شؤون آسيوية –

بقلم باراك رافيد – موقع أكسيوس الأميريكي –

صباح الثلاثاء، رصد الجيش الأمريكي طائرات إسرائيلية تحلق شرقًا باتجاه الخليج. طلبت الولايات المتحدة توضيحًا، لكن بحلول الوقت الذي قدمته إسرائيل، كانت الصواريخ قد انطلقت بالفعل، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين.

كان هدفهم اجتماعًا لقيادة حماس في العاصمة القطرية، الدوحة.

خلف الكواليس: فاجأ هذا الخبر البيت الأبيض وأثار حفيظة بعض كبار مستشاري ترامب، إذ جاء في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تنتظر فيه رد حماس على اقتراح الرئيس ترامب الجديد للسلام في غزة.

في الواقع، كان مسؤولو حماس يجتمعون لمناقشة هذا الاقتراح. وكان البيت الأبيض يتوقع تلقي رد حماس بنهاية الأسبوع.

أصبحت قطر الدولة السابعة التي تقصفها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ما يقولونه: صرّح الرئيس ترامب للصحفيين مساء الثلاثاء بأنه “غير سعيد” بالغارة الإسرائيلية على قطر.

كيف حدث ذلك: بمجرد إطلاع ترامب على الضربة الوشيكة، أصدر تعليماته لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف بإخطار القطريين. وصرح مسؤول أمريكي بأنه بحلول الوقت الذي وصل فيه ويتكوف إليهم، كانت القنابل قد أصابت هدفها بالفعل.

ويوم الاثنين، التقى رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ميامي مع ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر. ورغم أن ديرمر كان على علم بالأمر، إلا أنه لم يُدلِ بأي تصريح بشأن خطط ضرب قطر، وفقًا لمصدر مطلع.

ويوم الثلاثاء، اتصل ترامب بنتنياهو، وأعرب عن قلقه إزاء الهجوم، وشدد على ضرورة التحرك نحو السلام في المنطقة، وفقًا لما ذكرته السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت. وأضافت أن نتنياهو رد بأنه يريد السلام وأنه يعتقد أن هذا الهجوم يمكن أن يُسهم في تحقيقه.

وأضافت ليفيت أن ترامب اتصل أيضًا بأمير قطر ورئيس وزرائها، وتعهد بضمان عدم تكرار مثل هذه الضربة على الأراضي القطرية في المستقبل. نقطة خلاف: قطر حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، زادت تعاونها مع الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في قضايا رئيسية، بما في ذلك الحرب في غزة.

وقالت ليفيت في المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء: “إن القصف الأحادي الجانب لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة تعمل بجد وشجاعة وتخاطر معنا للتوسط في السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا. ومع ذلك، فإن القضاء على حماس، التي استفادت من بؤس سكان غزة، هدف نبيل”.

وأكدت أن ترامب يعتبر قطر حليفًا قويًا، و”يشعر بحزن شديد” لوقوع الضربة في الدوحة. وقالت ليفيت: “يريد الرئيس ترامب إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة وجثث القتلى، وأن تنتهي هذه الحرب الآن”. وقعت الضربة في الدوحة على مقربة من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، والتي تعرضت لهجوم إيراني قبل بضعة أشهر فقط ردًا على ضربات أمريكية-إسرائيلية مشتركة على منشآت نووية إيرانية.

انزعج المسؤولون الأمريكيون بشكل خاص من تأخر إخطارهم، مما حال دون إعطائهم فرصة لإبداء رأيهم في خطط إسرائيل.

آخر المستجدات: كتب ترامب على موقع “تروث سوشيال”: “كان هذا قرارًا اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، ولم يكن قرارًا اتخذته أنا”.

وأضاف أنه وجّه وزير الخارجية ماركو روبيو لإتمام اتفاقية دفاعية أمريكية-قطرية.

وتصدرت الأخبار: أعلنت حماس مقتل خمسة من أعضائها، لكن لم يُقتل أي من كبار قادتها. وزعم مسؤول استخباراتي إسرائيلي أن “جميع قادة حماس كانوا في المبنى” الذي قُصف.

وأعلنت وزارة الداخلية القطرية مقتل أحد أفراد قوات الأمن الداخلي التابعة لها.

ترامب “يشعر بحزن شديد” بشأن موقع الضربة الإسرائيلية في الدوحة، بحسب

السكرتير الصحافي للبيت الأبيض.

المصدر: موقع أكسيوس

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *