الرئيسية بلوق الصفحة 9

هكذا تكلم “شي جين بينغ” عن الاشتراكية الصينية

0

شؤون آسيوية – بيروت

بقلم/ د. هيثم مزاحم

أضحى الاقتصاد الصيني الاقتصاد الثاني عالميًا والمُنافس الأبرز للاقتصاد الأول، اقتصاد الولايات المُتحدة الأمريكية. ويتوقع أن يُصبح الاقتصاد الأول عام 2028، فالصين من أسرع الدول نموًا من بين البلدان النامية، وأكبر مصدر ومستورد في العالم.

وتعزو الصين تفوقها هذا إلى النهج الاقتصادي الذي تنتهجه، باعتماد الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتحديث صيني النمط، وهما مصطلحان قد يشيران إلى نوع من الفخر والاعتداد بالنفس. لكنهما يعكسان الثقة بالنفس ونجاح القيادة الصينية في المواءمة بين الأيديولوجيا الماركسية- اللينينية والواقع الحضاري والثقافة التقليدية والحكمة العريقة في الصين.

عبر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، تمكنت الصين من إثراء الدولة وإخراج مئات الملايين من الشعب من براثن الفقر، بينما أفقر الاتحاد السوفييتي الدولة والشعب نتيجة ديماجوجية وفساد سلطاته ما أدى إلى انهيار اقتصاده، وتفكك الاتحاد في نهاية المطاف.

الاشتراكية الصينية سمحت بتطبيق اقتصاد السوق بشكل جزئي وعملت على زيادة الإنتاج وكثافة التصدير والسماح بتملك الأفراد لوسائل الإنتاج والتنافس التجاري والإثراء الشخصي، ما خلق الحوافز لدى المواطنين من رجال أعمال وتجار وموظفين وعمال وفلاحين. لكن الحزب الشيوعي الصيني حافظ على إدارة الاقتصاد ولم يسلّمه إلى الرأسماليين المتوحشين، مكرّسًا بذلك الأمان الاجتماعي الشامل لجميع المواطنين؛ أي أكثر من مليار و400 مليون نسمة، فيما تركت معظم الدول الغربية الرأسمالية مواطنيها عرضة لتداعيات العولمة وتقلبات السوق ونظام العرض والطلب وتوحّش الليبرالية الجديدة المتمثلة بالكارتيلات الكبرى على امتداد المعمورة.

وبعدما فشلت الاشتراكية الجذرية في الاتحاد السوفييتي ودول أخرى في أرجاء العالم، في تحقيق العدالة الاجتماعية والرخاء الاقتصادي، قامت الصين بمراجعات واجتهادات فكرية وأدخلت آليات اقتصادية تتبع اقتصاد السوق، لكنها تخضع لمراقبة الدولة والحزب، وتراعي التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية النسبية، وتُسهم في الحد من الفقر تمهيدًا للقضاء عليه كليًا في البلاد.

يقول الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه لفهم صين اليوم، يجب على المرء أولًا أن يفهم ويتعرف على الحزب الشيوعي الصيني. وباشر المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب عام 2012، مع تولي شي زعامته، حقبة جديدة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ففي السنوات الاثنتي عشرة الماضية، حققت الصين إنجازات تاريخية، وعززت نموها الاقتصادي وتقدمها العلمي والتكنولوجي، بشكل كبير، عبر حملة الإصلاح والانفتاح والتحديث التي قادها شي.

وقد شمل فكر شي حول الاشتراكية- ذات الخصائص الصينية لعصر جديد- مجالات مختلفة مثل الإصلاح والتنمية والاستقرار والشؤون الداخلية والشؤون الخارجية والدفاع الوطني وحكم الحزب والدولة والجيش. وتبلورت هذه الأفكار في “10 مُحدِّدات”؛ أبرزها أن أهم مميزات هذه الاشتراكية هي قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وأن مهمتها العامة تحقيق التحديث الاشتراكي ونهضة الأمة الصينية. وخلصت إلى أن التناقض الرئيسي في المجتمع الصيني حاليًا هو التناقض بين حاجة الشعب المتزايدة إلى حياة سعيدة، والتنمية غير المتوازنة، لذا كان من الضروري تمسك الحزب بفلسفة تنموية تتمحور حول الشعب.

وتنُص المحددات الفكرية للاشتراكية الصينية على التكامل الخماسي الذي يشمل البناء على المستويات كافةً، الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والحضاري البيئي، وعلى أن الهدف العام لتعميق الإصلاح على نحو شامل يتمثل في تطوير نظام الاشتراكية وتحديث نظام حكم الدولة، من خلال بناء بناء دولة اشتراكية تُحكم بالقانون. وأشارت المحددات إلى أن هدف الحزب الشيوعي هو بناء جيش صيني شعبي متطور يكون جيشًا عالميًا من الدرجة الأولى. كما تنص على أن الدبلوماسية ذات الخصائص الصينية يجب أن تخدم التجديد الوطني وتعزز التقدم البشري.

نجح الرئيس شي ورفاقه في قيادة الحزب الشيوعي الصيني في عملية بناء مجتمع رغيد نسبيًا، عبر تحسين معيشة الشعب، وتخفيف حدة الفقر، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي الشامل، إضافة إلى النجاح المشهود في مكافحة وباء كورونا مع الالتزام بحماية حيوات الناس ومصالحهم الأساسية.

وأبرز إنجازات الرئيس شي، كان انتشال نحو 100 مليون ريفي صيني من براثن الفقر؛ إذ أنجزت الصين هدف الحد من الفقر الوارد في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل الموعد المحدد بعشر سنوات. وبلغ عدد الأشخاص المشمولين بالتأمين الأساسي لكبار السن في الصين 1.03 مليار شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص المشمولين بالتأمين الطبي الأساسي 1.36 مليار.

وعلى الرغم من انتشار وباء “كوفيد-19” والإغلاقات الطويلة الأمد، إلّا أن إجمالي حجم الاقتصاد الصيني وصل عام 2021، إلى نحو 20 تريليون دولار أمريكي؛ أي نال حصة أكثر من 18% من الاقتصاد العالمي.

وبالتزام فكر الرئيس شي حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، قامت الحكومة الصينية بتعزيز وتوسيع التحديث صيني النمط بنجاح؛ حيث قدمت الصين نموذجًا جديدًا للدول التي ترغب في تسريع التنمية مع الحفاظ على استقلالها.

دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية تقترح أفكارًا تهدف إلى السلام العالمي والتقدم البشري، كبناء نوع جديد من العلاقات الدولية، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتعزيز القيم المشتركة للبشرية، ومبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وحوار الحضارات، وذلك بهدف إيجاد حلول للمشاكل العالمية.

لقد وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” مع 149 دولة و32 منظمة دولية. وقدمت مساعدات مكافحة الوباء لأكثر من 150 دولة و15 منظمة دولية، ونفذت تعاونًا زراعيًا مع أكثر من 140 دولة ومنطقة. ومنذ تأسيس منتدى التعاون الصيني الأفريقي عام 2000، قامت الشركات الصينية ببناء أكثر من 10000 كيلومتر من السكك الحديدية، وحوالي 100000 كيلومتر من الطرق، وحوالي 1000 جسر، ونحو 100 ميناء في إفريقيا.

إذن.. الاشتراكية ذات الخصائص الصينية رغم تبنيها الماركسية كأيديولوجيا مرشدة لها، لكنها وضعت المنافع الاجتماعية للشعب في المقام الأول وأثبتت أن النموذج الناجح في التنمية هو الذي يحقق منفعة الشعب ومصالح البلاد العليا، بعيدًا عن الجدالات الأيديولوجية العقيمة.

إن عملية تكييف المبادئ في إدارة شؤون الحكم أمر معقد ويحتاج إلى قادة من نوع مختلف لتنفيذه، وأثبت الزعيم الصيني شي جين بينغ أنه من ذلك الصنف من القادة العالميين، الذين يمزجون بين الفكر المبدئي والممارسة الواقعية في إدارة شؤون الحكم.

لقد رسَّخت الصين نموذجًا مختلفًا لاشتراكية غير معهودة في الأدبيات السياسية التقليدية.

يقول الرئيس شي إن “عملية الإصلاح والانفتاح مستمرة دائمًا ولن تتوقف، ومن دون الإصلاح والانفتاح، لا يوجد حاضر للصين، ولا مستقبل لها”. كما يؤكد على ضرورة أن يكون النمو الاقتصادي في الصين نموًا حقيقيًا من دون فقاعات، وذا فعالية وجودة واستدامة.

ويشدد الزعيم الصيني على ضرورة انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح بشكل أوسع على العالم، وتوفير بيئة أفضل لأصحاب المؤسسات الأجنبية عندما يأتون للاستثمار في الصين.

في أكتوبر 2017، لخّص المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وحددها كالأفكار الإرشادية التي يجب على الحزب التمسك بها لمدة طويلة، وسجّلها في دستور الحزب. في مارس 2018، أقر نواب الشعب الصيني أفكار شي حول هذه الاشتراكية في دستور الصين، مما نقلها من أفكار إرشادية للحزب إلى أفكار إرشادية للدولة.

ويرى الرئيس شي أن بناء الدولة الاشتراكية القوية ينبغي أن يستند إلى توافر الأساس الأخلاقي القوي لتحقيق حلم الصين وتعزيز القوة الثقافية الناعمة للبلاد، لتحقيق أهداف النهضة العظيمة للأمة الصينية، وذلك يكون عبر نشر القيم الصينية المعاصرة، وإظهار أهمية الثقافة الصينية التقليدية، وبناء الحضارة الإيكولوجية التي تهيء بيئة صالحة خالية من تلوث الهواء والماء والتربة.


ينشر بالتعاون مع جريدة الرؤية العمانية/ مسقط

العراق يدشن أول مصنع محلي لتجميع الشاحنات الثقيلة بالتعاون مع شاكمان الصينية

شؤون آسيوية – بغداد

 

بقلم/ عزيز آل يحيى

في خطوة تمثل نقلة نوعية في قطاع الصناعات الثقيلة والنقل في العراق افتُتح مصنع براق القمة لتجميع الشاحنات بالتعاون مع شركة شاكمان الصينية ليكون الأول من نوعه في البلاد ضمن القطاع الخاص المشروع الذي أُقيم في مدينة كربلاء يهدف إلى تعزيز الصناعة المحلية توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني

إنتاج بمعايير عالمية

بدأ المصنع بإنتاج شاحنة شاكمان X3000 كأول نموذج من سلسلة الإنتاج. ومن المقرر أن يصل الإنتاج السنوي إلى 1400 شاحنة في المراحل المستقبلية، حيث تشمل المرحلة الأولى تصنيع 400 شاحنة سنويًا، مع خطط لتوسيع نطاق التصنيع ليشمل ستة نماذج مختلفة. كما يهدف المشروع إلى إنشاء مراكز صيانة وبيع في مختلف المحافظات العراقية.

شراكة استراتيجية ورؤية مستقبلية

أعرب المدير الإقليمي لشركة شاكمان في الشرق الأوسط، السيد جان جي كوي، عن التزام الشركة بدعم التنمية الصناعية في العراق. وأوضح أن الشراكة تمثل خطوة نوعية نحو الانتقال من “تجميع الشاحنات” إلى “صناعتها محليًا”. وأكد أن هذا التعاون يعزز من حضور الشاحنات الثقيلة الصينية في السوق العراقية.

دعم الاقتصاد وتطوير الكفاءات

أكد الدكتور عباس الدده الموسوي، ممثل الأمانة العامة للمشروع، أن المصنع يعكس ثقة كبيرة في القدرات العراقية، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى تدريب الكفاءات المحلية وإشراكها في تطوير قطاع النقل. وأضاف أن هذا المشروع يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر خلق فرص عمل جديدة للشباب.

التصنيع والخدمات المتكاملة

أوضح المدير التنفيذي للمصنع، المهندس علاء الجبوري، أن المشروع لا يقتصر على التصنيع، بل يتضمن خطة شاملة لتوفير خدمات الصيانة وقطع الغيار، بما يضمن تعزيز ثقة العملاء في المنتج المحلي.

يمثل افتتاح المصنع نقطة تحول استراتيجية للاقتصاد العراقي من خلال تقليل الاعتماد على الواردات وتلبية احتياجات السوق المحلية بأسعار تنافسية. كما يُتوقع أن يسهم في تحسين قطاع النقل البري وتعزيز الاعتماد على المنتجات الوطنية، ما يدعم التوجه نحو تنويع الاقتصاد وتنميته بشكل مستدام.

في آخر العام: حاملة طائرات صينية محلية الصنع تعزز تدريباتها البحرية .. وهذا الهدف؟

شؤون آسيوية – بكين

غادرت حاملة الطائرات الصينية شاندونغ، وهي أول حاملة طائرات محلية الصنع، مؤخرا الرصيف لإجراء تدريبها البحري الأخير لعام 2024، من ميناء بحري في سانيا بمقاطعة هاينان الجزرية الواقعة في أقصى جنوبي الصين.

قبل خمس سنوات، وفي 17 ديسمبر 2019، تم تسليم حاملة الطائرات شاندونغ رسميا إلى القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني، لتدشن عصرا جديدا تمتلك فيه الصين حاملتي طائرات.

سميت حاملة الطائرات على اسم مقاطعة شاندونغ، وهي الثانية من نوعها بعد حاملة الطائرات لياونينغ، والتي كانت سفينة مجددة من الاتحاد السوفيتي تم تشغيلها في عام 2012.

منذ دخولها الخدمة الفعلية، تم دمج حاملة الطائرات شاندونغ بسرعة في العمليات المشتركة وأنظمة القتال البحري بعيدة المدى، مع تقدم القدرات التشغيلية لمجموعة حاملة الطائرات الضاربة بشكل مطرد.

وفي هذا السياق، قال قائد حاملة الطائرات شاندونغ: “إن الفعالية المشتركة لمجموعة حاملة الطائرات الضاربة هي مفتاح قوتها القتالية”.

وقد تجلى ذلك في أبريل 2023، عندما أطلقت قيادة العمليات الحربية في المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي دورية للاستعداد القتالي ومناورات عسكرية حول جزيرة تايوان الصينية.

وخلال التدريبات، نسقت مجموعة حاملة الطائرات الضاربة شاندونغ المتمركزة شرق تايوان مع القوات البحرية والجوية المنتشرة في المقدمة لأداء مهام الدفاع الجوي والمضادة للغواصات وغيرها من المهام. وتم إطلاق طائرة جي-15 من حاملة الطائرات، ما أدى إلى إنشاء نظام قتالي للمجموعة الضاربة بسرعة في منطقة التدريبات.

كقوة حيوية للعمليات بعيدة المدى، تعد حاملة الطائرات شاندونغ قوة رادعة في فترات السلم وقادرة على الرد بقوة في أوقات الحرب.

وفي حادثة أخرى، ذكر ضابط الطيران تسنغ ون هوي كيف تم إرسال طائرات مقاتلة بسرعة لردع طائرة استطلاع أجنبية كانت تقترب من الحاملة، قائلا “بمجرد أن حلقت جوا، أجبرت طائراتنا الطائرات الاستفزازية على التراجع”.

من تدريب السفن الفردية إلى تدريبات الأسطول، ومن التدريبات القريبة من الشاطئ إلى المهام بعيدة المدى، حققت حاملة الطائرات شاندونغ العديد من الإنجازات.

سجلت حاملة الطائرات شاندونغ أرقاما قياسية جديدة، مثل عدد الإقلاع والهبوط المتتالي للطائرات.

وفي أكتوبر 2024، نفذت تشكيلات حاملتي الطائرات لياونينغ وشاندونغ تدريبا لتشكيل أسطول حاملتي الطائرات لأول مرة في بحر الصين الجنوبي. وخلال التدريبات، قامت مقاتلات جي-15 بأداء مناورات جوية فوق الحاملتين.

كشفت الصين عن حاملة الطائرات الثالثة، فوجيان، في يونيو 2022، حيث تعد الحاملة التي سميت على اسم مقاطعة فوجيان، هي أول حاملة طائرات صينية مجهزة بمجنيقين، وتبلغ إزاحة حمولتها الكاملة أكثر من 80 ألف طن، وتتميز حاملة فوجيان للطائرات بسطح طيران مستقيم مزود بمجنيقين كهرومغناطيسيين ومعدات إيقاف الطائرات.

أكملت حاملة فوجيان للطائرات تجاربها البحرية الأولى في مايو 2024، مع استمرار خطط بناء وتجارب أخرى.

يذكر أن البحرية الصينية قد أجرت في الأول من نوفمبر الماضي لهذا العام أول مناورات شملت حاملتي طائرات مزدوجة في بحر الصين الجنوبي بمشاركة حاملتي الطائرات لياونينغ وشاندونغ، كجزء من التدريبات القتالية المنتظمة لتشكيل حاملة الطائرات بهدف تعزيز القدرة القتالية لحاملات الطائرات.

المصدر: شينخوا

الصين: طائرة محلية تنقل مليون راكب

شؤون آسيوية – شانغهاي

ذكرت شركة شرقي الصين للخطوط الجوية إن طائرة الركاب الكبيرة “سي 919” المطورة محليا في الصين، حققت مستوى قياسيا، إذ نقلت مليون مسافر حتى يوم الخميس الماضي.

كانت الراكبة رقم مليون على متن الرحلة رقم “إم يو 2158” التي تشغلها شركة شرقي الصين للخطوط الجوية من شانغهاي إلى شيآن بمقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، يوم الخميس الماضي.

وقالت الراكبة المحظوظة، ولقبها لين: إن هذه هي المرة الأولى التي تسافر فيها على متن طائرة ركاب كبيرة مطورة محليا، وإنها تشعر بأنها محظوظة للغاية وغمرها الفخر، معربة عن أملها في أن تختبر المزيد من “صنع في الصين” خلال رحلاتها، متمنية أن تحقق “سي 919” نجاحات كبيرة أثناء تحليقها في السماء.

هذا وسلمت شركة الطائرات التجارية الصينية إجمالي 14 طائرة من طراز “سي 919” إلى ثلاث شركات طيران صينية رائدة حتى الآن. وبدأت الصين التشغيل التجاري للطائرات من هذا الطراز في 28 مايو 2023.

تم تسليم أول طائرة ركاب كبيرة من طراز “سي 919” إلى شركة شرقي الصين للخطوط الجوية في 9 ديسمبر 2022. وحتى الآن، وسعت شركة شرقي الصين للخطوط الجوية أسطولها من طائرات “سي 919” إلى تسع طائرات، تعمل على ثمانية خطوط منتظمة، وأكملت 6240 رحلة تجارية، ونقلت أكثر من 850 ألف راكب.

واستلمت شركة جنوبي الصين للخطوط الجوية و”إير تشاينا” أول طائرة من طراز “سي 919” لهما في شانغهاي في 28 أغسطس الماضي. وحاليا، تدير شركة جنوبي الصين للخطوط الجوية أربعة خطوط تشغيلية تعمل عليها الطائرات من طراز “سي 919” تربط قوانغتشو مع شانغهاي وتشنغدو وهانغتشو وهايكو، بينما تدير “إير تشاينا” أربعة خطوط تشغيلية تعمل عليها الطائرات من طراز “سي 919” تربط بكين مع شانغهاي وهانغتشو وتشنغدو و ووهان.

المصدر: شينخوا

الصين: موقفنا واضح تجاه تايوان الصينية ونعارض المساعدات الأمريكية

شؤون آسيوية – بكين

أدانت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، اليوم (الأحد) بشدة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان، وحثت الولايات المتحدة على التوقف فورا عن تسليح تايوان.

وقد أدلت تشو بهذه التصريحات رداً على استفسار إعلامي بشأن الإعلان الأمريكي الأخير عن جولة جديدة من المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة إلى منطقة تايوان الصينية.

وقالت المتحدثة: “نعارض بشدة تزويد الولايات المتحدة منطقة تايوان الصينية بالأسلحة بأي شكل من الأشكال، وموقفنا ثابت وواضح”.

وأضافت أن الخطوة الأمريكية تنتهك على نحو خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة بيان 17 أغسطس 1982، وترسل في الوقت نفسه إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية لما يسمى “استقلال تايوان”.

وأوضحت “تشو” أن الأنشطة الانفصالية والتدخل الخارجي هما أكبر تهديدين للسلام عبر مضيق تايوان.

وحثت المتحدثة الولايات المتحدة على التوقف فورا عن تسليح تايوان، وحذرت سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان من أن السعي لنيل الاستقلال عبر الاعتماد على الولايات المتحدة والوسائل العسكرية لن يؤدي إلا إلى طريق مسدود.

يذكر أن واشنطن قد وافقت يوم الجمعة الماضية على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان التي تتعرض لضغوط عسكرية متزايدة من الصين، وفق إعلان البيت الأبيض.

المصدر: شينخوا

لماذا فاجأ سقوط الأسد واشنطن؟

شؤون آسيوية – نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 13 ديسمبر 2024 مقالاً بعنوان: “لماذا فاجأ سقوط الأسد واشنطن؟” لـلكاتب شادي حميد، وهو كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست وعضو هيئة التحرير بها، والباحث في الدراسات الإسلامية في معهد فولر ومؤلف للعديد من الكتب، بما في ذلك “مشكلة الديمقراطية” و”الاستثنائية الإسلامية”.

وقد جاء المقال على النحو التالي:

تظل الأنظمة الاستبدادية مستقرة إلى أن يحين وقت زوالها – وعندها يكون قد فات الأوان. ويمكننا أن نطلق على تلك الظاهرة “أسطورة الاستقرار الاستبدادي”.
فعلى مدى عقود من الزمان، لم يكن المسؤولون الأميركيون والأوروبيون يشعرون بالارتياح تجاه الفوضى الحتمية التي يفرضها التغيير الديمقراطي. وهذا على وجه التحديد هو السبب وراء قيامهم بتقويض الحركات المؤيدة للديمقراطية في العالم العربي بشكل عام، بما في ذلك من خلال دعم حلفائهم المستبدين بمليارات الدولارات على شكل مساعدات عسكرية. وبطبيعة الحال، فإن الحرية والديمقراطية تثيران بعض الإرباك والفوضى. وما المانع في ذلك؟

إن الدروس المستفادة من زوال حكم بشار الأسد – الذي ظل قابعاً في السلطة لنحو ربع قرن من الزمان – مُدمِّرة، ولكنها أيضا دروس لا يبدو على الإطلاق أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد تعلموها. فقبل أسابيع فقط، كانت الحكومات العربية لا تزال تتحرك بولع شديد لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد. وفي عام 2023، صوّتت لصالح استعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية. وبعد الانتهاء من المراجعة الداخلية للسياسة تجاه سوريا، أشارت إدارة بايدن إلى أنها لن تقف في طريق التطبيع (مع نظام الأسد) منذ ذلك الوقت فصاعداً.
وفي عام 2024، أرسلت اثنتان من أقرب حلفاء أمريكا المستبدين في المنطقة، الإمارات و السعودية، سفراء لهم إلى دمشق لأول مرة منذ اثني عشر عاماً. وفي الوقت نفسه، اختارت ثماني حكومات أوروبية التحرك في اتجاه مماثل. ودعت الاتحاد الأوروبي قبل خمسة أشهر فقط إلى “مراجعة وتقييم” سياسته فيما يخص العزلة تجاه النظام السوري.
ولكن على الرغم من التردد الذي أبدته إدارة بايدن، فإن نهج عدم التدخل في التعامل مع الأسد كان منطقياً في السياق الأوسع للسياسة الأميركية في المنطقة. ففي نهاية المطاف، كانت سوريا “هادئة” – تلك الكلمة الخطيرة التي يحبها المسؤولون الأميركيون كثيراً.
لقد كان – ولا يزال – السؤال الأساسي هو نفسه: إذا تشكلت دولة ضد إرادة شعبها، فهل يمكن أن تكون هذه الدولة قوية حقاً؟ بهذا الخصوص، لعالم السياسة نزيه أيوبي تمييز مفيد بين الدول “القوية” و”الشرسة”، مشيراً إلى أنه من السهل دمج الاثنتين. وفيما يتصل بالديكتاتوريين الوحشيين، فقد كان بشار الأسد وحشياً بشكل غير عادي، وكان مسؤولاً عن قتل مئات الآلاف من السوريين خلال الحرب الأهلية التي عمّت البلاد.
ولكن ما فات المسؤولين الأميركيين، كما هي العادة في كثير من الأحيان، هو أن الأنظمة الاستبدادية تكون شرسة ولكنها تبقى هشّة. حيث تُخفي تحت قوتها الظاهرية ضعفاً أساسياً.
وهذه حكاية قديمة، وهو ما يجعل من المحبط حقاً أن نضطر إلى التنازع بشأنها كل بضع سنوات. ففي عام 2011، مع انتشار الاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم العربي، وجد المسؤولون الغربيون أنفسهم في حيرة من أمرهم إزاء سرعة التغيير. وكما وثقت في كتابي “مشكلة الديمقراطية”، عادت الولايات المتحدة بسرعة إلى موقفها الافتراضي: مفضِّلة وهم الاستقرار الاستبدادي على عدم اليقين المحيط بالتغيير الديمقراطي. وقد دفع العرب أنفسهم ثمن هذا الاختيار، كما هو الحال دائماً.
ومن بين أسباب تردد الولايات المتحدة حماية إسرائيل من أي معارضة محتملة. وكما قال لي أحد كبار مساعدي الرئيس باراك أوباما ذات يوم: “إن الديمقراطية قادرة على جلب منظمات معادية لإسرائيل إلى السلطة، وهي المنظمات التي سوف تهدد أمن إسرائيل. وإلا فلماذا نهتم بالأمر إلى هذا الحد؟”. ووصف مارتن إنديك، وهو شخصية بارزة في إدارتي كلينتون وأوباما، التزام أميركا بعد الحرب الباردة بتعزيز الديمقراطية في كل مكان باستثناء هنا (في منطقة الشرق الأوسط) بأنه “استثنائية الشرق الأوسط”.

