إيران تستهدف مواقع استراتيجية ومراكز أبحاث علمية وعسكرية إسرائيلية

شؤون آسيوية –

 

واصلت إيران تصعيد عملياتها العسكرية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي ضمن إطار عملية “الوعد الصادق 3″، معلنة عن موجات متتالية من الهجمات الصاروخية والجوية.

وأكد حرس الثورة الإيراني، في بيانه السادس، أنه أطلق موجة جديدة من الهجمات “الجوفضائية” وصفت بأنها الأقوى والأكثر تدميراً حتى الآن، مشدداً على استمرار العمليات المؤثرة والفعالة ضد الأهداف الحيوية للكيان.

وأعلن قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أن الهجمات ستشتد خلال الساعات المقبلة، متوعداً بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة بعيدة المدى والدقيقة نحو مواقع استراتيجية للاحتلال. وأوضح أن هذه المسيّرات تمكنت بالفعل من تدمير مواقع مهمة في تل أبيب وحيفا، مؤكداً قوة تدميرها الهائلة.

وشهدت الساعات الأخيرة إطلاق صليات صاروخية كثيفة من إيران، تجاوزت إحداها 20 صاروخاً وفق تقديرات القناة 12 الإسرائيلية، وُصفت بأنها أكبر من سابقاتها. وأقر الإعلام الإسرائيلي بأن هذه الهجمات أظهرت قدرة إيران على تنفيذ رشقات واسعة النطاق، ما أربك الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة بعد تدمير منظومة دفاع بعيدة المدى بواسطة مسيّرة إيرانية خفية.

واستهدفت الصواريخ الإيرانية مواقع حساسة، أبرزها منشأة لوجستية تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في غليلوت، وموقعاً حساساً في هرتسيليا أدى إلى تدمير مبنى واشتعال النيران في عدد من الحافلات. كما سجلت سقوط صواريخ في مناطق متفرقة من تل أبيب الكبرى، رامات هشارون، غوش دان، وبئر السبع، وسط دوي انفجارات قوية واندلاع ثمانية حرائق في مناطق مفتوحة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصابة عدد من المستوطنين واحتمال وجود عالقين تحت أنقاض مبانٍ تعرضت للقصف. وقد فُرضت الرقابة العسكرية على بعض المواقع المستهدفة بسبب حساسيتها.

وفي تطور لافت، تعرض معهد “وايزمان” للعلوم في تل أبيب، الذي يُعد من أبرز رموز التفوق العلمي والتكنولوجي الإسرائيلي، لضربة مباشرة أصابت عدداً من مبانيه، بينها مختبرات أبحاث في الأحياء والكيمياء الحيوية وعلوم الحياة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل. وأكد باحثون في المعهد أن سنوات من الأبحاث والمواد العلمية النادرة دُمرت في لحظات، مشيرين إلى أن إعادة بناء البنية التحتية العلمية قد تستغرق عامين على الأقل.

وفيما يواصل حرس الثورة الإيراني هجماته المتواصلة منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم، أكد في بياناته أن التقنيات المستخدمة مكنت الصواريخ والمسيّرات من إصابة أهدافها بدقة، واستهداف المواقع التي انطلق منها العدوان على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني.

في المقابل، يعيش الكيان الإسرائيلي حالة من الإرباك، وسط تصاعد الأصوات المحذرة من خطورة الضربات على مستقبل التفوق الأمني والعلمي لكيان الاحتلال، خاصة مع استهداف منشآت ذات طابع استراتيجي وبحثي.

 

المصدر: الميادين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *