شؤون آسيوية – كونمينغ –
تواصل الصين الإسهام في المشهد الفكري العالمي من خلال منتجاتها الفكرية العامة، التي تجمع بين الرؤية طويلة الأمد والانفتاح والشمولية، وفقًا لتقرير صدر يوم السبت عن معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء شينخوا.
وجاء التقرير بعنوان “الإجابة على أسئلة عصرنا: الأهمية العالمية والقيمة العملية للمنتجات الفكرية العامة الصينية”، موضحًا أن هذه المنتجات قد تشكلت عبر الممارسة العملية وستستمر في التطور مع تطور هذه الممارسة، ما يجعلها تحافظ على حيويتها من خلال الابتكار والتكيف المستمر.
وأشار التقرير إلى أن هذه المنتجات الفكرية تستجيب بدقة للتغيرات العالمية وتولي اهتمامًا مستمرًا بمستقبل الإنسانية على المدى الطويل، حيث تساهم في تقديم دعم فكري مستدام لمواجهة التحديات المستقبلية. كما أنها تتميز بوعي حاد بالتحولات في المشهد الدولي، ما يعكس قدرة عالية على التكيف وبصيرة استشرافية.
وأكد التقرير أن هذه المنتجات لا تركز فقط على معالجة المشكلات الفورية، بل تهدف أيضًا إلى حماية المستقبل المشترك للمجتمع البشري عبر التفاعل الديناميكي بين النظرية والتطبيق، الذي يخضع باستمرار للصقل والتكرار والارتقاء.
وفي جانب آخر، أوضح التقرير أن المساهمات الفكرية للصين تستند إلى أعظم إنجازات الحكمة البشرية عالميًا، بما يعزز الحوار والتعلم المتبادل بين الأمم والحضارات. وهي لا تتسم بطابع “المواجهة” أو “الحصرية”، ولا تعتبر التجربة الصينية معيارًا وحيدًا، بل تدعو إلى جعل التبادلات الثقافية تتجاوز الانعزال، والتعلم المشترك يتجاوز الصراعات، والتعايش يتجاوز مشاعر التفوق.
وأضاف التقرير أن الصين لا ترى نفسها المصدر الوحيد للأفكار، بل تلتزم بمبدأ التشاور الواسع، والمساهمة المشتركة، والمنافع المتبادلة، بما يشجع جميع الدول على الإسهام بحكمتها وخبراتها. وفي هذا السياق، أبرز التقرير مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين أطلقتها الصين، واللتين تتوافقان مع أجندة الأمم المتحدة، إضافة إلى إنشاء “مجموعة أصدقاء المبادرة العالمية للتنمية” التي تضم أكثر من 80 دولة عضوة حتى الآن.
المصدر: شينخوا