شؤون آسيوية – الأمم المتحدة –
انضمت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يوم الثلاثاء إلى شركائهم في السودان للتحذير من تصاعد العنف في مدينة الفاشر المحاصرة والتنديد بالهجمات التي تستهدف المدنيين.
وجاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المنظمة العالمية وشركاءها في تقديم المساعدات بالسودان ينددون بأشد العبارات بالهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني في الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور.
وجاء في البيان “نشعر بالرعب إزاء التقارير الموثوقة عن الانتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، والهجمات على المدنيين”، مضيفا أن “التقارير لا تزال تتحدث عن استمرار العنف الجنسي لا سيما ضد النساء والفتيات. كما أن المستجيبين المحليين في خطر شديد، مع تقارير عن اعتقال أو مقتل بعضهم”.
ووثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حوالي 1850 حالة وفاة بين المدنيين في شمال دارفور، من بينهم حوالي 1350 في الفاشر منذ بداية العام حتى 20 أكتوبر.
من جانبه، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للصحفيين في مؤتمر صحفي “يعتبر هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي لعدد الوفيات المرتبطة بالنزاع في الفاشر وشمال دارفور، نظرا للتحديات المتعلقة بالاتصالات وعدم الوصول على الأرض”.
وأوضح مكتب أوتشا أن المستجيبين المحليين في مجال المساعدات الذين كانوا يدعمون المجتمعات طوال 18 شهرا من الحصار يواجهون خطرا شديدا، حيث تم احتجاز أو مقتل بعضهم. ولا يزال العاملون في المجال الإنساني يعملون في ظل ظروف خطيرة للغاية لمساعدة أولئك الذين يفرون نحو مدينة طويلة والمناطق المحيطة.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تقدم المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية للأسر النازحة، بما في ذلك المأوى والمستلزمات الأساسية والمساعدات النقدية، وتوفر خدمات الإرشاد في المراكز المجتمعية.
ومع ذلك، أفادت المفوضية بأن الوصول إلى الفاشر لا يزال ممنوعا، وأن القدرات الإنسانية تتقلص بسرعة في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات.
وقال مكتب أوتشا “يدعو المجتمع الإنساني في السودان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وضمان المرور الآمن والوصول الإنساني إلى المحاصرين في الفاشر، وضمان المساءلة عن جميع الخروقات للقانون الإنساني الدولي، وزيادة التمويل للحفاظ على العمليات المنقذة للحياة، ودعم المستجيبين المحليين والاستجابات التي تقودها النساء في الخطوط الأمامية”.
وأكد المكتب مواصلة التزام الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بتعزيز الدعم المنقذ للحياة في جميع أنحاء دارفور وإعادة إنشاء وجودهم على الأرض.
كما أشار أوتشا إلى اشتداد القتال في ولاية شمال كردفان السودانية.
وشدد على أن “أوتشا يؤكد مرة أخرى على ضرورة حماية المدنيين أينما كانوا والسماح لهم بالفرار بأمان وبكرامة”، وحث “جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وتمكين الوصول الإنساني بشكل آمن ومستدام”.
المصدر: شينخوا

