Friday

09-05-2025 Vol 19

كيف يبحر حزب الله في عصر جديد: حوار مع النائب علي فياض

خاص ترجمة شؤون آسيوية – بقلم علي زرق –

يواجه حزب الله اللبنانية أوقاتاً صعبة غير مسبوقة، بعد أن فقد الكثير من قياداته العليا في حرب “جبهة إسناد غزة” مع الكيان الإسرائيلي. وقد أدت الأحداث في سوريا المجاورة إلى تفاقم خسائر التنظيم. فلم يخسر حزب الله طريق العبور الرئيسي لتسليم الأسلحة مع سقوط أسرة الأسد فحسب، بل إنه أصبح عليه الآن أن يعيش مع حقيقة وجود قيادة جديدة في دمشق تابعة لنفس الجماعات المتطرفة التي حاربها حزب الله دعماً للقيادة السورية السابقة.
ومع ذلك، كان موكب التشييع الأخير للأمين العام السابق للحزب الشهيد السيد حسن نصر الله بمثابة تذكير صارخ بأن الحزب لا يزال يتمتع بدعم شعبي واسع النطاق. وكان التشييع أحد أكبر الأحداث في تاريخ لبنان، حيث خرج مئات الآلاف من المعزين إلى الشوارع.
“ريسبونسبل ستيت كرافت” هي مجلة إلكترونية تابعة لمعهد كوينسي الأميركي، وتنشر تحليلات لخبراء يناقشون التطورات العالمية وعلاقتها بالمصالح الأميركية.
أجرت “ريسبونسبل ستيت كرافت”، حواراً مع النائب اللبناني عن كتلة حزب الله الدكتور علي فياض لمناقشة مستقبل الحزب في أعقاب التطورات الأخيرة. وكان فياض عضواً فعالاً في حزب الله منذ تأسيسه، وكان يرأس سابقاً مركز الحزب البحثي، “المركز الاستشاري للتوثيق والدراسات”.
وأكد فياض أن نهج الحزب في ظل الظروف الحالية هو أن تتعامل الدولة اللبنانية مع الوضع مع إسرائيل التي لا تزال تحتل أجزاء من الأراضي اللبنانية. ومع ذلك، سارع إلى التأكيد على أن لبنان يحتفظ بحق استخدام القوة، إذا لزم الأمر، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ويقول فياض إن أي حديث عن دمج حزب الله عسكرياً في مؤسسات الدولة اللبنانية سابق لأوانه، ويتوقف على عوامل مثل بناء الدولة لقدراتها الدفاعية.
وفيما يتعلق بسياسات إدارة ترامب تجاه لبنان، يزعم النائب عن حزب الله أن محاولات تهميش حزب الله لن تؤدي إلى استقرار لبنان. كما أثار احتمال أن تكون واشنطن تحاول إثارة مواجهة بين الجيش اللبناني والحزب المقاوم، محذراً من العواقب الوخيمة المترتبة على مثل هذا السيناريو. ولكن فياض أوضح أن القضايا التي تواجه حزب الله مع الولايات المتحدة ليست ثنائية في طبيعتها، بل تنبع من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وما أسماه “الهيمنة غير العادلة” على الشؤون العالمية.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، لم يتردد فياض في الاعتراف بأن سقوط الرئيس السابق بشار الأسد كان انتكاسة كبيرة للحزب، متسائلاً عن موقف القيادة السورية الجديدة تجاه إسرائيل.

شؤون آسيوية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *