PM at Family photos during SCO Summit 2025 in Tianjin, China on September 01, 2025.

شؤون آسيوية – خاص –

حظيت قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي استضافتها مدينة تيانجين الصينية في أواخر آب أغسطس وبداية أيلول سبتمبر 2025، بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العربية، التي أبرزت حجم المشاركة الدولية الكبير وما حملته القمة من رسائل سياسية واقتصادية وثقافية.

وركزت العناوين الصحفية على الطابع الإيجابي للحدث: تعزيز التعاون متعدد الأطراف، الدعوة إلى احترام سيادة الدول، إبراز وحدة الجنوب العالمي، وإتاحة فرص جديدة للدول العربية للتقارب مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا والهند.

كما برزت التغطية الخاصة بالمبادرات الثقافية والإعلامية، التي اعتُبرت امتداداً لمساعي تعزيز التفاهم بين الشعوب.

الحضور الدولي والحدث الأكبر

وصفت إرم نيوز القمة بأنها «الحدث الأكبر بانتظار “إعلان تيانجين”»، مشيرة إلى الحضور غير المسبوق من قادة وزعماء يمثلون نصف سكان العالم.

أما صحيفة اليوم السابع كتبت: «انطلاق قمة شنغهاي في الصين بمشاركة دولية واسعة»، مركزة على الطابع الاحتفالي للحضور وتنوع الوفود المشاركة.

الرؤية الصينية الجديدة للعلاقات الدولية

الجزيرة نت نشرت تقريراً بعنوان: «الرئيس الصيني يجمع قادة العالم لتقديم نموذج جديد للعلاقات الدولية»، حيث أبرز التقرير مبادرة بكين لطرح صيغة بديلة للعلاقات بين الدول قائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة.

أما يورونيوز عربية بدورها قالت: «قمة منظمة شنغهاي.. الرئيس الصيني يطرح رؤية لنظام عالمي جديد بدعم من روسيا والهند»، مؤكدة على التوافق الصيني – الروسي – الهندي في رسم ملامح نظام عالمي متعدد الأقطاب.

تعزيز التعددية والابتعاد عن عقلية الحرب الباردة

في عنوانها: «قمة شنغهاي تدعو لاحترام السيادة وتعزيز عالم متعدد الأقطاب»، ركزت الجزيرة نت على مضمون البيان الختامي الذي أكد أهمية احترام سيادة الدول والابتعاد عن عقلية الحرب الباردة، ما اعتبرته الصحافة العربية أحد أبرز رسائل القمة.

الصين كحاضنة لوحدة “الجنوب العالمي”

نشرت إرم بزنس تقريراً بعنوان: «الصين تستعرض وحدة “الجنوب العالمي” في قمة شنغهاي للتعاون»، لتؤكد على البعد الجنوبي-الجنوبي للتعاون.

كما كتبت صحيفة النهار: «الصين تحتضن قمة منظمة “شنغهاي للتعاون”»، مركزة على الدور الصيني في جمع الدول الأعضاء والشركاء حول طاولة واحدة لمناقشة مستقبل التعاون العالمي.

الأبعاد الإعلامية والثقافية

إلى جانب المحاور السياسية والاقتصادية، ركزت التغطية على أنشطة إعلامية وثقافية موازية.

المصري اليوم نشرت: «قمة منظمة شنغهاي للتعاون لوسائل الإعلام تدعو لتعزيز الصداقة وتبادل المنفعة»، في إشارة إلى جلسات مخصصة للإعلام والمجتمع المدني.

هذه الزاوية أظهرت أن القمة لم تقتصر على القادة والسياسيين، بل شملت مبادرات لتعزيز الحوار بين الشعوب، ما أضاف طابعاً أكثر شمولية على الحدث.

فرص للدول العربية

رغم أن التغطية الصحفية لم تحمل تحليلاً مباشراً، إلا أن عدداً من الصحف العربية أبرز أن القمة تمثل منصة يمكن أن تفتح آفاق تعاون أوسع للدول العربية مع الصين وروسيا والهند، خصوصاً في مجالات التجارة، الطاقة، والبنية التحتية.

العناوين سلطت الضوء على كون المنظمة أصبحت أحد أكبر الأطر متعددة الأطراف في العالم، ما يعزز حضورها في النقاشات الإقليمية والعالمية.

وبهذا عكست التغطية في الصحافة العربية لصدى قمة شنغهاي للتعاون لعام 2025 عدة أبعاد أساسية:

وصفها كـ «حدث عالمي استثنائي» جمع نصف سكان العالم.

إبراز المبادرات الصينية والروسية والهندية لبناء نظام عالمي أكثر توازناً.

تسليط الضوء على أهمية احترام السيادة والتعددية القطبية.

التركيز على الدور الصيني في تعزيز وحدة الجنوب العالمي.

الاهتمام بالجوانب الإعلامية والثقافية التي رافقت القمة.

ومن خلال العناوين والمقتطفات المنشورة، يمكن القول إن الصحافة العربية قدّمت القمة كفرصة تاريخية لتعزيز التعاون الدولي والانفتاح على نظام عالمي متعدد الأبعاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *