحديات والفرص المستقبلية:

  • بالرغم من التعاون المثمر، تواجه العلاقات بين الصين والإمارات تحديات مثل التنافس مع قوى اقتصادية أخرى في المنطقة والضغوط السياسية على المستوى الدولي.
  • من جهة أخرى، تتوفر العديد من الفرص المستقبلية، مثل تطوير التعاون في مجال الابتكار، التصنيع، البنية التحتية، والاستثمارات المتبادلة.

ترتكز سياسة دولة الإمارات على مبادئ السلم والتسامح والانفتاح والحوار مع الثقافات الأخرى من خلال مد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي وذلك لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على مستوى العالم.

وتعد علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية نموذجاً متميزاً للعلاقات الثنائية الطيبة القائمة على الاحترام والثقة المتبادلين والتي تنسجم مع هذه المبادئ، حيث تدعم الصين السياسات والإجراءات التي تتخذها دولة الإمارات من أجل احترام سيادتها وسلامة أراضيها، كما تدعم دولة الإمارات سياسة الصين الواحدة، ويؤكد كلا البلدين على مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل القضايا بالطرق السلمية.

 

تراجع صافي أرباح شركة Seven & i بنسبة 65 في المائة

0

شؤون آسيوية

قالت شركة البيع بالتجزئة اليابانية العملاقة Seven & i القابضة إن صافي أرباحها انخفض خلال الأشهر التسعة حتى نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. وانخفض الرقم بنسبة 65% بسبب تباطؤ المبيعات في متاجر الاحتياجات اليومية في الولايات المتحدة.

وقالت Seven & i إن إيرادات تلك الفترة ارتفعت بنسبة 5.7% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى نحو 9 تريليون ين أو حوالي 57 مليار دولار.

لكن صافي الدخل تراجع بنحو الثلثين إلى 63.6 مليار ين، أو ما يزيد عن 400 مليون دولار.

يذكر أن المستهلكين في الولايات المتحدة يمتنعون عن الشراء من متاجر الاحتياجات اليومية بسبب ارتفاع الأسعار.

وقالت الشركة إن مبيعات المنتجات، باستثناء البنزين، في الفترة حتى سبتمبر/أيلول الماضي انخفضت على مدار 13 شهرا متتاليا مقارنة بنفس الشهر من عام سابق.

كما أعلنت الشركة عن تكبدها خسائر خاصة بلغت 170 مليار ين، أو ما يقرب من مليار دولار، بسبب إغلاق حوالي 400 متجر لبيع الاحتياجات اليومية في الولايات المتحدة.

وأنهت وحدة السوبر ماركت التابعة لها “إيتو يوكادو” أعمالها عبر الإنترنت، ما ساهم في الخسارة.

وتخطط الشركة لبيع جزء من أسهم أعمالها في مجال السوبر ماركت والتركيز على عمليات متاجر الاحتياجات.

NHK WORLD-JAPAN

التنمية الخضراء إنجاز آخر في التعاون الصيني-الإفريقي

0

شؤون آسيوية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ،قوه جيا كون، اليوم (الخميس) إن الصين وإفريقيا شريكتان في اتخاذ إجراءات ملموسة في الاستجابة للمناخ والسعي إلى التنمية الخضراء، مشيرا إلى أن التنمية الخضراء ستكون إنجازا آخر في التعاون بين الصين وإفريقيا.

أدلى قوه بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري تعليقا على تقارير إعلامية إفريقية تفيد بأن تعزيز العلاقات الصينية-الإفريقية والالتزام بتقاسم مكاسب التحديث وفرا أساسا قويا للتحول الأخضر في إفريقيا.

وقال قوه إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي يزور إفريقيا حاليا، أشار إلى أن الصين تدعم التنمية الخضراء في إفريقيا وملتزمة بالعمل مع إفريقيا لتعزيز التحديث صديق البيئة.

وأضاف أن الصين نفذت مئات المشاريع في مجال الطاقة النظيفة في إفريقيا، حيث بلغ إجمالي القدرة المركبة لمحطات الطاقة الكهروضوئية التي شيدتها الصين وإفريقيا بشكل مشترك أكثر من 1.5 جيجاوات.

وأضاف قائلا “التنمية الخضراء ستصبح إنجازا آخر في التعاون بين الصين وإفريقيا”.

البنك المركزي الصيني يعلق عمليات شراء سندات الخزانة

0

شؤون آسيوية

أعلن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) اليوم الجمعة أنه قرر تعليق عمليات شراء سندات الخزانة في السوق المفتوحة مؤقتا اعتبارا من الشهر الجاري.

وقال البنك المركزي إن هذه الخطوة جاءت بعد أن تجاوز الطلب العرض في سوق السندات الحكومية مؤخرا، مضيفا أن عمليات شراء السندات ستستأنف في الوقت المناسب وفقا لوضع العرض والطلب.

القطاع الأكثر خطورة من سور الصين العظيم يطلق أول طريق سياحي فيه

0

شؤون آسيوية

قالت السلطات في حي هوايرو ببلدية بكين إن قطاع جيانكو من سور الصين العظيم الذي يعد أحد أخطر قطاعات سور الصين العظيم سيُطلق أول طريق سياحي فيه في العام الجاري من خلال فتح مقطع كان مغلقا في السابق أمام العامة.

وقالت تشانغ تونغ المسؤولة في مكتب الثقافة والسياحة بحي هوايرو أن الطريق المذكور الذي سيُفتتح أمام العامة يعد قطاعا بين الأبراج الدفاعية الـ141 و145، فيما سيظهر إطلاق الطريق جهود الترميم والإنجازات الأثرية ويهدف إلى توجيه العامة لزيارة سور الصين العظيم بشكل قانوني.

ويعد قطاع جيانكو أحد أخطر أجزاء سور الصين العظيم كما يعتبر جاذبا للمتنزهين المغامرين.

وجاء اسم “جيانكو” من شكله الهوائي الذي يشبه قوسا مسحوبة. وعلى الرغم من ذلك، تم الإبلاغ عن حدوث إصابات عرضية للمتنزهين على مر السنين.

ومنذ عام 2016، خضع قطاع جيانكو للترميم الوقائي حيث تم إغلاقه أمام العامة.

وتم بناء قطاع جيانكو من سور الصين العظيم في عهد أسرة تانغ الإمبراطورية (618 إلى 907 م)، كما خضع للترميم خلال عهد أسرة مينغ الإمبراطورية (1368 إلى 1644 م). ويربط قطاع جيانكو مع قطاعي موتيانيوي شرقا وهوانغهواتشنغ غربا من سور الصين العظيم.

ويعد سور الصين العظيم موقعا أثريا مدرجا على قائمة التراث العالمي لليونيسكو مع العديد من الأسوار المترابطة، كما يعتبر الموقع الأكبر نطاقا للتراث الثقافي في الصين حيث تمتد أسواره عبر 15 منطقة على مستوى المقاطعة، بينما رجع تاريخ بعضها لأكثر من 2000 سنة.

تشنغدو-تشونغتشينغ تقود التنمية عالية الجودة في غربي الصين

0

شؤون آسيوية

ذكر مسؤولون يوم الخميس الماضي أن مدينة تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وبلدية تشونغتشينغ المجاورة تبرزان كمواقع ديناميكية تقود التنمية عالية الجودة في غربي البلاد.

وقال تشن يا جيون، نائب الأمين لعام للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في مؤتمر صحفي، إنه من المتوقع أن تحقق منطقة تشنغدو-تشونغتشينغ الاقتصادية ناتجا محليا إجماليا إقليميا قدره 8.6 تريليون يوان (حوالي 1.2 تريليون دولار أمريكي) في عام 2024، وهو ما يمثل أكثر من 6.5 في المائة من إجمالي البلاد، ويمثل أيضا ارتفاعا قياسا إلى النسبة البالغة 6.3 بالمائة في عام 2020 عندما تم الكشف عن خطة المنطقة الاقتصادية.

ومع عدد سكان يزيد عن 98 مليون نسمة، تعد منطقة تشنغدو-تشونغتشينغ الاقتصادية مبادرة تنمية إقليمية مهمة أخرى في الصين. وتتبع استراتيجيات مماثلة في منطقة بكين-تيانجين-خبي ودلتا نهر اليانغتسي ومنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى.

وتهدف البلاد إلى بناء منطقة تشنغدو-تشونغتشينغ الاقتصادية لتصبح محركا مهما للنمو لقيادة التنمية عالية الجودة في مناطقها الغربية.

وخلال السنوات الخمس الماضية، عززت هاتان المنطقتان جهودهما للمشاركة في بناء مجمعات صناعية كبيرة تركز على المعلومات الإلكترونية وتصنيع المعدات والمواد المتقدمة والسلع الاستهلاكية المميزة محليا، وحققتا تقدما باهرا في هذا الصدد، وفقا لتشن.

وأظهرت بيانات صادرة عن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن هذه المنطقة الاقتصادية تمثل أكثر من 10 في المائة من إنتاج السيارات والإنتاج الصناعي للمعلومات الإلكترونية في الصين.