شؤون آسيوية – بغداد –
أكد خبير عراقي أنه لا يجوز تحريف الحقائق التاريخية والسلطة القانونية لمبدأ صين واحدة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ80 لاستعادة تايوان.
صوتت الهيئة التشريعية الوطنية الصينية يوم الجمعة، لصالح تخصيص يوم 25 أكتوبر لإحياء ذكرى استعادة تايوان.
وقال الدكتور محمد الجبوري، أستاذ الاعلام في الجامعة العراقية، في مقابلة حديثة لوكالة أنباء ((شينخوا)) بهذه المناسبة، إن “هناك حقائق تاريخية ووثائق قانونية دولية تؤكد أن هناك صين واحدة، وأن هذا المبدأ حقيقة تاريخية وقانونية لا يجوز تحريفها من قبل أي جهة”.
وأضاف “في 25 أكتوبر عام 1945 انتهى الحكم الاستعماري الياباني لجزيرة تايوان، وهو انتصار كبير للشعب الصيني الذي قاوم الاحتلال الأجنبي وصمد حتى حقق النصر”، وتابع أن “استعادة تايوان من الاستعمار الياباني يعد من النتائج المهمة للانتصار في الحرب العالمية الثانية وجزء من النظام الدولي بعد الحرب”.
وشدد الجبوري على أن استعادة تايوان من الاستعمار الياباني يمثل نقطة تاريخية عظيمة في حياة الشعب الصيني وكفاحه ونضاله ضد الاحتلال، كما أنه جزء من انتصار العالم على الفاشية.
وأضاف أن “سياسة الصين تؤكد على عدم السماح بأي أنشطة انفصالية تدعم ما يسمى بـ”استقلال تايوان” بأي شكل من الأشكال”، مستندة في ذلك إلى المواثيق والأعراف الدولية الشرعية والقانونية التي تؤكد أن هناك صين واحدة فقط هي جمهورية الصين الشعبية.
وشدد الجبوري على أن “هذه الحقائق لن تسمح الصين بتحريفها أو تغييرها”.
وأشار الخبير العراقي إلى أن الوثائق الدولية الصادرة من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، مثل إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام ووثيقة استسلام اليابان وغيرها، أكدت كلها أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
وقال إن “التاريخ والجغرافيا واللغة الواحدة بالإضافة إلى الارتباط الوثيق بين الصينيين سواء في تايوان أو في البر الرئيسي الصيني تعتبر أدلة دامغة لا تقبل الشك، وتدحض الادعاءات والمحاولات الانفصالية لبعض الدول أو الجهات الأجنبية”.
ولفت إلى أن هذه الوثائق نصت جميعها على ضرورة إعادة الأراضي الصينية التي سلبتها اليابان، بما فيها تايوان إلى الصين، مؤكدا أن “الصين استنادا لهذه الوثائق استردت تايوان بشكل قانوني”.
وفيما يخص محاولات بعض الحركات الانفصالية الداعية لما يسمى “استقلال تايوان”، أجاب الجبوري “مهما حاولت هذه الحركات الانفصالية المدعومة من قبل قوى خارجية، فإن مصيرها الفشل الذريع، فالصين رغم كل الظروف الصعبة التي مرت عليها في السابق، وقفت ضد كل محاولات انفصال هذه الجزيرة عن الوطن الأم”.
واختتم قائلا “جميع دول العالم مطالبة بحماية انتصار الحرب العالمية الثانية، والحفاظ على النظام الدولي بعد تلك الحرب، واحقاق الحق، وتطبيق العدالة بموجب الأعراف والمواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدا أن “عودة تايوان إلى الصين تعتبر جزءا من العدل والانصاف الدوليين”.
المصدر: شينخوا
