شؤون آسيوية – بيونغ يانغ –

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تابع -أمس الاثنين- اختبار محرك صواريخ يعمل بالوقود الصلب، قائلا إن “تطوير هذا المحرك يبشر بتغير مهم في قوة بلاده النووية”.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن الخطوة الجديدة تأتي ضمن مساعي كيم لبناء ترسانة قادرة على تهديد أراضي الولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن تجربة يوم الاثنين كانت الاختبار الأرضي التاسع والأخير للمحرك العامل بالوقود الصلب والمصنوع من ألياف الكربون، بقدرة دفع تصل إلى 1971 كيلونيوتن، وهو أقوى من النماذج السابقة.

وجاء التقرير بعد أسبوع من زيارة كيم للمعهد البحثي المطور للمحرك، الذي ذكرت كوريا الشمالية أنه سيستخدم في الصواريخ المستقبلية، ومنها منظومة تعرف باسم “هواسونغ20-“.

وخلال السنوات الأخيرة، أجرت بيونغ يانغ اختبارات طيران الصواريخ باليستية عابرة للقارات، وقادرة نظريا على بلوغ الأراضي الأميركية، بما في ذلك صواريخ مزودة بوقود صلب يسهل نقلها وإخفاؤها وتجهيزها للإطلاق بسرعة مقارنة بالوقود السائل التقليدي.

This picture taken on September 1, 2025 and released from North Korea's official Korean Central News Agency (KCNA) via KNS on September 2, 2025 shows North Korea's leader Kim Jong Un (L) visiting the research institute of the Institute of Chemical Materials under the General Missile Administration at an undisclosed location in North Korea. (Photo by KCNA VIA KNS / AFP) / SOUTH KOREA OUT / REPUBLIC OF KOREA OUT ---EDITORS NOTE--- RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO/KCNA VIA KNS" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS / THIS PICTURE WAS MADE AVAILABLE BY A THIRD PARTY. AFP CAN NOT INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, LOCATION, DATE AND CONTENT OF THIS IMAGE ---
كيم زار مؤخرا معهد أبحاث المواد الكيميائية التابع للإدارة العامة للصواريخ الذي يقع في مكان سري. (الفرنسية)

تغيير نوعي

ودعا كيم إلى تطوير مزيد من القدرات في الأسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك أنظمة الرؤوس المتعددة التي تعزز فرص اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي.

وحتى الآن، أجريت جميع الاختبارات في مسارات أكثر انحدارا لتفادي مرور الصواريخ فوق أراض مجاورة.

وأفادت الوكالة بأن كيم أعرب عن ارتياحه بعد الاختبار، واصفا هذا “التطور المذهل” بأنه “تغيير نوعي” في جهوده لتوسيع قدرات كوريا الشمالية النووية.

وكثف كيم أنشطة الاختبار منذ انهيار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة عام 2019 في الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث عرض أسلحة بمدى مختلف تستهدف حلفاء واشنطن في آسيا وكذلك الأراضي الأميركية.

ويرى محللون أن هدفه النهائي هو دفع واشنطن للاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية والتفاوض معها على تنازلات اقتصادية وأمنية من موقع قوة.

ويقول خبراء إن بيونج يانج لم تتقن بعد التكنولوجيا اللازمة لضمان قدرة الرؤوس الحربية على تحمل ظروف إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.

المصدر: الألمانية

This picture taken on August 31, 2025 and released by North Korea's official Korean Central News Agency (KCNA) on September 1, 2025 shows North Korean leader Kim Jong Un (2nd R) inspecting the missile production process at a newly opened major military manufacturing facility at an undisclosed location in North Korea.
كيم جونغ أون (الثاني من اليمين) يتفقد عملية إنتاج الصواريخ في منشأة تصنيع عسكرية رئيسية افتتحت حديثًا (الفرنسية)

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *