شؤون آسيوية – بيونغ يانغ –
يبدو أن “جو-إيه”، الابنة الصغيرة للزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون”، قد عززت مكانتها كوريثة محتملة لوالدها من خلال زيارتها الأخيرة إلى الصين، حسبما أبلغت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية النواب اليوم الخميس.
وقال النواب للصحفيين، نقلا عن إحاطة مغلقة قدمتها وكالة الاستخبارات الوطنية، إن “جو-إيه”، التي يُعتقد أنها في أوائل سن المراهقة، ظلت داخل السفارة الكورية الشمالية وتجنبت الظهور أمام وسائل الإعلام خلال زيارتها، لكنها تمكنت من «تأمين ما يكفي من السردية» اللازمة لترسيخ مكانتها كوريثة محتملة.
ونقلت الصحيفة عن أحد النواب الذين حضروا الإحاطة التي عقدتها وكالة الاستخبارات الوطنية قوله: «كان الغرض من رحلتها في الأساس جزءا من عملية إكمال السردية، مع وضع توريثها السلطة في الاعتبار».
وأظهرت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية “جو-إيه” ترافق “كيم” في رحلته إلى بكين الأسبوع الماضي لحضور عرض عسكري، مما زاد من التكهنات بأنها قد تكون التالية في توريث الحكم.
وردا على سؤال حول ما إذا كان لدى “كيم” أبناء آخرون غير “جو-إيه” يُحتمل توريث الحكم لهم، أشارت وكالة الاستخبارات الوطنية إلى تكهنات بأن طفلا آخر قد يكون معاقا أو يدرس في الخارج، لكنها قالت إن ذلك غير مرجح، وفقا للنواب.
كما قدرت وكالة الاستخبارات أن “كيم” لا يعاني من مشاكل صحية كبيرة، مشيرة إلى أن معدل ضربات قلبه وضغط دمه طبيعيان.
وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية للبرلمانيين: «نفذ “كيم” جدول أعماله بأكمله دون أي مشاكل صحية». وأضافت: «شوهد أحيانا يتصبب عرقا أو يلهث عند صعود الدرج بسبب السمنة، لكن معدل ضربات قلبه وضغط دمه يعتبران ضمن المعدلات الطبيعية».
ومع ذلك، بدا “كيم” «متوترا» و«عديم الخبرة» في العرض العسكري، وفقا للوكالة.
وقالت الوكالة: «شوهد وهو يسير أمام الرئيس الصيني “شي جين بينغ” أثناء دخول العرض العسكري، وكان يتبع سلوك الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أثناء محادثاتهما».
ويبدو أن “كيم” يعتقد أيضا أنه حقق نجاحا كبيرا في إظهار صورة التضامن بين كوريا الشمالية والصين وروسيا، وتصوير نفسه على أنه زعيم دولة عادية.
وقالت وكالة الاستخبارات: «من المرجح أن تتخذ بيونغ يانغ موقفا أكثر حزما في المستقبل بناء على الثقة التي اكتسبتها من زيارته إلى الصين».
وفي الأسبوع الماضي، قام “كيم” بأول زيارة له إلى الصين منذ عام 2019 لحضور العرض العسكري الضخم في بكين، حيث وقف إلى جانب “شي” و”بوتين”، في أول ظهور له على الساحة الدبلوماسية المتعددة الأطراف. وعلى هامش العرض العسكري، عقد “كيم” محادثات ثنائية منفصلة مع الزعيمين.
واعتُبرت زيارته إلى الصين خطوة استراتيجية لتعزيز سلطته في الداخل، والتخلص من صورته كحاكم معزول، وتسليط الضوء على تعميق العلاقات مع الصين وروسيا في مواجهة الغرب.
المصدر: يونهاب