أبرز عناوين الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 15 حزيران/ يونيو 2025

  • رأت صحيفة “سياست روز” الأصولية أنّ الوقت قد حان لاستخدام خيارات استراتيجية بيد إيران، وعلى رأسها إغلاق مضيق هرمز والخروج من معاهدة الحد من الانتشار النووي (NPT)، معتبرةً أنّ هذه الخطوات تشكّل أوراق ضغط فعّالة في ظل الحرب القائمة.

وأضافت الصحيفة أن إغلاق المضيق سيؤدي إلى ضغط اقتصادي واسع، وهو ابتكار ميداني تدرك إسرائيل وحلفاؤها نتائجه جيدًا، في حين أنّ مغادرة معاهدة NPT باتت مبرّرة في ظل المخاطر النووية المحتملة من جانب إسرائيل التي تنتهك القوانين الدولية من دون رادع.

وأشارت “سياست روز” إلى أنّ التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يتوقّف، واصفةً رئيس الوكالة رفاييل غروسي بأنه “أداة بيد إسرائيل”.

وبرأي الصحيفة فإنّ إلغاء المفاوضات المقرّرة مع الولايات المتحدة دليل هي إضافي على أن الدبلوماسية أصبحت بلا معنى في ظل وجود إسرائيل، مذكّرةً بأنّ القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي سبق وقال إنّ المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة.

ولاحظت “سياست روز” أنّ تعيين قائد الجيش الإيراني السابق عبدالرحيم موسوي قائدا للهيئة العامة للأركان الإيرانية هي خطوة تحمل رسائل واضحة عن الدور المتصاعد للجيش الإيراني في هذه الحرب.

وختمت الصحيفة بأنّ الحرب بين إيران وإسرائيل تتطلّب تكاملًا تامًا بين الحرس الثوري والجيش، مشيدة بإسقاط مقاتلات “إف-35” الإسرائيلية كحدثٍ نوعي يظهر قدرة الدفاع الجوي الإيراني.

  • في سياق متصل، قال الكاتب الإيراني إسماعيل كرامي‌ مقدم إنّ الضربة الصاروخية الأخيرة ضد إسرائيل تعبّر عن ذروة الاقتدار العسكري لإيران، معتبرًا أنّ استخدام الصواريخ الباليستية والفرط صوتية جاء كرسالة واضحة بأنّ إيران لن تقبل الإملاءات أو العدوان، حتى لو كانت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة جارية.

وفي مقابلة له مع صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن فقط استفزازًا عسكريًا، بل جزءًا من خطة أميركية – إسرائيلية مشتركة لفرض شروط مذلة على طهران، مشددًا على أنّ الرد الإيراني جاء بسبب هذا “العدوان المباشر” وليس عملًا انتقاميًا فحسب.

ولفت كرامي‌ مقدم إلى أن المجتمع الدولي – بدلًا من إدانة العدوان الإسرائيلي – دعا إيران إلى التهدئة، وهو ما رفضته الأخيرة رسميًا، داعيًا أي نظام حاكم في إيران ليقاوم الغطرسة الغربية ولا يرضخ لها.

وشدّد الكاتب على أنّ سقوط عدد من القادة والعلماء الإيرانيين لن يثني البلاد عن الدفاع عن سيادتها، مشجّعًا الدول الغربية على إدراك أنّ احترام إيران هو السبيل الوحيد لأي تفاهم، لا عبر القصف والمساومة بالقوة.

من جهته، قال السياسي الإيراني غلام علي جعفر زاده إنّ الرد الإيراني الصاروخي على الاعتداءات الإسرائيلية كان “كاسحًا وضروريًا”، وأعاد إسرائيل إلى حجمها الحقيقي، بعدما استهدفت قادة بارزين من الحرس الثوري فجر الجمعة.

وفي تصريح لـ”اعتماد”، أضاف جعفر زاده أنّ هذه الضربة أثبتت استعداد إيران بالكامل للدفاع عن أمنها القومي، منوّهًا إلى أنّ منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لم تصمد أمام الصواريخ الإيرانية التي أصابت أهدافًا في تل أبيب وحيفا بدقّة.

وتحدث السياسي الإيراني عن وجود “ثغرات أمنية داخلية” مكّنت العدو من تنفيذ هجومه، مطالبًا بإعادة بناء المنظومة الأمنية والاستخباراتية في البلاد.

وخلص جعفر زاده إلى أنّ اغتيال الشخصيات العلمية دليل على أن العداء الغربي يتركّز على القدرات العلمية الإيرانية وليس فقط على ملفها النووي.

وبحسب السياسي الإيراني كان من الأفضل أن يحضر وزير الخارجية عباس عراقتشي جلسة المفاوضات مع الأميركيين ليضعهم أمام مسؤولياتهم، محذّرًا من أن “إطلاق الكلب المسعور” – في إشارة إلى إسرائيل – ستكون عواقبه على الولايات المتحدة نفسها.

وختم جعفر زاده بأنّ الخلافات الداخلية في إيران تتلاشى عند تهديد السيادة الوطنية، وأن الشعب الإيراني بأطيافه كافة يتوحّد لمواجهة الأعداء في أوقات الخطر.

  • بدوره أوضح الكاتب الإيراني محمد هادي صحرایي إنّ فجر يوم الجمعة يمثل بداية لمرحلة جديدة من عذاب آخر الزمان لبني إسرائيل، مؤكدًا أن الحرب التي بدأتها إسرائيل لن تكون نهايتها بيدها، بل ستكون سببًا في هلاكها.

وفي مقال له في صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف الكاتب أن هجوم إسرائيل على مدنيين نائمين واغتيالها لعدد من القادة والعلماء الإيرانيين لن يجلب لها السلام، بل سيعجّل بزوالها، لأنّ القنابل الثقيلة لا تحقّق النصر بل تعمّق قبور المعتدين، على حد تعبيره.

واعتبر صحرايي أنّ الهجوم الإسرائيلي فجرًا لم يكن ردًّا لحظيًا، بل جزءًا من مشروع طويل بُني على المراوغة والمفاوضات الكاذبة، محذرًا من السذاجة في الثقة بالولايات المتحدة ومفاوضاتها التي لم تزد إيران إلا ضعفًا اقتصاديًا وسياسيًا، على حد قوله.

وختم الكاتب بأنً دعم جبهة المقاومة اليوم لا يقتصر على ساحات المعركة، بل يمتد إلى الفضاء المجازي والإعلامي، داعيًا الجميع إلى تقوية الروح المعنوية واستحضار تضحيات الشهداء.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *