
شؤون آسيوية – بكين –
تستعد بكين لإحياء الذكرى السنوية الـ80 لاستعادة تايوان إلى الصين من خلال سلسلة فعاليات وتجمعات يشارك فيها ممثلون من جانبي مضيق تايوان.
وفي جلسة لتبادل الخبرات، اجتمع نحو 100 ممثل من البر الرئيسي وتايوان في العاصمة الصينية يوم الثلاثاء الماضي، هذا وقد تم تنظيم الحدث بشكل مشترك من قبل اتحاد عموم الصين لأبناء تايوان وصحيفة تشاينا ديلي وجمعية بكين لأبناء تايوان وجمعية أقارب الوطنيين في تايوان.
وخلال الجلسة، أكد تشنغ بينغ، رئيس اتحاد عموم الصين لأبناء تايوان، أن استعادة تايوان كانت إحدى النتائج الرئيسية لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وأشار إلى أن وثائق دولية مثل إعلان القاهرة عام 1943 وبيان بوتسدام عام 1945 أقرت بسيادة الصين على تايوان، في حين أن مقاومة أهالي تايوان للحكم الياباني طوال خمسين عاماً أثبتت هويتهم الصينية بشكل أكبر.
وفي عام 1895، بعد هزيمتها في الحرب مع اليابان، اضطرت حكومة أسرة تشينغ للتنازل عن تايوان وجزر بنغهو لليابان. وبعد خمسين عاما، تغلب الشعب الصيني على العدوان الياباني خلال الحرب العالمية الثانية بعد 14 عاما من النضال، مما أدى إلى عودة تايوان إلى الوطن الأم.
وفي السياق، أعلنت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، أن تجمعاً حاشداً سيُقام في حوالي 25 أكتوبر الجاري في البر الرئيسي، بمشاركة أبناء تايوان وممثلين من مختلف القطاعات، ستتم دعوتهم لحضور هذا التجمع.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت تشو أن هذا التجمع، الذي سترافقه زيارات وأنشطة تبادل قبل الحدث وبعده، يهدف إلى توحيد أبناء وبنات الأمة الصينية جميعا، بما في ذلك أبناء الوطن على جانبي مضيق تايوان، للتذكر بشكل مشترك بتاريخ حرب المقاومة ضد العدو الياباني، وتكريم الشهداء، والحفاظ على نتائج النصر التاريخي الذي أدى إلى إعادة تايوان إلى أحضان الوطن الأم.
وشددت تشو على أن استعادة تايوان كانت إنجازاً وطنياً عظيماً تحقق بفضل كفاح وتضحيات أبناء الأمة الصينية كافة، بمن فيهم أبناء تايوان، مؤكدة أن هذا الحدث يمثل مناسبة مشتركة للاحتفاء بالوحدة الوطنية والهوية الصينية على جانبي المضيق.