القوات الأمريكية تدمر ميناء رأس عيسى.. عدوان غير مسبوق على اليمن

 شؤون آسيوية – صنعاء –

 

في قصف غير مسبوق، أعلنت القيادة الأمريكية تنفيذ 300 غارة على عدد من المحافظات اليمنية منذ منتصف آذار الماضي، استخدمت خلالها واشنطن صواريخ توماهوك وقاذفات (B2) الاستراتيجية، كما عززت وجودها العسكري بنقل حاملة الطائرات (كارل فينسن) إلى المنطقة.

المقاتلات الأمريكية شنت سلسلة غارات على مواقع مختلفة، بعد استهداف ميناء رأس عيسى في الحديدة، الذي تسعى واشنطن من تدميره إلى حرمان أنصار الله من إيراداتهم، على حد تعبيرها، فعلى الرغم من قرار واشنطن منع إدخال الوقود إلى اليمن، إلا أن السفن استمرت في توريده عبر ميناء رأس عيسى.

وجاء في بيان للقيادة العسكرية الوسطى الأمريكية أن القوات تحركت للقضاء على هذا المرفق “الذي يشكل مصدر وقود” لأنصار الله، وحرمانهم من إيرادات تمول مشروعهم.

العدوان المزدوج على الميناء رأس عيسى، الذي جاء بالتوازي مع غارات إسرائيلية على عدة مدن يمينية، وأسفر عن أكثر من 140 شهيداً ومصاباً، لن يمر دون عقاب، بحسب صنعاء، التي لفتت إلى أن التصريحات الأمريكية التي تحاول تبرير هذه الجريمة كاذبة ومضللة، وتثبت أن العدو يتعمد قصف الأعيان المدنية ومقدرات البلد.

عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أكد أن العدوان الأميركي يُعدّ جريمة حرب متعمّدة، واستهداف منشآت مدنية، مثل ميناء رأس عيسى، يُعتبر إرهاباً منظماً ودعماً مباشراً للكيان الإسرائيلي.

وكان الطيران الأمريكي ست غارات على مديرية بني حُشيش شمالي شرق صنعاء، واستهدف بأربع غارات جوية مديرية برط العنان ومنطقة اليتمة بمديرية خب والشعف شمال شرق اليمن.

هذا العدوان جاء بعد تنفيذ أنصار الله عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب وحاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، كما صرح المتحدث باسم الحركة، العميد يحيى سريع، الذي توعد بالمزيد من عمليات التصدي والاستهداف والاشتباك والمواجهة، رغم استمرار الغارات الأمريكية القاتلة.

ومن جهته، لفت المكتب السياسي لحركة أنصار الله، وفقاً لوكالة مهر للأنباء، إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تصعيد الضغوط على الشعب اليمني من خلال قصف ميناء رأس عيسى في الحديدة.

وجاء في بيان المكتب: “إن استهداف ميناء رأس عيسى يأتي في إطار منع وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى الشعب اليمني. وتعتبر هذه الجريمة حربًا تعكس حجم الفشل الذي يواجهه العدو الأمريكي”.

 في سياق متصل، أوضحت مصادر عسكرية، بحسب ما نقل موقع العربي الجديد، الغارات في الأيام الأخيرة تختلف عن تلك التي شُنت خلال الشهر الماضي، وأن أهداف الغارات الأمريكية بدأت تتكشف، حيث ركزت على المعسكرات والمخازن الرئيسية وورش التصنيع ومنصات إطلاق الصواريخ، إلى جانب استهداف القيادات والخبراء.

وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت قدرات أنصار الله التقنية والتكنولوجية، بما فيها شبكات ومحطات ومنظومات الاتصال الخاصة بهم، وغرف العمليات، بهدف قطع قنوات التواصل الميداني بين القيادات وأفرادها في الجبهات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *