الرئيسية بلوق الصفحة 12

أكثر من 300 غارة إسرائيلية على سوريا وسط إدانات دولية وصمت داخلي

شؤون أسيوية – دمشق

هبة الكل/

منذ سقوط نظام الأسد، كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على أغلب الأراضي السورية ليلة الثلاثاء ليصل إلى 60 غارة في الليلة الواحدة.

واستهدف طيران الاحتلال معامل الدفاع بحلب ومستودعات للأسلحة وذخائر على أطراف دمشق ومنطقة قدسيا بريف دمشق، ومركز البحوث في مصياف، ومطار الشعيرات والقامشلي، ومستودعات في شنشار في حمص، كما استهدفت الغارات معامل الدفاع في السفيرة بريف حلب الشرقي وأخرى استهدفت منشأة الدفاع جوي قرب ميناء اللاذقية ومستودعات في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا في ريف اللاذقية .

وشملت الغارات مطارات سورية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية أسفرت عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراجها عن الخدمة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة في موقع عسكري سابق قرب مدينة ديرالزور، ومستودعات كانت لـ”الحرس الثوري” الإيراني، في البادية جنوب البوكمال، ومخازن ومستودعات أسلحة في منجم الملح ومراكز لقوات النظام السابق والإيرانيين في بادية دير الزور.

كما نفذت قوات خاصة إسرائيلية عملية تدمير أنفاق للصواريخ في القطيفة وطريق السويداء/ دمشق، ضمن ألوية 155، 156، 157.

وتأتي تلك الاستهدافات في إطار تدمير ما تبقى من كامل سلاح  الجيش السوري في سوريا ضمن مستودعات وقطع عسكرية كانت تسيطر عليها قوات النظام السابق حسب زعم الاحتلال الإسرائيلي.

وبذلك يرتفع عدد الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الأراضي السورية إلى 310 غارة إسرائيلية منذ إعلان سقوط نظام “بشار الأسد” صباح يوم 8 كانون الأول/ نوفمبر 2024م.

 

توغل داخل الأراضي السورية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها بريا إلى ” قطنا ” على مسافة 10 كم شرق المنطقة العازلة في سورية.

يسبق ذلك وقبل أيام توغل قوة إسرائيلية داخل ريف القنيطرة واعتقال شابين إلى داخل الجولان المحتل.

نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية، أن “التوغل العسكري لجيش الاحتلال في سورية وصل إلى حوالي 25 كلم إلى الجنوب الغربي من دمشق.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “الجيش ما زال يعمل فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كلم عن دمشق”.

في حين تستغل دولة الاحتلال انسحاب الجيش السوري من مواقعه العسكرية لتتوغل في مناطق إستراتيجية بمحافظة القنيطرة جنوب سورية.

علماً أن هذه التوغلات تعدّ خرقاً لاتفاقية فضّ الاشتباك بين سوريا و”إسرائيل” عام 1974م، إلا أن “إسرائيل” تبرر ذلك بالضرورات الأمنية وحماية حدودها، وأن تلك الغارات ستستمر لأيام، وقد أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها لا تتدخل في الصراع السوري، وإنما مجرد “إجراءات محدودة ومؤقتة”.

إدانات دولية وعربية

أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” أن “سوريا أمام مفترق طرق الآن”، معرباً عن قلقه تجاه “الغارات الإسرائيلية في سوريا، وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يجب أن تتوقف”.

مشيراً إلى وجوب توقف تحركات “إسرائيل” على الأراضي السورية.

بالمقابل أدانت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أمس، الإثنين، الاعتداءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وأضافت أن إسرائيل مستمرة في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها”، على أنّ “الجولان أرض عربية سورية محتلة”.

وأدانت مصر في بيان رسمي لها، استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالًا لأراضٍ سورية، وانتهاكًا صارخًا لسيادتها ومخالفة للقانون الدولي.

بدورها، أدانت إيران، دخول الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة في الجولان السوري، معتبرة إياه “انتهاك” للقانون.

كما أدنت الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية وقالت: “في هذه الفترة الحساسة التي ظهرت فيها إمكانية تحقيق السلام والاستقرار الذي ظل الشعب السوري يتوق إليه منذ سنوات عديدة، تظهر إسرائيل مرة أخرى عقليتها الاحتلالية”.

أدانت وزارة الخارجية العراقية أمس في بيان لها استيلاء الكيان الإسرائيلي على المنطقة العازلة، مشددة على “أهمية الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها وضرورة الامتناع عن أي تدخل في شؤونها الداخلية.

وبمثلها، أدانت الخارجية الأردنية “احتلال” إسرائيل المنطقة العازلة في جنوب سوريا، واصفة ذلك بـ”العدوان”، ومعتبرة إياه “خرقا للقانون الدولي، وتصعيداً غير مقبول، واعتداءً على سيادة دولة عربية”.

سبق وأعلنت الولايات المتحدة، أن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري، ينبغي فقط أن يكون “مؤقتا”. وأنّ تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة يشكّل “انتهاكا” لاتفاق فضّ الاشتباك، على أن “القوات الإسرائيلية لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن”.

هكذا نحجت المعارضة في إسقاط بشار الأسد

بقلم زكريا ملاحفجي*/
كانت الظروف المحلية والإقليمية والدولية مناسبة لعملية هجوم فصائل المعارضة السورية على النظام السوري، فقد سبقت ذلك احتجاجات السويداء ومحاولة احتجاج الساحل وسخط السوريين وتطلعهم للخلاص بدواعٍ كثيرة، وقبل عملية “ردع العدوان”، كانت الهجمات الإسرائيلية الواسعة على حزب الله في لبنان. وقد زار شويغو وزير الدفاع الروسي السابق رأس النظام بشار الأسد وحذره من الاقتراب من المليشيات الإيرانية أو أن الحرب والظروف ستطيح بقوته العسكرية، وأنه لابد له من الجلوس مع الأتراك من أجل تسوية سياسية للأزمة السورية.
وفي عام 2023 قدم العرب ما يسمى مبادرة عربية، وجلسوا مع الأسد وأعادوا سوريا إلى جامعة الدول العربية، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية لكن الأسد رفض ذلك.
وعرض عليه الأتراك ذلك منذ نيسان / أبريل 2022 عشرات المرات تسويات بناء على توصيات موسكو، وفشل كل ذلك. وحاولت هيئة تحرير الشام تعزيز العلاقة مع الأميركيين وقد زار مسؤولون أميركيون هيئة تحرير الشام سراً مرات عدة، وبقيت الهيئة تحضّر للعمل منذ سنتين هي والجبهة الشامية. كانت تركيا في البداية رافضة لعملية الهجوم ثم صمتت عنها، وتدخل الروس بمستوى بسيط فالأسد كان لا يستمع لنصائح الروس. وبدأت المعركة وكان الروس غير متحمسين للدفاع عن الأسد مرة أخرى، وكانت هناك حرب والاستهدافات للمليشيات الإيرانية تزداد في سورية. وكان هدف العملية بالدرجة الأولى المناطق التي تقدم عليها النظام عام 2019 ضمن مناطق خفض التصعيد، وهي ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وقد بدأ الهجوم في ريف حلب الغربي وتحديداً من قبل فصيل “عاصفة الشمال” التابع للجبهة الشامية وبمساندة من هيئة تحرير الشام. وكانت معركة كبيرة وانكسرت خطوط الدفاع للنظام وانهار بشكل متوالٍ. وكان التهاوي أكبر من المتوقع، فتطور الأمر إلى تحرير محافظة حلب كاملة ثم محافظة حماه، وكانت هيئة تحرير الشام تطرح على الدول، ومنها أميركا، أنه لديها نية بشن عمل عسكري باتجاه حلب وتم مناقشة التعامل مع الأقليات وغير ذلك. وانضبطت الهيئة بذلك عملياً ولم يحصل أي خرق وهذا ما شجّع القوى العسكرية وحتى المدنيين الذين يعيشون بلا كهرباء سوى ساعتين باليوم ومن ندرة المياه والفقر الشديد الذي أصاب السوريين. فالتهاوي كان سريعاً وأنا شاهدت بعيني عشرات الدبابات بالطرقات بين حلب وحماه تركها جنود الجيش السوري وهربوا، ونجحت التطمينات في حماه ولاسيما ريف حماه المتنوع طائفياً، في تحييد المدينة.
حاولت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في هذا التوقيت التقدم في ريف حلب الشرقي والسيطرة على مطار كويرس وتم تشكيل غرفة عمليات فجر الحرية بإشراف ودعم تركي، بخلاف غرفة “ردع العدوان”. وكان العمل على تل رفعت وعلى الريف الشرقي لحلب، ثم ساهمت غرفة عمليات ردع العدوان معهم.
طبعاً غرفة عمليات “ردع العدوان” تميزت بتطوير طائرات درون (شاهين) التي تنفجر بالهدف المحدد، وكان تزوّد الغرفة بالذخيرة التي اغتنمتها من النظام مما نجحت به في حلب عموماً، وهذا منحها آليات إضافية وكمية ذخائر كبيرة جداً.
وبقي الأسد رافضاً للتسوية السياسية، برغم طرح دول أستانا مع بعض الدول العربية فكرة تطبيق الحل السياسي. وكان الأسد يظن أنه يمكنه أن يتغلب وذلك إلى قبل يوم من هروبه إلى مجمع روستوف في روسيا، الذي يملكه الأسد فهرب هو وعائلته وماهر الأسد، فيما توجهت الطبقة المحيطة بالأسد إلى الإمارات. وهذا كان متابعاً من مراصد الطيران.
وعندما شعر الأسد بانقطاع الطريق بين دمشق واللاذقية وبالتحرك العسكري من الجنوب باتجاه العاصمة، كل ذلك جعله شبه محاصر برياً.
وأول من دخل دمشق هم الفيلق الخامس جماعة أحمد العودة ثم قوات عملية “ردع العدوان”. وحدها دمشق حصل فيها انفلات أمني تحاول الفصائل ضبطه، وأعلنوا عن منع التجول لضبط الحالة الأمنية، وتحدث زعيم “هيئة تحرير الشام” عن استعداده حل الهيئة وتسليم سلاحها للسلطة، لكن بقي غامضاً حول كيف سيتم ذلك.
طبعاً هناك سفراء عرب في فندق الفور سيزن في دمشق يناقشون ذلك والتقوا بحكومة رئيس الوزراء السابق الجلالي ووزير الخارجية فيصل المقداد، لكن السوريين يترقبون الأيام القادمة. فالحاجة ملحة لحكومة انتقالية تدير شؤون الناس كي لا يبقى الفراغ الحاصل، فالناس بحاجة إلى الأمان وسبل الحياة الأساسية.
كما تم مع سقوط الأسد تحرير مدينة منبج من قوات “قسد” وربما يتصاعد العمل باتجاه تحرير الرقة منهم.

*زكريا ملاحفجي باحث سوري، أمين عام “الحركة الوطية السورية” عضو سابق في الهيئة العامة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

الآراء الواردة في المقالة تعبّر عن رأي كاتبها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

سفراء ودبلوماسيون عرب يزورون “فوجيان” جنوب شرقي الصين

شؤون آسيوية- فوتشو

 

في الصورة الملتقطة يوم أول ديسمبر 2024، سفراء ودبلوماسيون عرب معتمدون لدى الصين يطلعون على تقنيات صنع تماثيل العجين المزينة، وهو تراث ثقافي محلي غير مادي، في متحف تشيوانتشو للتراث الثقافي غير المادي في تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين. وقام مؤخرا 19 من السفراء والدبلوماسيين العرب لدى الصين بزيارة إلى تلك المقاطعة. وتقع فوجيان عند الطرف الشرقي لطريق الحرير البحري، وتتمتع بمزايا فريدة في التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق وحققت نتائج مثمرة في بناء المنطقة الجوهرية لطريق الحرير البحري للقرن الـ21.

وفي الصورة الملتقطة يوم أول ديسمبر 2024، سفراء ودبلوماسيون عرب معتمدون لدى الصين يزورون متحف تشيوانتشو البحري في تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين. وقام مؤخرا 19 من السفراء والدبلوماسيين العرب لدى الصين بزيارة إلى تلك المقاطعة. وتقع فوجيان عند الطرف الشرقي لطريق الحرير البحري، وتتمتع بمزايا فريدة في التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق وحققت نتائج مثمرة في بناء المنطقة الجوهرية لطريق الحرير البحري للقرن الـ21.

و في الصورة الملتقطة يوم 30 نوفمبر 2024، سفراء ودبلوماسيون عرب معتمدون لدى الصين يستقلون حافلة ذاتية القيادة في شركة شيامن كينغ لونغ المتحدة لصناعة السيارات في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين. وقام مؤخرا 19 من السفراء والدبلوماسيين العرب لدى الصين بزيارة إلى تلك المقاطعة. وتقع فوجيان عند الطرف الشرقي لطريق الحرير البحري، وتتمتع بمزايا فريدة في التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق وحققت نتائج مثمرة في بناء المنطقة الجوهرية لطريق الحرير البحري للقرن الـ21.

المصدر: شينخوا

كوريا الجنوبية: تحقيق في أزمة الأحكام العرفية

شؤون آسيوية – سيئول

أطلقت الشرطة والنيابة العامة فرق تحقيق منفصلة اليوم الجمعة للتعامل مع التهم المتعلقة بمحاولة الرئيس “يون سيوك-يول” الفاشلة لفرض الأحكام العرفية هذا الأسبوع.

وقالت الشرطة إنها شكلت فريق تحقيق مخصصا يضم حوالي 120 فردا للنظر في 4 شكاوى تتهم “يون” وآخرين بالخيانة والتمرد وإساءة استخدام السلطة، فيما يتعلق بفرض “يون” للأحكام العرفية يوم الثلاثاء ثم رفعها لاحقا.

وقالت النيابة العامة إنها شكلت أيضا مقرا خاصا للتحقيق برئاسة “بارك سي-هيون”، رئيس مكتب النيابة العامة الأعلى في سيئول، للتعامل مع الشكاوى المماثلة. وسيتم إنشاء المقر داخل مكتب النيابة العامة في المنطقة الشرقية في سيئول، وسيضم 20 مدعيا عاما وحوالي 30 محققا.

وسينضم إليهم حوالي 10 من المدعين والمحققين بالنيابة العسكرية، في جهد تعاوني مشترك يهدف على ما يبدو إلى التوصل إلى تقييم أفضل للحدث الذي تورط فيه مسؤولون عسكريون كبار وتضمن نشرا للقوات لفترة وجيزة.

وبالنظر إلى خطورة القضية، من المتوقع أن يرفع فريق التحقيق الخاص تقاريره مباشرة إلى النائب العام “شيم وو-جونغ”.

وكان آخر مرة قامت فيها النيابة العامة بتشغيل مقر خاص للتحقيق في عام 2016، عندما حققت في مزاعم التلاعب في شؤون الدولة من قبل “تشوي سون-سيل”، صديقة الرئيسة آنذاك “بارك كون-هيه”.

وقالت وزارة الدفاع اليوم الجمعة إنها أوقفت 3 من القادة العسكريين المتورطين في محاولة الرئيس “يون سيوك-يول” الفاشلة لفرض الأحكام العرفية عن أداء مهامهم.

وقالت الوزارة في إشعار للصحفيين إن الفريق “لي جين-وو” قائد قيادة دفاع العاصمة؛ والفريق “كواك جونغ-كيون” قائد قيادة الحرب الخاصة بالقوات البرية؛ والفريق “يو إن-هيونغ” قائد مكافحة التجسس؛ قد نُقلوا إلى وحدات أخرى.

وجاءت هذه الخطوة وسط انتقادات بشأن دور الجيش في تنفيذ الأحكام العرفية، والمخاوف التي أثارتها كتلة المعارضة الرئيسية بشأن إمكانية إعلان الأحكام العرفية مرة أخرى.

وقالت الوزارة في بيان منفصل إن المدعين بالنيابة العسكرية تقدموا بطلب إلى وزارة العدل لمنع 10 مسؤولين عسكريين يواجهون تهم الخيانة وتهما أخرى تتعلق بالأحكام العرفية، بما في ذلك القادة الثلاثة، من السفر.

وأضاف البيان أنهم سيبادرون بالتعاون مع مقر التحقيق الخاص التابع للنيابة العامة، الذي تم إنشاؤه للتعامل مع التهم المرتبطة بإعلان الأحكام العرفية، بما في ذلك إرسال الأفراد.

وكان الرئيس “يون سيوك-يول” قد أعلن الأحكام العرفية الطارئة في قرار غير متوقع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لكنه اضطر إلى رفعها بعد ساعات بعد أن صوتت الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة برفضها.

وخلال هذه الفترة، شكّل الجيش قيادة الأحكام العرفية بقيادة جنرال القوات البرية “بارك آن-سو”، الذي أعلن مرسوما يحظر جميع الأنشطة السياسية مع تعبئة قوات العمليات الخاصة لدخول مجمع الجمعية الوطنية.

وفي وقت سابق من اليوم، اعتذر القائم بأعمال وزير الدفاع “كيم سيون-هو” عن التسبب في قلق الرأي العام، وتعهد بالتعاون بإخلاص مع التحقيقات التي تجريها النيابة العامة والشرطة.

(المصدر: (يونهاب

الصين تؤكد دعمها الثابت للقضية الفلسطينية

شؤون آسيوية – بكين

أكد السفير وانغ كه جيان في وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة على موقف الصين الثابت لدعم القضية الفلسطينية العادلة، داعيا إلى إيجاد حل شامل وعادل ودائم لها.

وقال وانغ خلال فعالية أُقيمت في بكين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إنه ومنذ اندلاع الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي التي لا تزال مستمرة لأكثر من سنة، ظلت الصين تدعو إلى وقف إطلاق النار وطرحت عدة اقتراحات لحلّ الصراع كما قدمت مساعدات إنسانية إلى الجانب الفلسطيني.

وأشار وانغ إلى مكانة القضية الفلسطينية المحورية لقضايا الشرق الأوسط وأن عدم التوصل إلى حل شامل وعادل بشأنها لن يؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والأمن الحقيقي في الشرق الأوسط، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والدفع نحو وقف إطلاق النار باعتباره المهمة الأكثر إلحاحا، والعمل على تنفيذ حل الدولتين والتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية في المقام الأول.

وأكد وانغ على موقف الصين المتوافق بدرجة عالية مع الدول العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودعمها الدول العربية لتعزيز التضامن ولعب دور أكبر في هذه القضية، معربا عن رغبة الجانب الصيني في التنسيق والتعاون مع الدول العربية لدفع عودة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح لحل الدولتين.

وتابع وانغ أن الصين تدعم جهود الأمم المتحدة للاضطلاع بدور أكبر في القضية الفلسطينية، كما أنها ستعمل على تعزيز التبادل والتنسيق مع مختلف الأطراف خلال اجتماعات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لبذل جهود مشتركة تدفع نحو تحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية بناء على أساس تهدئة الوضع في أسرع وقت ممكن.

ومن جانبهم، أعرب المبعوث الفلسطيني ومبعوثون عرب آخرون لدى الصين حضروا الفعالية عن شكرهم لدعم الصين الثابت لحقوق الفلسطينيين المشروعة، داعين إلى بذل جهود دولية مشتركة أكبر لضمان تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

المصدر: شينخوا

في إطار مبادرة الحزام والطريق: آبار صينية تحول صحراء مصر إلى جنان خضراء

شؤون آسيوية – أسوان

في أوائل الشتاء، تغمر أشعة الشمس الدافئة المناطق الصحراوية في مدينة كوم أمبو الواقعة على بعد حوالي 60 كيلومترًا شمال محافظة أسوان في صعيد مصر، وفي مقابل المناظر الطبيعية القاحلة الشاسعة، تبرز حقول القمح الخضراء المورقة في تناقض صارخ.

ونمت هذه الحقول بفضل جهود ستة فرق لحفر آبار المياه في هذه الصحراء القاحلة في كوم أمبو تابعة لشركة زونغمان للبترول والغاز المحدودة في مصر.

ويقول أحمد السعدني نائب مدير مشروع آبار المياه في أسوان التابع لفرع شركة زونغمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) “كان هذا المكان عبارة عن صحراء قاحلة بلا نباتات، ولكنه الآن، ومع الري بمياه الآبار، نمت هنا محاصيل مثل القمح، وأصبح المكان مليء بالحيوية والأمل.”

وانضم السعدني إلى شركة زونغمان للبترول والغاز المحدودة في مصر في عام 2018، وعمل كمهندس اختبار مضخات المياه ومهندس ميداني، وهو المسؤول عن إدارة ستة فرق لحفر آبار المياه في الموقع.

وأضاف السعدني ابن الثلاثين عاما أنه اكتسب المزيد من الخبرة من خلال العمل في العديد من مشاريع حفر الآبار في الصحراء خلال السنوات الست الماضية.

وقال: “في كل مرة نرى فيها مياه جوفية صافية تتدفق من البئر، أشعر أنا وزملائي بسعادة غامرة، لأننا نعلم أننا نجحنا في حفر بئر جديدة”.

وتكافح مصر، التي يسكنها أكثر من 100 مليون نسمة، من أجل تحقيق مهمة شاقة تتمثل في زراعة المزيد من الأراضي، حيث لا تتجاوز نسبة الأراضي الصالحة للزراعة حاليا 5 بالمائة من مساحة البلاد.

ومن أجل تقليل الاعتماد على واردات الغذاء، سارعت البلاد إلى تسريع مبادرات استصلاح الصحراء منذ عام 2015.

ودعماً لهذه الجهود، أنشأت شركة زونغمان الصينية فرعها في مصر في عام 2016 في إطار مبادرة الحزام والطريق.

ومنذ ذلك الحين، نجح الفريق، الذي يتألف من عمال صينيين ومصريين، في التعامل مع الظروف الصحراوية القاسية، وحفر أكثر من 540 بئراً في مختلف أنحاء مصر ــ من شبه جزيرة سيناء إلى محافظات المنيا ومطروح وأسوان.

وبفضل الري بالمياه الجوفية، تحولت الصحراء القاحلة تدريجياً إلى أرض خصبة.

وقال تشاو وو تاو، المدير العام لفرع الشركة في مصر، إن هناك ستة فرق حفر في موقع كوم أمبو تضم أكثر من 200 موظف صيني ومصري، مضيفا أن الحفارات تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم، ويتناوب العمال على فترتين.

وغالبًا ما تتجاوز درجات الحرارة في الصيف في أسوان 40 درجة مئوية، وتكون الظروف في الصحراء أكثر قسوة. ومع ذلك يلتزم الفريق ببروتوكولات السلامة الصارمة، ويرتدي الزي الرسمي الكامل ومعدات الحماية رغم ارتفاع درجات الحرارة.

ويقول عمرو محمد، أحد مهندسي الموقع، وهو المسؤول عن إدارة أعضاء الفريق وتكنولوجيا الحفر، “تعد شركة زونغمان للبترول والغاز المحدودة من أفضل الشركات في مجال حفر آبار المياه في مصر”.

وانضم محمد الذي يبلغ من العمر (28 عاماً) وكان يعمل في إحدى شركات الحفر المصرية، إلى شركة زونغمان للبترول والغاز المحدودة العام الماضي.

وتابع، وهو يشير إلى الصحراء بجانبه: “هذه المنطقة صفراء الآن، وستتحول إلى اللون الأخضر قريبا…أن عملنا يجلب فوائد كبيرة لتنمية الزراعة في مصر”.

من جهته، قال تشاو إن حفر الآبار في الصحراء ليس بالمهمة السهلة، موضحا أن تحديد مواقع الآبار يتطلب السير لمسافات طويلة عبر الصحراء غير الممهدة لساعات باستخدام أجهزة تحديد المواقع العالمية، بالإضافة إلى نقل معدات الحفر الأمر الذي يشكل تحديًا آخر.

وتابع تشاو: “أن قطعة من معدات الحفر الضخمة تزن 500 طن ويجب تفكيكها إلى أجزاء قبل نقلها بواسطة 25 مركبة”، مضيفا: “يستغرق نقلها إلى هنا من منطقة العمل في وسط وشمال مصر، على بعد أكثر من 1000 كيلومتر، نحو 10 أيام.”

وأشار إلى أن الشركة تخلق فرص عمل وتساهم بجهودها المتواضعة في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين الصين ومصر، معربا عن سعادته برؤية السكان المحليين يستفيدون من مياه الآبار.

وفي إطار النظرة المستقبلية، قال تشاو إن الشركة تخطط لتعميق مشاركتها في التنمية الزراعية في مصر، وخلق المزيد من فرص العمل والمساهمة بشكل أكبر في الأمن الغذائي للبلاد.

المصدر: شينخوا

 

الأدب والشعر.. يدخلان خط العلاقات العربية الصينية

شؤون آسيوية – بكين

مع التطورات السريعة التي طرأت على العلاقات بين الدول العربية والصين خاصة في إطار منتدى التعاون الصيني-العربي، حققت التبادلات الأدبية بين الجانبين نتائج مثمرة لتصبح وسيطا للاستفادة من بعضهما البعض في مجال الحضارة.

وقال الكاتب السعودي زكي الصدير لمراسلي وكالة أنباء “شينخوا” خلال مشاركته في منتدى ليانغتشو الذي عقد في أواخر شهر نوفمبر الماضي في مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين وركز موضوعه على التبادل الحضاري والأشكال الجديدة للحضارة الإنسانية، “إننا نحتاج إلى حضارة الإنسان”، مؤكدا على أهمية الإبداع الأدبي في الحياة المعنوية للإنسان وتعزيز التبادلات بين الحضارات.

وعلى جانب آخر، انعقد الملتقى الشعري الصيني العربي مؤخرا في متحف القصر الإمبراطوري ببكين، عاصمة الصين، حيث شارك فيه شعراء من تسع دول عربية، وهي الجزائر ومصر والإمارات والكويت والمغرب والسعودية وتونس والعراق والأردن.

وخلال الفعالية، قام الشعراء العرب والصينيون بتلاوة الأشعار وأجروا حوارات وقاموا بالعزف على الآلات الموسيقية التقليدية الصينية والعربية لإظهار جاذبية الثقافات المختلفة وتبادل الأفكار حول مستقبل الأمتين العربية والصينية وسلام العالم والصداقة والثقة المتبادلة، بغية تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين العربي والصيني.

ويهدف الملتقى الذي انعقد بمناسبة الذكرى الـ20 لإقامة منتدى التعاون الصيني-العربي، إلى بناء جسر للتبادل الأدبي بين الدول العربية والصين ومواصلة التعاون الثقافي وتعزيز الاستفادة من بعضهما البعض في مجال الحضارة باعتبار الشعر وسيطا.

ومنذ دخول القرن الـ21، شهد التبادل الأدبي بين الجانبين العربي والصيني ازدهارا غير مسبوق. وفي عام 2008، قرر الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى التعاون الصيني-العربي إطلاق برنامج ترجمة ونشر الأعمال الكلاسيكية الصينية والعربية.

وفي عام 2014، تم الإنتهاء من ترجمة أول عمل أدبي في إطار هذا البرنامج ، “كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد” من تأليف الكاتب الجزائري واسيني الأعرج، من اللغة العربية إلى اللغة الصينية ونشره في الصين. وبعد ذلك وحتى العام الماضي، تم ترجمة ونشر 50 كتابا بموجب البرنامج. وذكرت أطراف مسؤولة عن البرنامج أن هذه الأعمال لا تتمتع بروح الحضارات العريقة فحسب، بل إنها بلورة للأفكار والحضارات الحديثة ولها أهمية في تعميق التفاهم والتقدير لثقافات الآخر بين الشعبين العربي والصيني.

وبالإضافة إلى الأعمال في إطار البرنامج المذكور، نشرت الصين نحو 100 عمل أدبي عربي حديث ومعاصر مترجم إلى اللغة الصينية منذ بداية القرن الـ21 وأصبح بعض الكتاب العرب مثل الشاعر السوري أدونيس والكاتب المصري نجيب محفوظ معروفين بين القراء الصينيين.

ومن جهة أخرى، تطورت أعمال ترجمة ونشر الأعمال الأدبية الصينية الحديثة والمعاصرة في العالم العربي بسرعة خلال السنوات العشر الماضية. وتمت ترجمة العديد من الأعمال الأدبية الصينية إلى اللغة العربية ولاقت ترحيبا كبيرا من قبل القراء العرب. وبذلك، تعرف القراء العرب على عدد كبير من الكتاب الصينيين، بمن فيهم الأديب موه يان الحائز على جائزة نوبل في الأدب. كما عززت الأنشطة الأدبية المتنوعة مثل المعارض الدولية للكتاب في الدول العربية اهتمام القراء العرب بالأعمال الأدبية الصينية.

المصدر: شينخوا

بعد رفع الأحكام العرفية.. كوريا الجنوبية تستعد لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية

شؤون آسيوية – سيئول

أمر رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء الجيش بالحفاظ على وضع الاستعداد الحازم ضد التهديدات الكورية الشمالية المحتملة، بعد أن صوتت الجمعية الوطنية على رفض إعلان الرئيس “يون سيوك-يول” للأحكام العرفية.

وأدلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال “كيم ميونغ-سو” بهذه التصريحات في اجتماع طارئ للقادة الرئيسيين، بعد أن رفع “يون” الأحكام العرفية بعد تصويت الجمعية الوطنية بالإجماع في وقت مبكر من يوم الأربعاء لمطالبة الرئيس بإنهائها.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إن “كيم” أمر القوات «بحماية سلامة الشعب بأولوية قصوى والحفاظ على وضع الاستعداد الحازم، حتى لا تصدر كوريا الشمالية أحكاما خاطئة».

كما أصدر “كيم” تعليماته للقوات بالتحرك تحت إشراف هيئة الأركان المشتركة، باستثناء الوحدات المكلفة بمراقبة التهديدات الكورية الشمالية، وهو ما يُنظر إليه على أنه جهود لإعادة الأمور إلى طبيعتها وتهدئة القلق العام.

وأفادت تقارير أن “كيم” أجرى محادثات هاتفية مع الجنرال “بول لاكاميرا”، قائد القوات الأمريكية في كوريا وقائد قيادة الأمم المتحدة وقيادة القوات المشتركة الكورية الجنوبية الأمريكية؛ حيث أكد أن الجيش الكوري الجنوبي يحافظ على وضع الاستعداد الكامل ضد الاستفزازات الكورية الشمالية المحتملة.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون “بات رايدر” في مؤتمر صحفي عقده البنتاغون يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) إنه لا يوجد تغيير في وضع القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في أعقاب إعلان الأحكام العرفية.

وقال في المؤتمر الصحفي: «نحن نراقب الوضع عن كثب بالتأكيد، لكنني لست على علم بأي تغييرات في وضع القوات».

وقد تمت تعبئة أفراد من القوات الكورية الجنوبية كقوات لتنفيذ الأحكام العرفية في أعقاب بيان “يون” المفاجئ الذي صدر في وقت متأخر من الليل، حيث تم رصد قوات العمليات الخاصة وهي تدخل مجمع الجمعية الوطنية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إن جميع القوات المعبأة عادت إلى وحداتها اعتبارا من الساعة 4:22 صباحا.

المصدر: يونهاب

البرلمان الفرنسي يسقط الحكومة.. وتخوف على الاتحاد الأوروبي

شؤون آسيوية – باريس

 ذكرت وكالة رويترز أن نواباً من المعارضة الفرنسية قد أسقطوا الحكومة اليوم الأربعاء ليلقوا بثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي في أزمة سياسية تهدد قدرته على التشريع وكبح العجز الهائل في الميزانية.

وانضم مشرعون من اليمين المتطرف واليسار لدعم اقتراح بحجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشال بارنييه وحكومته، بأغلبية 331 صوتا مؤيدا للاقتراح.
وأضافت أنه من المتوقع أن يقدم بارنييه استقالته واستقالة حكومته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون قريبا.

وعاقب اليسار المتشدد واليمين المتطرف بارنييه لاختياره استخدام سلطات دستورية خاصة لتبني جزء من ميزانية لا تحظى بشعبية دون تصويت نهائي في البرلمان، حيث تفتقر إلى دعم الأغلبية. وسعى مشروع الميزانية إلى تحقيق وفورات بقيمة 60 مليار يورو (63.07 مليار دولار) في مسعى لتقليص العجز الكبير.
وقال بارنييه للمشرعين قبل التصويت “هذا الواقع (العجز) لن يختفي بسحر اقتراح اللوم” مضيفا أن عجز الميزانية سيعود ليطارد أي حكومة ستأتي بعد ذلك.
لم تخسر أي حكومة فرنسية تصويتا على الثقة منذ جورج بومبيدو في عام 1962. وبشر ماكرون بالأزمة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في يونيو حزيران أسفرت عن برلمان مستقطب.
ومع تضاؤل رئيسها، تخاطر فرنسا الآن بإنهاء العام دون حكومة مستقرة أو ميزانية لعام 2025، على الرغم من أن الدستور يسمح بإجراءات خاصة من شأنها تجنب إغلاق الحكومة على غراروقالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن انهيار الحكومة “هو السبيل الوحيد الذي يتيحه لنا الدستور لحماية الفرنسيين من ميزانية خطيرة وغير عادلة بل وعقابية”.

وقالت ثلاثة مصادر إن ماكرون يعتزم تعيين رئيس جديد للوزراء بسرعة، وقال أحدهم إنه يريد تسميةمرشح لتولي المنصب قبل احتفال بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام يوم السبت الذي سيحضره ترامب.

الولايات المتحدة.

وسيواجه أي رئيس جديد للوزراء نفس التحديات التي قابلت بارنيي لإقرار تشريعات وميزانية في برلمان منقسم. ولا يمكن إجراء انتخابات برلمانية أخرى قبل يوليو (تموز).
والخيار الآخر المتاح لماكرون هو أن يطلب من بارنيي وحكومته البقاء بصلاحيات تصريف الأعمال ليتيح لنفسه وقتاً لاختيار رئيس وزراء قادر على كسب دعم كاف من أغلب الأحزاب لإقرار التشريعات.
وقال قصر الإليزيه الرئاسي الأربعاء إن ماكرون سيلقي كلمة عبر التلفزيون إلى الشعب الفرنسي مساء الخميس.

/ المصدر: وكالات

سوريا: هذه أبعاد احتلال حلب والهجوم على حماة

 

**بقلم هبة الكل/

أثار احتلال فصائل التنظيمات المسلحة المعارضة لمدينة حلب وريفها ومواصلة هجومها المكثف على مدينة حماة التساؤلات حول خلفية هذا الهجوم وتوقيته وخاصة أنه جاء في يوم بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

بدأ الهجوم وكأنه استكمال لتفكيك محور المقاومة بضرب حلقته الثالثة، سوريا، بعد ضرب حلقتي قطاع غزة ولبنان، وإضعاف كل من حركة حماس وحزب الله.

هذا التقدّم “المذهل” لفصائل المعارضة المسلحة التي تضم تنظيمات جهادية متطرفة على رأسها “هيئة تحرير الشام”، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كان قد حذّرت منه وزارة الخارجية التركية على أن “اتفاقيات أستانا” تغلي في مرجل جيوسياسي خطير.

التوقيت محسوب، واستغلّت هذه الفصائل ومن يقف وراءها، ” تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة”، باعتبار أن إسرائيل قد ألحقت أضراراً جسيمة بمحور المقاومة بقيادة إيران”، وبروسيا “الغارقة في أوكرانيا”.

فاجأنا سقوط حلب وذكّرنا بسقوط الموصل على أيدي تنظيم داعش الإرهابي بعد اختفاء الجيش العراقي.
إيران تحرّكت سريعاً بدبلوماسيتها، وأطلق مسؤولوها تصريحات تؤكد “الدعم الثابت للحكومة السورية وجيشها” إلى درجة إعلان استعدادها إرسال قوات إيرانية إذا طلبت دمشق.

وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” الذي جاء بصورة طارئة إلى دمشق وقبل زيارته أنقرة، نشرت صورة له وهو يأكل “الشاورما السورية” في أحد مطاعم دمشق لا شك وأنها تحمل بعداً سياسياً ورسالة ردع إلى كل من أردوغان ونتنياهو” وإلى جميع اللاعبين الإقليميين بأن إيران لا تنوي ترك الرئيس السوري بشار الأسد.

طهران تتهم أنقرة بتحريك هجوم الفصائل المتطرفة

مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أعلن “أنّ تركيا بتاريخها الإسلامي الطويل قد وقعت في فخ أميركا وإسرائيل، كأداة صهيونية غير متوقعة من قبل إيران التي ستدعم سوريا حتى النهاية”.
أمّا عراقجي فقد أكّد على عمليات التشاور والحوار مع تركيا لمعالجة مخاوف أمنها القومي وتأمين مصالحها في سوريا، نحو حوار سوري تركي مع احترام مطلب دمشق السيادي الكامل على أراضيها.

الوضع المتحرك على الأرض بين كرٍّ وفرٍّ بين المجموعات الإرهابية والجيش السوري قابل للتبديل وفق مصادر في وزارة الخارجية الإيرانية. وتؤكد إيران أن الحوار السياسي لا مفرّ منه من أجل احتواء التصعيد، مع عقد جلسة سريعة لمسار أستانة وتفعيل المسار بالاتفاق مع تركيا، مع التأكيد على ضرورة تكثيف العمل ضد الجماعات “الإرهابية” المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة.

لقد تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية ومواقع حزب الله، عقب طوفان الأقصى والحرب على لبنان في أوائل أكتوبر 2023، فخلال شهر واحد من 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إلى 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 سُجّلت 54 هجوماً ضدهما في سوريا، في حين بلغت ضربات العدو وخلال تسعة أشهر من 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 7 تموز/ يوليو 2024، 80 هجوماً وفقاً لإحصائيات مركز حرمون، وذلك من أجل تدمير البنى التحتية اللوجستية، والحدّ من نقل الإمدادات العسكرية من إيران، عبر سوريا برياً وجوياً، إلى حزب الله في لبنان.

خلال عامي 2023- 2024، انسحب الإيرانيون من الجنوب السوري وأعادوا تموضعهم في مناطق أخرى، لكن ذلك لم يؤثر على نفوذ إيران في سوريا، فهي لا تزال تسيطر على الطريق الدولي من معبر البوكمال في دير الزور مروراً بالبادية السورية ومنها إلى حمص ودمشق، وصولاً إلى الحدود اللبنانية، مع انتشار ثابت في خطوط التماسّ مع مناطق سيطرة الجماعات المسلحة المتطرفة.

لكن هل يمكن أن تتغير قواعد اللعبة بعد معركة هجوم الفصائل المتطرفة على حلب وحماة؟
يرى بعض المحللين أن المفتاح في دمشق، وأن من يحرك هذا المفتاح هو الولايات المتحدة، فمع قرب انتهاء أجل العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا في 20/ كانون الأول/ ديسمبر 2024، كشفت وكالة “رويترز” قبل أيام عن عرض أمريكي/ إماراتي على دمشق قبل احتلال حلب، يطرح رفع العقوبات عن سوريا بشرط أن تنأى بنفسها عن إيران وتقطع طرق نقل الأسلحة إلى حزب الله.

وقد أكد كلام وزير الخارجية الأميركي اليوم أنتوني بلينكن الدعم الأميركي لهجوم هيئة التحرير الشام المصنفة إرهابية أميركياَ، إذ حمل الحكومة السورية مسؤولية الهجوم بسبب رفضها التسوية السياسية، محذراً من عودة تنظيم داعش إلى سوريا، من دون أن يشير إلى خطورة تقدم هيئة تحرير الشام الإرهابية إلى حلب وريفها.

وكانت واشنطن قد قدمت سابقاً عرضاً إلى دمشق بوساطة إماراتية ويشترط خروج إيران. ففي عام 2018 كانت الولايات المتحدة مستعدة لسحب جنودها بالكامل من الأراضي السورية، بما فيها قاعدة التنف وشرق الفرات تحت إشراف روسي وسوري، في مقابل أن تلبي دمشق ثلاثة مطالب أميركية هي:

1-أن تنسحب إيران بشكل كامل من منطقة الجنوب السوري.
2-الحصول على ضمانات خطية بحصول الشركات الأميركية على حصة من قطاع النفط في مناطق شرق سوريا.
3-تزويد الأميركيين بـ”داتا” كاملة عن المجموعات الإرهابية في سوريا.
فجاء الرد السوري بالرفض، مؤكداً على العلاقة المتينة بإيران وحزب الله.
يعيدنا ذلك إلى عرض وزير الخارجية الأميركي كولن باول عام 2003 عقب الاحتلال الأميركي للعراق، بأن تنفك سوريا عن الارتباط بالمقاومتين اللبنانية والفلسطينية وإيران، إلا أن الرئيس بشار الأسد رفض حينها.

كما أن الأسد رفض عرضاً أميركياً كان يشترط اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، والتنازل عن الجولان السوري المحتل. في نيسان/ أبريل هذا العام نقل موقع “الحرة” تصريحات عن الرئيس الأسد بأن لقاءات تجري “بين الحين والآخر” مع الولايات المتحدة، ولكن أكد أن “هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء وكل شيء سيتغير”، في حين رفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما أسمته “تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية الخاصة”.

سوريا لم تتخلَ خلال العقود الماضية عن أصدقائها وحلفائها الاستراتيجيين، فهل ستتخلى عنهم اليوم نتيجة الضغوط والتهديدات الإسرائيلية وهجمات الفصائل المعارضة المدعومة تركياً وأميركياً وفرنسياً؟

وهناك خشية من أن تزداد الضغوط على سوريا مع تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير المقبل في أن يضغط على الرئيس الأسد لفك ارتباطه بإيران والانضمام إلى جوقة التطبيع مع إسرائيل.

*كاتبة سورية وسكرتيرة تحرير مجلة شؤون آسيوية.