إيران تندد بالعدوان الإسرائيلي أمام الأمم المتحدة وتتمسك بالمسار الدبلوماسي النووي

 

شؤون آسيوية – خاص –

اتهمت إيران إسرائيل بشن عدوان عسكري ضدها، ووصفت الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأوضح أن إسرائيل استهدفت منشآت مدنية ونووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى اغتيال عدد من المسؤولين والمواطنين الإيرانيين.

أشار عراقجي إلى أن هذه الهجمات وقعت بالتزامن مع قرب عقد اجتماع في 15 يونيو بين إيران والولايات المتحدة، بهدف إحياء الاتفاق النووي.

وقال إن الاعتداء الإسرائيلي جاء لإفشال هذا المسار، وإن إسرائيل ارتكبت “جريمة مكتملة الأركان”، وأعاقت الجهود الدبلوماسية الجارية.

من جانبه، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن المنشآت التي تم استهدافها تتبع للوكالة وتخضع لرقابتها.

وقال إن إسرائيل استخدمت ذخائر خارقة للتحصينات، ما تسبب في أضرار كبيرة قد تؤدي إلى انبعاث مواد مشعة، وحذّر من احتمال حدوث كارثة نووية، داعيًا إلى التوقف الفوري عن مهاجمة هذه المنشآت.

وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن عُقدت لمناقشة التصعيد، عبّرت الولايات المتحدة عن دعمها الكامل لإسرائيل، ووصفت الهجوم بأنه رد مشروع على تهديدات أمنية، كما حذّرت من أن تقوم إيران بأي خطوات غير محسوبة.

بينما أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن بلاده تحتفظ بحق الرد، وتعتبر العدوان الإسرائيلي انتهاكًا لسيادتها.

السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، صرّح بأن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى يتم القضاء على التهديد النووي الإيراني.

ودعا دانيال ميرون، المندوب الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ موقف حازم من إيران، بما في ذلك تفكيك برنامجها النووي والصاروخي، ووقف دعمها لما وصفه بـ”وكلاء الإرهاب”.

من ناحية أخرى، وفي اليوم الثامن للعدوان، ردّت إيران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت مواقع مختلفة داخل إسرائيل، من بينها تل أبيب وبئر السبع.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجمات استهدفت منشآت عسكرية، وإن بعضها حمل رؤوسًا حربية تحتوي على قذائف فرعية.

في حين قال الرئيس الأسبق بيل كلينتون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شنّ الحرب على إيران فقط من أجل البقاء في منصبه.

أوروبا من جهتها تسعى إلى احتواء التصعيد، حيث التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بنظرائهم الإيرانيين في جنيف، في محاولة لإحياء المفاوضات النووية.

ورغم هذه الجهود، حذّرت طهران من أن استمرار الاعتداءات سيؤدي إلى تصعيد أكبر، مشددة على حقها في الدفاع عن نفسها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *