شؤون آسيوية – بكين –
قال جاسم إبراهيم الناجم سفير دولة الكويت لدى الصين إن العلاقات الصينية-الكويتية تُعتبر نموذجا للتعاون بين الدول والعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضاف الناجم خلال مقابلة خاصة أجرتها معه (شينخوانت) مؤخرا إلى أن الصين والكويت تتمتعان بإمكانات هائلة لتعزيز التعاون المستقبلي في العديد من المجالات مثل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، والاستثمار المتبادل والتعاون الثقافي والتعليمي، والأمن الغذائي والزراعة الحديثة، والمبادرات البيئية والاقتصاد الدائري، والتعاون في المنظمات الدولية، خاصة في ظل التكامل بين (رؤية الكويت 2035) الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري ومبادرة “الحزام والطريق”.
وأكد الناجم أن مبادرة “الحزام والطريق” قد أصبحت منصة لا غنى عنها للتعاون العالمي حيث تجسد مفهوم “المصير المشترك للبشرية”، وقد حققت نتائج ملموسة على مستوى العالم منذ إطلاقها في عام 2013، مشيرا إلى أن الكويت هي أول دولة في الشرق الأوسط وقعت وثائق تعاون مع الصين، وشاركت الشركات الصينية بشكل نشط في بناء المشاريع في مجالات الطاقة والإسكان والبنية التحتية والاتصالات في الكويت مما قدم إسهامات مهمة في عملية البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت، وتوفر المبادرة فرصة ذهبية لتحقيق التحول الاقتصادي وتعزيز موقعها الجيواستراتيجي.
وقال الناجم عند حديثه عن التنمية الاقتصادية بالصينية وبيئة الأعمال في البلاد، إن” قد تستفيد الشركات الأجنبية من فرص التنمية الحالية بالصين في مجالات الاستثمار في الصناعات العالية التقنية، والتوسع في السوق الاستهلاكية الضخمة والتعاون في الاقتصاد الأخضر”، موضحا أن التنمية الصينية ليست فرصة اقتصادية فحسب، بل أيضا جسرا للتعاون الحضاري والتكنولوجي، وتثبت الصين من خلال النموذج القائم على المنفعة المتبادلة أن “الازدهار المشترك” ليس شعارا، بل واقعا يُبنى عبر سياسات ملموسة.
ويصادف العام الجاري الذكرى الـ54 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت، وحقق البلدان نتائج مثمرة في التبادلات والتعاون في المجال الإنساني والثقافي خلال هذه الفترة الطويلة. وذكر الناجم أن التعاون الإنساني والثقافي بين الصين والكويت حقَّق نجاحاً لافتاً خلال 54 عاماً، خاصة في بناء الثقة المتبادلة وتشكيل قاعدة جماهيرية داعمة للعلاقات الثنائية، والعلاقات الصينية-الكويتية في المجال الإنساني والثقافي تُعتبر نموذجا للتعاون بين الحضارات، حيث تجسّد مبادئ الاحترام المتبادل والتكامل.
وأعرب الناجم عن اهتمامه البالغ بدورتي الصين السنويتين وهو حريص علي حضورهما، قائلا إن “الدورتين السنويتين” تركزان دائما على حل المشكلات وتعزيز التنمية، مع الجمع بين التخطيط الإستراتيجي واهتمامات وتطلعات القاعدة الشعبية.
المصدر: شينخوا