شؤون آسيوية – دمشق –
شهدت الساحة السورية العديد من الأحداث والتطورات الميدانية والسياسية والمحلية، ففي حين لا تزال إسرائيل تستهدف الأراضي السورية وتعتدي على الأهالي في المحافظات الجنوبية، تتسلم السلطة الانتقالية السورية قائمة من الشروط أمريكية بهدف رفع العقوبات عنها، هذا وستكون سوريا على موعد مع تشكيل حكومة انتقالية جديدة متنوعة تراعي تمثيل كافة مكونات المجتمع السوري..
بيدرسون يدعو مجلس الأمن لضمان وفاء إسرائيل بالتزاماتها بشأن سوريا
ناشد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، مجلس الأمن الدولي لتحميل إسرائيل مسؤولية التزاماتها بشأن وجودها في المنطقة العازلة بسوريا.
زجاء ذلك خلال إحاطة قدمها بيدرسون إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسة حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، ترأسها وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكي راسموسن.
وأوضح بيدرسون أن إسرائيل تواصل هجماتها على مناطق مختلفة من سوريا، وأنها أعلنت عن بناء بعض النقاط في المنطقة العازلة، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، مشيراً إلى أن “تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بالبقاء في سوريا” مثيرة للقلق.
سوريا تستنكر قتل إسرائيل مدنيين بريف درعا وتدعو لتحقيق دولي
من جهتها، استنكرت سوريا “العدوان الإسرائيلي المستمر” على البلاد بعد توغل وقصف إسرائيلي لقرية بمحافظة درعا جنوبي البلاد أسفر عن سقوط 6 قتلى، داعية إلى فتح تحقيق دولي بشأن انتهاكات تل أبيب لسيادتها وبحق مواطنيها.
وفي بيان للخارجية السورية جاء فيه أن “العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي”، مضيفة أن القرية تعرضت “لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع”.
واعتبرت أن هذا التصعيد يأتي “في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغّل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية”.
خمسة قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على ريف درعا
قُتل 5 مدنيين سوريين وأصيب 10 آخرون بجروح، بينهم أطفال ونساء، وبعضهم بحالة خطيرة جداً، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لإحدى قرى ريف درعا الغربي بقذائف المدفعية.
وبحسب أهالي القرية حاولت دورية إسرائيلية التوغل إلى القرية، وقابلها عدد من الشباب الذين رفضوا دخول الدورية وتفتيش المنازل، الأمر الذي قوبل باستقدام عناصر الاحتلال لتعزيزات عسكرية من سرية قريبة من المنطقة، بما في ذلك دبابات، وتبع ذلك تحليق مكثفة للطائرات المروحية في سماء المنطقة.
ونزح العشرات من أهالي بلدة كويا إلى قرى مجارة خوفا من أي تصعيد.
قصف إسرائيلي جديد على قاعدتين عسكريتين في حمص
ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من استهداف القوات الإسرائيلية مطار تدمر العسكري، ومواقع محيطة بالمدينة في ريف حمص.
حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا في قاعدتين عسكريتين سوريتين بمحافظة حمص وسط البلاد، وذلك للمرة الثانية خلال 3 أيام.
وأضاف أن قاعدة تدمر و”تي-4″ الجوية العسكرية تحتويان على “قدرات عسكرية” متبقية.
انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء سوريا
ومع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة واستمرار حالات الخوف والقلق في الساحل السوري نتيجة المجازر التي ارتكبت بداية الشهر الحالي، أفادت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة أمن الشبكات بأنها رصدت انقطاع خدمة الإنترنت في جميع أنحاء سوريا في ساعة مبكرة أمس الثلاثاء.
وقالت المنظمة “تشير بيانات الشبكة إلى انقطاع الإنترنت على مستوى البلاد في سوريا، مما يؤكد التقارير بشأن تعطل الاتصالات الذي طال مدنا عدة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا انقطاعا لخدمة الإنترنت منذ مطلع العام، فقد سُجل في يناير الماضي انقطاع في العاصمة دمشق وريفها، وفي فبراير وكذلك في مطلع مارس الجاري انقطعت خدمة الإنترنت في الجنوب، ولا سيما في السويداء ودرعا، وقالت وسائل إعلام سورية إن الانقطاع سببه عمليات تخريب.
واشنطن تسلم شروطها لدمشق لتخفيف العقوبات
وفي سياق رفع العقوبات عن سوريا، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة سلمت السلطات السورية الانتقالية قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.
وقالت الوكالة أن اثنين من مصادرها، أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، أفادا بأن ناتاشا فرانشيسكي، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا، سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية في الإدارة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل في 18 مارس الجاري.
الرئاسة السورية تنهي مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية
بعد تعثر تشكيلها وتأخرها عن موعدها المفترض بداية شهر مارس الحالي، أعلنت السلطات السورية الانتقالية أنها أكملت مشاوراتها لتشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.
وبحسب مصادر نقلت عنها الجزيرة فإن الحكومة الانتقالية السورية الجديدة ستتألف من 22 حقيبة وزارية غالبية وزرائها جدد.
كما أشارت المصادر إلى أن التشكيلة الوزارية الجديدة تعتمد بالكامل على الكفاءة والتكنوقراط والاختصاصات المهنية من ذوي الخبرات، وأن معايير الكفاءة والخبرة أساس في تشكيلها دون إقصاء أصحاب الكفاءات والخبرات بناء على الانتماء العرقي أو الديني.
كما كشفت أنه سيتم استحداث هيئات لتحل محل بعض الوزارات من بينها هيئة الإفتاء وهيئة الطيران وهيئة الاستثمار.