مع اقتراب الدورتين السنويتين في الصين، تتحول أنظار العالم مرة أخرى نحو بكين، حيث سيكشف هذا الحدث السياسي الرئيسي النقاب عن الخطط الاقتصادية والاجتماعية للعام ويظهر كيف تخدم الديمقراطية في الصين هذه البلاد وسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
وشكلت الاجتماعات السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية العليا، والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الهيئة الاستشارية السياسية العليا، شكلت ممارسات محورية للديمقراطية الشعبية الكاملة العملية في الصين. وبفضل الإطار المؤسسي السليم، مكنت الديمقراطية في الصين شعبها من ممارسة حقوقه الديمقراطية واسعة النطاق والملموسة مثل الانتخابات والاستشارات وصنع القرار والإدارة والرقابة.
وبالاختلاف عن عدم الاستقرار السياسي الذي يظهر في بعض الديمقراطيات الغربية التي قد تطرأ عليها تغيرات في سياساتها مع التغير في القيادة، فإن النظام الصيني يضمن بقاء الحوكمة الوطنية مستقرة ومتوقعة وفعالة.
وتدمج الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية في الصين نموذجين ديمقراطيين رئيسيين هما: الديمقراطية الانتخابية والديمقراطية الاستشارية. وتعد الديمقراطية الصينية أيضا فريدة في ممارستها للتشاور الديمقراطي الذي يمثل ميزة بارزة للسياسة الديمقراطية الاشتراكية في الصين.
وصُممت الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية لدفع الحوكمة السليمة وتعزيز التنمية الوطنية وتحسين رفاهية أبناء الشعب. ومن خلال حماية حقوق الشعب الصيني المتساوية في المشاركة والتنمية، والحفاظ على المساواة والعدل الاجتماعيين، وضمان السياسة العامة المستجيبة، تعمل الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية على تعزيز رفاهية الشعب وشعوره بالكسب والسعادة.
لا توجد ورقتان متطابقتان في الدنيا، ومن الطبيعي أن تختلف الأشياء. وينطبق الأمر نفسه على الديمقراطية. فبكونها قيمة مشتركة، تظهر الديمقراطية على أشكال مختلفة حول العالم لتتشكل بالتواريخ الخاصة والثقافات المتميزة.
الديمقراطية في الصين جديرة بالاعتراف والاحترام. كما أن الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية تثري المعادلة الديمقراطية في العالم وتعمل كمُلهم لمساعي الدول الأخرى الرامية لاستكشاف المسارات الديمقراطية.
المصدر: شينخوا
