شؤون آسيوية – الكويت
أعلنت الكويت توقيع عقد استكمال بناء مشروع ميناء مبارك مع الصين، وهو ما يُدشّن مسيرة العمل في الميناء من جديد بعد تعثّر المشروع الذي انطلق عام 2007 لنحو عقد كامل.
ووقّع على الاتفاقية الكويتية-الصينية، من الجانب الكويتي، وزيرة الأشغال العامة نورة المشعان، ومن الجانب الصيني نائب رئيس الشركة الصينية الحكومية للبناء والمواصلات المحدودة (التابعة لوزارة النقل الصينية) تشين جونغ، الذي كان على رأس وفد صيني حكومي رفيع، في لقاء شهد حضور مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا، السفير سميح جوهر حيات، والسفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيانوي.
ويتضمن العقد الجديد بين الكويت والصين تقديم خدمات الدراسة والتصميم، وخدمات ما قبل التنفيذ، في إطار استكمال بناء مشروع ميناء مبارك، الذي يأتي وسط مساعٍ كويتية لإنجازه، خاصة مع إعلان بغداد، في إبريل/نيسان الماضي، توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وقطر والإمارات وتركيا لإنشاء مشروع “طريق التنمية”، للربط بين العراق وتركيا ودول الخليج، كونه ينطلق من ميناء “الفاو” العراقي، المحاذي لميناء “مبارك” الكويتي.
ويتضمن مشروع “طريق التنمية” تدشين طرق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج. وقد بلغت الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار، وسيوفر 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد إكماله وإنجازه، ومن المقرر أن يُنجز المشروع على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى عام 2028، والثانية في 2033، والأخيرة في 2050.
وقالت وزيرة الأشغال الكويتية إن مشروع ميناء مبارك “يهدف إلى إنشاء ميناء تجاري في دولة الكويت ليكون مركزًا إقليميًا للنقل، ضمن رؤية التحول الاستراتيجي لكويت جديدة 2035 لتطوير المنطقة الشمالية كمنظومة اقتصادية وعمرانية متكاملة”، مضيفةً أنه “سيساهم بشكل كبير في تنويع وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، واستعادة الكويت لدورها التجاري والمالي الإقليمي”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
المصدر: موقع العربي الجديد
