شؤون آسيوية /
روما -حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الأربعاء من أن قطاع غزة بالكامل معرض لخطر المجاعة.
وجاء التحذير في وقت أظهر فيه تقرير جديد أن جميع السكان تقريبا يواجهون “انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يوجد 1 من كل 5 من سكان غزة على وشك المجاعة”.
ويعيش حوالي 459 ألف شخص في غزة (22 بالمائة) في حالة من “انعدام الأمن الغذائي الكارثي”، في حين يواجه جميع السكان تقريبا (96 بالمائة) “مستويات أزمة أو أعلى من انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وفقا للورقة التي نشرتها المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
ويأتي هذا الوضع نتيجة للصراع الدائر بين إسرائيل وحماس والقيود الحالية المفروضة على قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي تعليقه على النتائج الأخيرة في مؤتمر صحفي في نيويورك، قال كبير الاقتصاديين في منظمة الفاو ماكسيمو توريرو إن المنظمة لاحظت ارتفاع خطر المجاعة خلال الأشهر الثمانية الماضية. “الأعمال العدائية التي لا هوادة فيها… فضلا عن محدودية الوصول إلى الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة كان لها آثار شديدة على جميع السكان في غزة”.
وأضاف أنه على الرغم من بعض التحسن الأخير في التدفق والوصول إلى الغذاء والماء في شمال غزة، إلا أن الوضع لا يزال هشا للغاية وعرضة للتدهور السريع إلى مجاعة. وبينما تستمر العمليات البرية المكثفة في شمال غزة، يمكن أن يؤدي النزوح القسري للسكان إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي في قطاع غزة بأكمله.
وقال “في وجود حوالي 96 بالمائة من السكان يواجهون… انعدام الأمن الغذائي الحاد، فإن أي تدهور قد يدفع المزيد من الناس إلى مستويات كارثية من الجوع”. “(سيحدث هذا) على سبيل المثال، إذا انخفض مستوى التصاريح ومعدل وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة ولم يرتفع بشكل كبير”.
وتعمل الفاو على تكثيف جهودها لإعداد المدخلات الرئيسية للإنتاج الغذائي لنقلها إلى غزة من خلال تعبئة ترتيبات الشراء المتقدمة بمجرد منح إمكانية الوصول. وقد توجهت المنظمة بمناشدة للحصول على حوالي 40 مليون دولار أمريكي، منها 29 مليون دولار سيتم تخصيصها لغزة و11 مليون للضفة الغربية.
وقالت الفاو إنه قبل النزاع، كانت الزراعة توفر 20-30 في المائة من الاستهلاك اليومي، لكن أكثر من 57 في المائة من الأراضي الزراعية في غزة تضررت حتى مايو الماضي.
المصدر: شينخوا