الواقع أن هذا النمط يتكرر باستمرار، لأن صناع السياسات الأميركيين يبدون عاجزين عن تصور مستقبل بديل للشرق الأوسط. فكل إدارة (باستثناء إدارة دونالد ترامب) تأتي وتقول أشياء لطيفة عن الحرية والديمقراطية. وكل منها ينتهي بها المطاف إلى التصالح مع فكرة ما أسماه أوباما سراً بـ”المستبدين الأذكياء”. ولكن المستبدين الأذكياء، كما اتضح بعد ذلك، ليسوا أذكياء إلى هذا الحد – إنهم فقط بارعون في إقناع العالم بأنهم لا غنى عنهم أبداً. ربما كان الأسد هو الشيطان الذي عرفناه، ولكن المشكلة مع الشياطين هي أنهم شياطين.
لقد كان نظام الأسد حتى أسابيع قليلة مضت يفرض هالة من القدرة على الديمومة في الحكم حتى إن أشد منتقديه صخباً بدأوا بالفعل في قبولها. ومن السهل أن نركن إلى الرضا عن الذات وأن نستسلم لذلك. وأنا أعلم يقيناً أنني كنت كذلك. ولو طلبت مني قبل أشهر أن أذكر حدثاً غير متوقع، لما خطر ببالي أبداً حتى أن أفكر في سقوط الدكتاتورية في سوريا.
في هذا السياق، أتذكر تجربة أجراها أحد أصدقائي، وهو أستاذ جامعي. فقبل أشهر من اندلاع الانتفاضات العربية في عام 2011، سأل طلابه عن الحكومة العربية الأكثر ترجيحاً للسقوط. وكان هذا تمريناً “ممتعاً”، فهو مجرد افتراض. ولكن بعد كل شيء، لم يكن أحد من المراقبين يعتقد أن أي شيء سوف يحدث في أي وقت قريب. وكان قد طُلب من كل من طلابه الخمسين باختيار دولتين اثنتين من بين عينة من مائة دولة. والغريب أنه لم يذكر أي منهم من المائة دولة تونس، المكان الذي بدأ منه الربيع العربي.

إن مجرد رؤية أن الحقائق تبدو ثابتة في اللحظة الحالية لا يعني أنها ثابتة في الحقيقة. ويتعين على كل منا، كمراقبين، أن يصحح هذا التحيز تجاه “الوضع الراهن”.
إن الخيال البشري المتسع عادة ما يصبح أكثر محدودية بسبب خيبات الأمل في الحياة والسياسة. وعندما كنا نأمل لفترة طويلة (دون تحقق شيء)، ننسى كيف يمكن أن يتحقق الأمر. وهذه آلية معقولة تماماً للتكيف؛ فلا شيء يكسر الروح البشرية أكثر من الهجمات المتواصلة على ايماننا بإمكانية وجود مستقبل آخر.
وفي حالة سوريا، لم يكن الركود الوحشي لنظام الأسد ــ والشعور بالهدوء الذي بدا أنه يجلبه ــ قائماً على الدعم الداخلي الحقيقي، بل على الأسلحة الروسية والدعم الإيراني. وعندما اضطرب هذا الدعم، بسبب استنفاذ قوى الجيشين في البلدين بسبب الحروب مع أوكرانيا وإسرائيل، أصبح الأساس الضعيف دائماً أكثر ضعفاً. وبدأ النظام يتصدع. ثم انهار تماماً.
وهذا ما يجعل نموذج الاستقرار جذاباً وخطيراً في الوقت نفسه: فهو يخلط بين الوحشية والقوة. ولكن الوحشية ليست قوة؛ بل هي علامة على الضعف، فهو نظام لا يستطيع الحكم إلا بالقوة لأنه يفتقر إلى أي مصدر آخر للشرعية. وكلما طالت مدة بقاء مثل هذه الأنظمة، كلما زادت احتمالات سقوطها. والواقع أن الأنظمة الاستبدادية مثل نظام الأسد التي تعتمد على الدعم الأجنبي قد تدوم لفترة طويلة. ولكنها بالتأكيد لا تدوم إلى الأبد ــ ولا تستطيع ذلك.

البنتاغون يحذر من الحشد العسكري السريع للصين رغم الفساد

شؤون آسيوية – واشنطن

 

أشار تقرير للبنتاغون إلى تحديث الصين للأسلحة النووية والقوة الجوية والأصول الفضائية ، حتى بعد استهداف بكين لكبار المسؤولين العسكريين.

بقلم/ كيت كاديل

في تقرير للبنتاغون الصادر يوم الأربعاء الماضي، أشار إلى أن حملة الصين على الفساد التي وقعت في شرك كبار المسؤولين العسكريين والعديد من الوحدات الرئيسية في جيش التحرير الشعبي الصيني أثرت على الحشد الدفاعي للبلاد ، لكنها مستمرة بوتيرة سريعة. وأشار التقرير إلى أن الفضائح ربما هزت ثقة بكين في القيادة العسكرية العليا وهي تسابق لتحديث قواتها المسلحة في السنوات المقبلة.

منذ صيف عام 2022 ، قامت الحكومة الصينية بتطهير عدد من كبار المسؤولين العسكريين، بتهمة الكسب غير المشروع ، في حملة واسعة النطاق شملت اختفاء وزيري دفاع وإقالة كبار القادة في برنامج تطوير الصواريخ القوي في البلاد ، جيش التحرير الشعبي الصيني. واصلت اللجنة المركزية الصينية لتفتيش الانضباط ، وهي الوكالة الحكومية لمكافحة الفساد ، إصدار عدد قليل من لوائح الاتهام – كان آخرها الإعلان الشهر الماضي عن إيقاف أحد كبار الضباط في البلاد ، الأدميرال مياو هوا ، بتهم الكسب غير المشروع.

وقال تقرير القوة العسكرية الصينية الصادر عن البنتاغون – وهو إحاطة سنوية غير سرية للكونغرس حول التقدم العسكري في بكين – إن التطهير أثر على كل خدمة في جيش التحرير الشعبي وربما أعاق التقدم نحو أهداف التحديث العسكري الرئيسية.

وقال مسؤول دفاعي كبير في إشارة إلى خطط التحديث العسكري لبكين ، متحدثا بشرط عدم الكشف عن هويته بموجب القواعد الأساسية التي وضعها البنتاغون: “من المؤكد أن المشاكل الكبيرة التي يواجهونها مع الفساد والتي لم يتم حلها بعد يمكن أن تبطئهم على الطريق نحو مرحلة تطوير القدرات لعام 2027 وما بعدها”. سلط مسؤولو الجيش والمخابرات الأمريكيون الضوء على نطاق واسع على عام 2027 باعتباره العام الذي يمكن أن يكون فيه الجيش الصيني قادرا على غزو تايوان ، على الرغم من أن بكين لم تشر علنا إلى جدول زمني لضم الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تدعي أنها ملكها.

وذكر تقرير البنتاغون إن تطهير قوة الصواريخ النخبوية في البلاد قد يكون مرتبطا بالاحتيال في شراء وبناء صوامع الصواريخ ، لكن الإصلاحات اللاحقة لتلك المرافق التي بدأت نتيجة للتحقيق يمكن أن تزيد في النهاية من الاستعداد التشغيلي.

 يقدر البنتاغون أن الصين استمرت في إحراز تقدم سريع. نمت ترسانتها من الصواريخ النووية إلى أكثر من 600 اعتبارا من مايو – ارتفاعا من حوالي 200 في عام 2020 – مما يجعلها على المسار الصحيح لتجاوز 1000 بحلول نهاية العقد. وقدر التقرير أن جيش التحرير الشعبي زاد أيضا من عدد حقول الصوامع ، التي يبلغ مجموعها الآن أكثر من 320 عبر مواقع صحراوية نائية في غرب الصين ومنغوليا الداخلية.

وقال المسؤول إن التراكم ملحوظ ليس فقط لعدد الرؤوس الحربية ولكن لمجموعة متنوعة من صواريخها النووية. تعمل الصين على بناء قوة صاروخية تتراوح من الأسلحة التكتيكية منخفضة الإنتاجية إلى الصواريخ الباليستية بعيدة المدى – مما يسمح لها بحساب مستويات مختلفة من التصعيد.

وأضاف  إن الترسانة النووية الصينية “لا تنمو فقط من حيث عدد الرؤوس الحربية المنتشرة عملياتيا ، ولكن أيضا من حيث التنوع والتطور المعين”.

وأوضح التقرير إن بكين أحرزت أيضا تقدما كبيرا في قواتها الجوية والبحرية وهي تلحق بسرعة بالقدرات الأمريكية في عدة مجالات. وصعدت البحرية الصينية – وهي بالفعل الأكبر في العالم من حيث السفن – الضغط على تايوان من خلال تدريبات غير مسبوقة تطوق الجزيرة. في الأسبوع الماضي ، قال مسؤولو الدفاع التايوانيون إن الصين نشرت أكبر أسطول من السفن البحرية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود ، في مناورة مفاجئة لأكثر من 90 سفينة عسكرية وخفر سواحل بالقرب من تايوان والجزر اليابانية الجنوبية وبحر الصين الشرقي والجنوبي.

كما أشار تقرير البنتاغون هذا العام إلى الاحتمال المتزايد للهجمات التي يمكن أن تستهدف غوام – الأراضي الأمريكية الأقرب إلى الصين ، والتي تستضيف بنية تحتية عسكرية كبيرة. وقالت إن غوام هدف محتمل للهجمات الإلكترونية وأن برنامج الصواريخ المتطور بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي يضعها في مرمى الأسلحة النووية البرية والهجمات البحرية.

وقد خطت القوات الجوية للبلاد خطوات كبيرة في تحديث طائراتها، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والقاذفات التي تم ترقيتها، وهي “تقترب بسرعة من التكنولوجيا النموذجية للمعايير الأمريكية”. وأشار التقرير إلى أن تكنولوجيا الأنظمة الجوية بدون طيار الصينية ، أو الطائرات بدون طيار ، وصلت إلى مستويات مماثلة للجيش الأمريكي.

كما استمرت القدرات الفضائية للصين في التوسع بسرعة. قدر تقرير البنتاغون أنه في عام 2023 ، أجرت الصين 67 عملية إطلاق فضائية – في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة – مما وضع أكثر من 200 قمر صناعي في المدار.

