شؤون آسيوية – سيئول –
صرّح مستشار الأمن الوطني وي سونغ-لاك، اليوم الأحد، بأن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أصبح لديهما اتفاقية مكتوبة حول قضايا الأمن والتحالف، في حين لا تزال المفاوضات لإبرام اتفاقية تجارية جارية.
وأدلى وي بهذه التصريحات في مقابلة تلفزيونية، في الوقت الذي وصلت فيه سيئول وواشنطن إلى المرحلة النهائية من مفاوضاتهما بشأن تنفيذ حزمة الاستثمارات الكورية في الولايات المتحدة بقيمة 350 مليار دولار أمريكي، والمتفق عليها في اتفاق يوليو، مقابل خفض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على كوريا الجنوبية من 25% إلى 15%.
وإلى جانب الاتفاقية التجارية، من المتوقع أن يكشف الجانبان عن اتفاقية منفصلة بشأن التزاماتهما الأمنية، تفصل خطة كوريا الجنوبية لزيادة إنفاقها الدفاعي، وكيف يمكن للبلدين معالجة إعادة تنظيم دور القوات الأمريكية في كوريا كجزء مما يسميانه جهود “تحديث التحالف”.
قال وي في مقابلة مع قناة كيه بي إس العامة: “معظم الأوراق المتعلقة بالجوانب الأمنية جاهزة. لسنا متأكدين مما إذا كان بإمكاننا الانتهاء من الجزء المتعلق بالرسوم الجمركية بعد، لكننا نعمل على ذلك”.
وعندما سُئل عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تُعقد هذا الأسبوع في غيونغجو، قال وي: “سنرى”.
وأشارت سيئول إلى أن بعض النقاط لا تزال عالقة في المفاوضات، بما في ذلك نسبة الاستثمار المباشر، والجدول الزمني للاستثمار، وطريقة تقاسم العائدات.
وأشار وي إلى أن سيئول اقترحت زيادة إنفاقها الدفاعي، وهو مطلب رئيسي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفاء الولايات المتحدة، وقد استخدمت ذلك كوسيلة ضغط لإقناع واشنطن بالموافقة على مراجعة اتفاقية ثنائية للطاقة النووية، تُعرف باسم “اتفاقية 123”.
وقال وي: “لقد أكدنا باستمرار أن القيود الحالية غير عادلة بالنسبة لنا، بالنظر إلى قدراتنا، وقد تلقينا ردًا إيجابيًا (من الولايات المتحدة)”.
يحظر الاتفاق، الذي عُدِّل آخر مرة عام 2015 على كوريا الجنوبية إعادة معالجة الوقود النووي المستهلك وتخصيب اليورانيوم، إذ يتطلب موافقة الولايات المتحدة بشكل صارم.
وسعت سيئول إلى أن يتضمن الاتفاق الأمني تعديلاً للاتفاقية يمنحها مرونة أكبر في إعادة معالجة الوقود النووي المستهلك وتخصيب اليورانيوم للاستخدامات المدنية للطاقة.
وفيما يتعلق بالمحادثات المرتقبة بين الرئيس لي جيه ميونغ والرئيس الصيني شي جين بينغ، المقررة يوم السبت المقبل، أشار وي إلى أن إعطاء الأولوية سيكون لبناء “علاقة شخصية” بين الزعيمين.
وقال: “ثانياً، علينا تشجيع الصين على التعاون من أجل نزع السلاح النووي الكوري الشمالي وتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، بينما نسعى إلى إفساح المجال للتعاون العملي في مجالات عدة مثل الاقتصاد”.
وفي هذا السياق، حث وي النشطاء المحافظين في كوريا على الامتناع عن تنظيم مسيرات مناهضة للصين، واصفاً إياها بأنها “وقحة” و”تتعارض مع روح” دعوة زعيم أجنبي لزيارة دولة.
قال وي إنه من المرجح أن يُجري لي محادثات القمة الأولى مع رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي في غيونغجو يوم الخميس.
وعندما سُئل وي عن المخاوف التي أثيرت في كوريا بشأن موقف تاكايتشي المتشدد من القضايا التاريخية المتعلقة بالحكم الاستعماري الياباني لكوريا (1910-1945)، قال: “حسب ما سمعت، تُعتبر محافظة، لكن الكثيرين لا يعتبرونها شخصية يمينية”.
وأضاف: “سمعتُ أنها مهتمة بشكل خاص بالعلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، وتُدرك أهميتها”.
المصدر: يونهاب
