شؤون آسيوية
أعلنت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أنها نجحت في اختبار صاروخ باليستي جديد متوسط المدى مزود برأس حربي فرط صوتي، قائلة إن نظام الأسلحة سيردع بشكل موثوق أي منافسين في منطقة المحيط الهادئ.
وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخ حلق لمسافة 1,500 كيلومتر بسرعة تفوق 12 ضعف سرعة الصوت في اليوم السابق خلال الاختبار الذي أشرف عليه الزعيم كيم جونغ-أون عبر شاشة، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي يوم الاثنين، إنه رصد إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من منطقة بيونغ يانغ، وإن الصاروخ حلق نحو 1,100 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إن تطوير مثل هذا الصاروخ يهدف إلى تعزيز قوة الردع النووي للبلاد من خلال “صنع نظام الأسلحة الذي لا يستطيع أحد الرد عليه هو محور الردع الاستراتيجي”.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله: “سيتفوق النظام الصاروخي الفرط صوتي بشكل موثوق على أي منافسين في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثروا على أمن دولتنا”.
وقال: “لا يمكن لأحد في جميع أنحاء العالم تجاهل أداء أحدث نظام صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى، ويمكن للنظام توجيه ضربة عسكرية خطيرة لمنافس ويمكنه أن يكسر بشكل فعال أي حاجز دفاعي كثيف”.
وجاء إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي الأخير، وهو أول استفزاز من نوعه منذ نحو شهرين، قبل أسبوعين تقريبا من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في 20 يناير.
وجاء ذلك أيضًا وسط اضطرابات سياسية تشهدها كوريا الجنوبية أثارها فرض الرئيس يون سيوك-يول قصير الأمد للأحكام العرفية مطلع الشهر الماضي وما تلا ذلك من عزله من قبل الجمعية الوطنية.
عادة ما يكون من الصعب اعتراض الصواريخ الفرط صوتية باستخدام أنظمة الدفاع الصاروخي القائمة. حيث أن هذا النوع من الصواريخ تتحرك بسرعة لا تقل عن 5 ماخ، أي خمسة أضعاف سرعة الصوت، وهي مصممة لتكون قادرة على المناورة على مسارات طيران لا يمكن التنبؤ بها والتحليق على ارتفاعات منخفضة.
وكالة يونهاب للأنباء