وانتقد متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن نوايا التقرير وقال إن بكين تلتزم بسياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية.

وقال البنتاغون في وقت سابق إنه يعتقد أن إجمالي الإنفاق العسكري الصيني يتجاوز أرقامها المنشورة رسميا. هذا العام ، عدلت التقديرات صعودا ، مما يشير إلى أن الإنفاق السنوي قد يصل إلى 90 في المائة أكثر من الرقم المعلن.

في عام 2023 ، كشفت بكين رسميا عن ميزانية دفاعية تبلغ حوالي 220 مليار دولار. حتى في الحد الأعلى من التقدير ، سيظل إجمالي الإنفاق العسكري الصيني يصل إلى ما يقرب من نصف ميزانية الدفاع الأمريكية.

المصدر: واشنطن بوست

المؤلفات الأدبية الصينية.. إيرادات أكثر من 605 مليون دولار وهذا دور الذكاء الاصطناعي

شؤون آسيوية – شانغهاي

تسارعت وتيرة توسع المؤلفات الأدبية الصينية على الإنترنت في الخارج، حيث بلغ إجمالي إيراداتها في السوق الخارجية 4.35 مليار يوان (حوالي 605 ملايين دولار أمريكي) في عام 2023.

وجاء في تقرير صادر عن الجمعية الصينية للمنشورات السمعية والمرئية والرقمية يوم الاثنين الماضي أنه في عام 2023، نمت إيرادات صناعة الأدب الصيني على الإنترنت في السوق الخارجية بنسبة 7.06 في المائة على أساس سنوي.

وقالت الجمعية خلال أسبوع شانغهاي الثالث للأدب على الإنترنت، المنعقد في المدينة خلال الفترة من يوم الاثنين الماضي إلى اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي، المؤلفات الأدبية الصينية على الإنترنت على كسب قلوب القراء الأجانب في المستقبل.

وكمنصة رائدة على الإنترنت للتوسع الدولي للقطاع، أطلقت شركة “ويبنوفيل” المحدودة للأدب الصيني، المعروفة أيضا باسم مجموعة يويهون، حوالي 6000 عمل مترجم من الأدب الصيني على الإنترنت حتى نهاية نوفمبر الماضي.

ومن بين المؤلفين الأجانب المسجلين في “ويبنوفيل”، ولد 45 في المائة منهم بعد عام 2000.

وقال آو ران، نائب الرئيس التنفيذي والأمين العام للجمعية الصينية للمنشورات السمعية والمرئية والرقمية، إن الأدب الصيني على الإنترنت يوفر ثروة من موارد الملكية الفكرية.

بعد رفض استلامه 3 مرات.. المحكمة الدستورية ترسل إشعارا رابعا بالعزل إلى رئيس كوريا الجنوبية

شؤون آسيوية – سيئول

قالت المحكمة الدستورية اليوم الخميس إنها أرسلت مرة أخرى إشعارا بعزل الرئيس يون سيوك-يول إلى مقر إقامته الرئاسي بعد أن رفض جانب “يون” استلامه.

وذكرت المتحدثة باسم المحكمة لي جين في إفادة صحفية أن هذه هي المرة الرابعة التي ترسل فيها المحكمة الأوراق ذات الصلة إلى “يون”، بعد 3 محاولات فاشلة في تسليمها إلى مكتب يون.

وقالت المحكمة إنها تخطط لاتخاذ قرار في وقت مبكر من الأسبوع القادم بشأن ما إذا كانت ستعتبر الإشعار قد تم تسليمه إلى يون.

وأرسلت المحكمة الأوراق اللازمة إلى الرئيس يون شخصيا وعبر البريد، وطلبت منه تقديم رد مكتوب في غضون 7 أيام. ومع ذلك، تأخرت عملية التسليم بسبب عدم تعاون جهاز الأمن الرئاسي.

وعقدت المحكمة أول اجتماع عام لقضاتها في وقت سابق من اليوم لمناقشة تفاصيل المحاكمة المرتقبة للرئيس يون وذلك عقب تصويت الجمعية الوطنية يوم السبت على عزله بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر.

المصدر: يونهاب

بكين تحث واشنطن على التخلي عن عقلية الحرب الباردة

شؤون آسيوية – بكين

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، تقريرا حديثا صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بعنوان «التطور العسكري والأمني المتعلق بالصين».

وأوضح المسؤول الصيني، أن هذا التقرير يتجاهل الحقائق، ومليء بالتحيز وينشر رواية التهديد الصيني فقط ليكون بمثابة ذريعة للحفاظ على الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة.

وأكد، أن الصين ملتزمة بقوة بكونها قوة من أجل السلام والاستقرار والتقدم العالمي، مع حماية سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها بحزم.

وحثّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجانب الأمريكي على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، ومنطق التفكير المهيمن، والنظر إلى النية الاستراتيجية للصين وتطوير دفاعها بطريقة موضوعية وعقلانية، والتوقف عن إصدار مثل هذه التقارير غير المسؤولة عاما بعد عام.

وتابع: ندعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، للحفاظ على الاستقرار في العلاقات الثنائية والعسكرية بين الصين وأمريكا.

المصدر: وكالات