شؤون آسيوية – سيئول –

أُطلق سراح مئات العمال الكوريين الجنوبيين، صباح اليوم الخميس، ممن كانوا محتجزين في حملة ضخمة لسلطات الهجرة الأمريكية الأسبوع الماضي، متوجين بذلك جهود سيئول الدبلوماسية التي استمرت أسبوعًا لإنهاء الاحتجاز الجماعي غير المسبوق لمواطنيها من قِبل حليفتها الوحيدة.

غادر 316 مواطنًا كوريًا مركز احتجاز في فولكستون بجورجيا، بعد أسبوع من احتجازهم في مداهمة لموقع بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية، يديره مشروع مشترك بين مجموعة هيونداي موتور وشركة إل جي لحلول الطاقة في مقاطعة براين بالقرب من سافانا.

سيسافر الكوريون، برفقة 14 أجنبيًا، بالحافلة لمدة أربع ساعات ونصف تقريبًا للوصول إلى مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي في أتلانتا، حيث سيستقلون طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الكورية للعودة إلى ديارهم في شكل “مغادرة طوعية” بدلًا من الترحيل.

وغادرت الحافلات التي تقل العمال مركز الاحتجاز متوجهة إلى المطار.

من المتوقع أن تقلع الطائرة ظهرًا (بالتوقيت المحلي) وتصل إلى كوريا يوم الجمعة.

أفاد مسؤولون في سيئول أن إطلاق سراح العمال جاء متأخرًا بيوم واحد عن الموعد المقرر في البداية، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشجعهم على البقاء في الولايات المتحدة، نظرًا لسعي إدارته إلى تعزيز التعاون مع الشركات الكورية لإنعاش صناعات بناء السفن والرقائق والسيارات وغيرها في الولايات المتحدة.

وقد أُلقي القبض على 475 شخصًا، من بينهم كوريون، في موقع بطاريات السيارات الكهربائية، الذي يُعتبر مثالًا رئيسيًا على التعاون الاقتصادي بين البلدين، فيما وصفه مسؤولو إدارة الهجرة والجمارك (ICE) بأنه “أكبر عملية إنفاذ في موقع واحد في تاريخ تحقيقات الأمن الداخلي”.

وأعلنت إدارة الهجرة والجمارك أنه وُجد أنهم يعملون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، بمن فيهم أولئك الذين يحملون تأشيرات قصيرة الأجل أو تأشيرات سياحية لا تسمح لهم بالعمل. ويُقال إن معظم العمال الكوريين كانوا يحملون تأشيرات زيارة مؤقتة من الفئة (بي-1) أو دخلوا ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة.

المصدر: يونهاب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *