دعوات لوقف التصعيد.. وإدانات عربية واسعة للهجوم الإسرائيلي على إيران

شؤون آسيوية – عواصم عربية –

 

أدانت جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء الهجوم الإسرائيلي على إيران، باعتباره “تصعيدا إقليميا بالغ الخطورة وتهديدا للأمن والسلم الإقليمي”، ودعت المجتمع الدولي إلى تدخل حاسم لوقفه.

وحذرت الدول العربية من أن هذا التصعيد يزيد من “احتمالات اندلاع مواجهات أوسع في الشرق الأوسط”، و”توسيع رقعة النزاع”، بما يهدد الأمن الجماعي للمنطقة بأكملها.

 

— انتهاك للقانون الدولي

واستنكرت جامعة الدول العربية الهجوم الإسرائيلي على إيران، وذكرت في بيان “تدين الأمانة العامة للجامعة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتؤكد أنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

ودعت الجامعة إلى “تدخل حاسم وفوري من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات التي تهدد بإشعال المنطقة”، مشددة على “ضرورة احتواء التصعيد وعدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة”.

بدورها، أدانت مصر الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته “تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن “مصر تتابع بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر الذي سيؤدى إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة”.

وأكدت مصر أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، وأشارت إلى أن “غطرسة القوة” لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.

من جهتها، أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها “للاعتداءات” الإسرائيلية على إيران، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية.

وأكدت المملكة أن “الاعتداء” يمس سيادة وأمن إيران ويمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وأشارت إلى أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.

كما أدان الأردن، بأشد العبارات “العدوان” الإسرائيلي على إيران باعتباره “انتهاكا”صارخا” لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، و”خروجا سافرا” عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وفق بيان للخارجية الأردنية.

وحذر الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة من تبعات هذه “الانتهاكات التصعيدية” التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتفاقم من حدة التوتر.

وأكد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي، وعلى مسؤولية المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، في التحرك العاجل لوقف هذه “الاعتداءات” ومنع تكرارها، والحيلولة دون الانزلاق نحو مزيد من التوتر والتصعيد.

في حين اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في بيان أن “الاعتداءات الإسرائيلية على إيران لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها”.

وأشار إلى أن “مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً، لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها”.

كما أدان وزير الخارجية في سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، واصفا إياه بأنه “غير قانوني، وغير مبرر، ويشكل تهديدا جسيما للاستقرار الإقليمي”، في تصريح نشره عبر حسابه الرسمي بمنصة ((إكس)).

وشدد البوسعيدي على ضرورة أن يتوحد المجتمع الدولي في إدانة هذا “العدوان”، ودعم جهود خفض التصعيد.

 

— تحذيرات من توسيع رقعة النزاع

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان إن حكومة بلاده “تدين بأشد العبارات الاعتداء العسكري الذي شنته إسرائيل على أراضي إيران، والذي يمثل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، خصوصا أنه وقع أثناء فترة التفاوض الأمريكي الإيراني”.

ودعا العوادي “المجتمع الدولي إلى أن لا يبقى متفرجا أمام هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي”، موضحا أن “استدعاء منطق القوة لفرض الوقائع من جديد يهدد بنسف أسس العلاقات الدولية الحديثة”.

وشدد على ان “بيانات التنديد لم تعد كافية بل يتعين أن يترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية”، وتابع ان “الحكومة العراقية تدعو مجلس الأمن الدولي للانعقاد الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره”.

في حين أعربت قطر، عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران، معتبرة أن هذا الهجوم يمثل “انتهاكا صارخا” لسيادة إيران وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد القانون الدولي ومبادئه.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن هذا “التصعيد الخطير” يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات الإسرائيلية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن استمرار مثل هذه العمليات “العدوانية” من شأنه أن يعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى نزع فتيل التوتر الإقليمي، ويقوض فرص التوصل إلى حلول سياسية وسلمية.

وحذرت قطر من أن التصعيد المتواصل يزيد من احتمالات اندلاع مواجهات أوسع في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني أصلاً من أزمات متشابكة، مؤكدة أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية عاجلة لوقف “الانتهاكات” الإسرائيلية المتكررة، ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر والعنف.

وشددت على أن التصعيد العسكري لا يمكن إلا أن يؤدي إلى توسيع رقعة النزاع، وتعميق حالة عدم الاستقرار، ويهدد الأمن الجماعي للمنطقة بأكملها.

فيما اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية أن الهجمات الإسرائيلية على إيران “اعتداء سافر” على السيادة الإيرانية ويعرض أمن المنطقة للخطر، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وجددت الكويت دعوتها للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما في وقف هذه الانتهاكات بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

 

— دعوات إلى إجراءات عاجلة لوقف التصعيد

وأدانت وزارة الخارجية البحرينية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران، وحذرت من تداعيات “الاعتداء” الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعت إلى التهدئة وضبط النفس وخفض حدة التوتر، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا).

كما دعت لوقف التصعيد العسكري فورا لتجنيب المنطقة وشعوبها من انعكاساته على الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين.

كذلك أدانت الإمارات، بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، وفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية.

 

وعبرت الوزارة عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدت أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.

وشددت على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيدا عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

كما أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان بشدة “العدوان الواسع” الذي شنته إسرائيل على إيران، باعتباره “تصعيدا خطيرا” يهدد بجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.

بدورها حملت جماعة الحوثي في اليمن، أمريكا وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة “للعدوان” الإسرائيلي على إيران.

وقالت حكومة الحوثيين بصنعاء في بيان إن “العدوان الإسرائيلي غير الشرعي وغير المبرر على إيران حلقة جديدة في مسلسل العربدة الإسرائيلية في المنطقة، المسنودة بالمشاركة الأمريكية الواضحة بالتسليح النوعي والدعم اللوجيستي والتحريض وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي”.

وحذرت من أن “إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وغطرسة القوة ستتحطم حتماً على صخرة الحق والصمود”.

 

المصدر: شينخوا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *