شؤون آسيوية – القاهرة –
أكد الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية علي الحفني أن مبدأ الصين الواحدة يظل أساسا للاستقرار الإقليمي والعالمي، وأن أي انتهاك له يقوض أسس النظام الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال الحفني، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، “إن ما يضمن الاستقرار الإقليمي والدولي هو الالتزام بمبدأ الصين الواحدة من الناحية الواقعية، التزاما بوجوب احترام سيادة الدول ووحدة ترابها الوطني وسلامة أراضيها، كل أراضيها”.
وكانت رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي قد أدلت في مطلع نوفمبر الماضي بتصريحات اعتبرتها الصين خاطئة واستفزازية حول قضية تايوان، حيث لوحت باحتمال تدخل اليابان عسكريا في مضيق تايوان، وهو ما أثار انتقادات واسعة محليا ودوليا.
وشدد الحفني، الذي شغل سابقا منصب سفير مصر لدى الصين ومساعد وزير الخارجية المصري، على أن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها يشكل ركنا أساسيا للحفاظ على السلام.
وأشار إلى أن الوثائق القانونية الدولية مثل إعلان القاهرة لعام 1943 وإعلان بوتسدام لعام 1945 أكدت منذ عقود سيادة الصين على تايوان، وشكلت ركائز أساسية للنظام العالمي بعد الحرب.
وأوضح أن الصين ودول الشرق الأوسط تتشارك التمسك الشديد بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باعتبارهما “يمثلان شبكة أمان للصين ولكافة دول الشرق الأوسط والدول الإفريقية والنامية بشكل عام”.
وقال الحفني إن على الفاعلين الإقليميين والدوليين استخلاص الدروس والعبر من مآسي الحربين العالميتين، وتجنب الانزلاق مجددا نحو أجواء المواجهة.
وتابع الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية أن “السلم والأمن قيمتان هامتان في العلاقات الدولية، ويجب إعلاؤهما بصرف النظر عن المتغيرات الدولية”.
وأضاف قائلا، “نحن نطمح جميعا في استقرار النظام الدولي، وتركيز جهود الدول على التنمية ورفع مستويات شعوبنا”.
وقال الحفني إن المصداقية في العلاقات الدولية تقاس بالالتزام بالاتفاقيات لا بمجرد توقيعها، مضيفا أن الدول الساعية لأدوار دولية أكبر ينبغي أن تتبنى مواقف ثابتة وتُعلي قيمة السلام.
وأكد أن “العبرة ليست بما تراكم من توافقات ومن اتفاقيات تم إبرامها وإعلانات مشتركة تم إصدارها، بل بمدى وفاء الأطراف في هذه التعاقدات بما التزمت به”.
المصدر: شينخوا

