
شؤون آسيوية –
يكتب ديفيد هيرست في موقع ميدل إيست آي البريطاني أن اللحظة الحالية تمثل نقطة تحول تاريخية للفلسطينيين. فالعالم يشهد تغيراً في المزاج الدولي، حيث بدأت الرواية الإسرائيلية تهتز، وتتعرض جرائم الحرب لتدقيق أكبر. لكنه يحذر من أن الفلسطينيين لا يمكنهم الانتظار لإنقاذهم من قبل قوى خارجية – سواء كانت الولايات المتحدة أو الدول العربية أو المجتمع الدولي. فمسار السلام بقيادة أميركيا فشل، والدول العربية تضع مصالحها أولاً.
يدعو هيرست الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم، وإعادة بناء مؤسساتهم، واعتماد استراتيجية سياسية موحدة وواضحة. ويشير إلى أن الاعتماد على الآخرين كان وهمًا قاتلًا. إن قوة الفلسطينيين تكمن في وحدتهم ومقاومتهم وقدرتهم على تحريك الرأي العام العالمي. يجب أن يستخدموا هذه اللحظة من التعاطف العالمي والغضب لإعادة بناء نظامهم السياسي والمطالبة بحقوقهم بمبادرة منهم.
الخلاصة
- الرسالة الرئيسية: يدعو المقال الفلسطينيين إلى التوقف عن انتظار المنقذ الخارجي وتحمل مسؤولية مستقبلهم بأنفسهم في هذا التوقيت الحرج.
- الواقع الجيوسياسي: يشير إلى أن الولايات المتحدة فشلت في أن تكون وسيطًا نزيهًا، وأن الدول العربية منشغلة بمصالحها الخاصة، وأن الأمم المتحدة عاجزة.
- فرصة التاريخ: هناك تحول في الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، مع تزايد انتقادات إسرائيل بسبب انتهاكاتها.
- الدعوة للعمل: يجب على الفلسطينيين:
- توحيد صفوفهم سياسيًا وإنهاء الانقسام.
- إحياء مؤسسات مثل منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيلهم تمثيلاً حقيقياً.
- اعتماد استراتيجية سياسية ودبلوماسية موحدة ومرنة.
- الاستفادة من الدعم الشعبي العالمي المتصاعد لتحقيق مكاسب ملموسة.
الخلاصة: اللحظة مواتية الآن أكثر من أي وقت مضى، ولكن النجاح يعتمد على العمل الداخلي الفلسطيني والوحدة وليس على الإنقاذ الخارجي.