شؤون آسيوية – سيئول –
قررت الحكومة الكورية الجنوبية إعادة توطين 6 كوريين شماليين تم إنقاذهم من الجانب الجنوبي للحدود البحرية بين الكوريتين، عبر طريق بحري، حسبما أفاد مصدر حكومي اليوم الاثنين.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته: «أصدر الرئيس “لي جيه ميونغ” توجيهاته بإعادتهم بسرعة وأمان، لأن قضية الأشخاص العالقين هي قضية إنسانية»، مشيرا إلى أن إعادتهم ستتم في المستقبل القريب.
وفي مايو، أنقذت كوريا الجنوبية 4 كوريين شماليين كانوا على متن سفينة جرفتها الأمواج إلى الجانب الكوري الجنوبي من البحر الشرقي، بعد حادثة مماثلة في مارس تم فيها إنقاذ كورييْن شماليين في البحر الأصفر. وقد أعربوا جميعا عن رغبتهم في العودة إلى الشمال.
وتأتي خطة الإعادة في الوقت الذي لا تزال كوريا الشمالية تمتنع عن الاستجابة لدعوات سيئول المتكررة، التي تم توجيهها من خلال قيادة الأمم المتحدة ووسائل الإعلام، لترتيب عودة الكوريين الشماليين؛ في ظل استمرار قطع قنوات الاتصال بين الكوريتين وسط توتر العلاقات.
وبغض النظر عما إذا كانت كوريا الشمالية ستستجيب أم لا، من المتوقع أن تنفذ الحكومة الكورية الجنوبية عملية الإعادة هذا الأسبوع على أقرب تقدير، اعتمادا على الظروف الجوية.
وبحسب ما ورد، فقد نظرت الحكومة في استخدام الطريق البحري، لأن استخدام الطريق البري عبر قرية “بانمونجوم” الحدودية بين الكوريتين يتطلب إشراف قيادة الأمم المتحدة، التي تعارض عمليات الإعادة من جانب واحد.
وقد تعيد الحكومة وضعهم على القوارب الخشبية التي تم إنقاذهم بها وترسلهم عبر الخط الحدودي الشمالي، وهو الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، كما فعلت في عام 2017.
وفي مايو 2017، أثناء تعليق خطوط الاتصال بين الكوريتين، أعادت كوريا الجنوبية من جانب واحد 6 صيادين تم إنقاذهم على الجانب الكوري الجنوبي من البحر، بعد إصلاح قاربهم.
المصدر: يونهاب
