تطورات الأوضاع على الساحة السورية

شؤون آسيوية – دمشق –

أمريكا تدمج قواتها في سوريا، والشرع يزور قطر والإمارات ويلتقي رئيس مجلس الوزراء اللبناني.. الأوضاع في درعا تشهد هدوءاً بعد الاشتباكات الأخيرة التي حصلت، فيما تنتشر قوات الأمن السوري بحيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب ومحيط سد تشرين..

تخفيض قوات أمريكا في سوريا..

لسنوات طويلة تتردد في الأوساط الأمريكية أخباراً تفيد بسحب القوات من سوريا أو تخفيض عددها، الأمر الذي لم يُنفذ على الأرض الواقع بشكل فعلي، واليوم تعود هذا الملف إلى الواجهة بعد تصريح لمسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز، بأن الجيش الأمريكي يستعد لدمج قواته خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وبحسب أحد المسؤولين فإن هذا الدمج قد يقلل عدد قوات الجيش الأمريكي، البالغ عددها حوالي ألفي جندي، إلى النصف تقريباً، في حين شكك مسؤول أخر بهذا التخفيض في وقت تتفاوض فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة.

التعاون القطري السوري..

وفي جولة زياراته خلال الأسبوع الماضي، زار رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، دولة قطر والتقى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لعقد مباحثات رسمية بين البلدين.

الديوان الأميري القطري ذكر أن أكير قطر أعرب عن تطلعاته بأن تسهم الزيارة الأولى للشرع إلى الدوحة في دفع مسيرة التعاون بين البلدين إلى آفاق أوسع.

ومن جهته، أكد الرئيس السوري حرص بلاده لى تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

تناولت المباحثات أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

الملف الأمني اللبناني السوري..

ملفات عديدة شائكة بين الجارتين سوريا ولبنان تسعى قنوات الحوار والاتصال بين البلدين لحلها، أبرزها الملف الأمني على الحدود بين البلدين وغيرها من القضايا، وعليه كانت زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إلى سورية.

حيث ناقش الجانبان عدداً من الملفات، بحسب ما أفاد مصدر للجزيرة نت، أهمها ضبط الحدود وترسيمها براً وبحراً، وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، إلى جانب ملفات أخرى، بينها فتج خطوط التجارة والتبادل في المجالات التجارية إضافة لاستجرار النفط والغاز وبحث ملف فتح خطوط الطيران المدني بين البلدين.

الشرع يلتقي بن زايد في أبو ظبي..

قالت الرئاسة السورية إن رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، التقى نظيره الإماراتي محمد بن زايد في أبو ظبي، في ثاني زيارة يجريها لدولة خليجية منذ توليه منصبه في يناير من العام الجاري.

الشرع توجه إلى الإمارات لبحث العديد من القضايا المشتركة بين الدولتين، بحسب وكالة سانا، التي لم تذكر أي تفاصيل حول اللقاء.

ووفقاً لرويترز فإن حكام سوريا الجدد يحاولون طمأنة الشركاء في الخارج بشأن تشكيلهم نظاما سياسيا شاملا في البلاد، كما أن سوريا بحاجة ماسة إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها لإنعاش اقتصادها.

حل اللواء الثامن في درعا..

وبعيداً عن الأجواء الدبلوماسية، وبعد يومين من الاضطرابات الأمنية التي شهدتها بلدة بصرى الشام في درعا، أعلن اللواء الثامن، أحد أبرز الفصائل المسلحة في الجنوب السوري، حلّ نفسه رسميا ووضع مقدراته البشرية والعسكرية تحت تصرف وزارة الدفاع في دمشق، وفق بيان تلاه الناطق باسمه العقيد محمد الحوراني في تسجيل مصور.

وأفاد مصدر أمني سوري للجزيرة أن وزارة الدفاع بدأت بتسلم مقرات اللواء في ريف درعا الشرقي، بعد التوصل إلى اتفاق أمني مؤخرا مع وجهاء بصرى الشام.

الأمن ينتشر في حيي الأشرفية والشيخ مقصود..

ذكرت وكالة سانا أن قوات الأمن العام في حي الشيخ مقصود بدأت بالانتشار ضمن انتشار مشترك بين قوى الأمن العام ووحدات الحماية الذاتية في قوات سوريا الديمقراطية لتعزيز الأمن في المنطقة.

وأفاد موقع الجزيرة نت، نقلا عن مصدر حكومي، أن قوات شرطة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وأخرى تابعة للحكومة، ستنتشر على حواجز مشتركة على مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية بعد الانتهاء من فتح الطرقات، في سياق تطبيق الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان في وقت سابق.

قوات الأمن تتنشر بمحيط سد تشرين..

توازيا مع الانتشار في حلب، أفاد مصدر أمني للجزيرة، أن قوات وزارتي الدفاع والداخلية بدأتا الدخول إلى سد تشرين بريف محافظة حلب الشرقي.

هذا ويقضي الاتفاق بتسليم قوات سوريا الديمقراطية سد تشرين للحكومة السورية وسحب جميع تشكيلاتها المسلحة من محيطه.