
شؤون آسيوية – غزة –
سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس (الأربعاء) اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات جثتين من المحتجزين الإسرائيليين في مدينة غزة، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.
وقال مصدر في حماس إن الحركة “سلمت جثتين من الأسرى الإسرائيليين”، مما يرفع عدد الجثث التي جرى تسليمها منذ بدء الصفقة يوم الاثنين الماضي إلى عشر جثث.
وذكر شهود عيان ومصادر محلية أن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت رفات الجثتين ، وهي في طريقها لتسليمهما إلى الجانب الإسرائيلي.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن أفراد الصليب الأحمر تسلموا تابوتين يعودان إلى مختطفين، وهم الآن في طريقهم إلى قوة من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل قطاع غزة.
ودعا البيان حركة حماس إلى “تطبيق الاتفاق وبذل الجهود المطلوبة لاعادة كافة المختطفين”.
وتقول حماس إنها تواجه صعوبات في العثور على الرفات بين الأنقاض بعد عامين من الحرب في القطاع، فيما تعتبر إسرائيل ذلك أسلوبا “للمماطلة” وعدم التزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان في وقت سابق اليوم إن “المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه، وقامت بتسليم جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثثٍ تستطيع الوصول إليها”.
وأضاف البيان “أما ما تبقى من جثث فتحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف”.
وفي السياق ذاته قال مسؤولون إسرائيليون للإذاعة العبرية العامة إن حركة حماس تعلم تماما أين تتواجد جثث بقية المحتجزين.
فيما ذكرت القناة ((12)) العبرية أن المنظومة الأمنية في إسرائيل أوصت بعدم إدخال مواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة للضغط على حماس لإعادة جثث المحتجزين.
وعلى مدار اليومين الماضيين، أفرجت حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة وثماني جثث، فيما أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام العالية و1718 أسيرا اعتقلتهم من غزة بعد السابع من أكتوبر 2023.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة من عشرين بندا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، قبل أن يعلن الأربعاء الماضي موافقة الطرفين على المرحلة الأولى من الخطة.
ويوم الخميس الفائت أعلن الوسطاء وهم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق بشأن جميع بنود وآليات تنفيذ هذه المرحلة، بعد محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية بدأت يوم الإثنين الماضي.
ويهدف الاتفاق إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
المصدر: شينخوا