شؤون آسيوية – شنتشن –
أطلقت شركة “أوبو”، مصنع الهواتف الذكية الصيني، أحدث هواتفها الذكية القابلة للطي من طراز “فايند إن 5” الأسبوع الماضي في مدينة شنتشن، مركز التكنولوجيا بجنوبي الصين. كما تم دمج نموذج الذكاء الاصطناعي “ديب سيك-آر 1” في الهواتف، مما يتيح التفعيل الصوتي السلس ووظائف أكثر ذكاء.
وقال بيلي تشانغ، رئيس التسويق والمبيعات والخدمات الخارجية في شركة “أوبو”، إنه عند طي الهاتف، يبلغ سمكه أقل من 9 ملليمترات، مما يضمن قبضة مريحة، مضيفا أن الشركة تهدف إلى تقديم تجربة مستخدم متطورة من خلال تمديد عمر البطارية وميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وخلال السنوات الأخيرة، برز “اقتصاد الطرح الأول” كمحرك رئيسي للاستهلاك في الصين. كما يمتد هذا المفهوم إلى إطلاق المنتجات وافتتاح المتاجر الرئيسية وطرح خدمات جديدة وخلق نماذج أعمال وتقنيات مبتكرة.
وحدد صناع السياسات في الصين “اقتصاد الطرح الأول” وجعلوه أولوية لعام 2025 في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر الماضي. يهدف هذا التركيز الإستراتيجي إلى ترقية جودة الاستهلاك وتسريع التحول الصناعي. وقد نفذت الحكومات الإقليمية بالفعل تدابير داعمة.
وفي العام الماضي، افتتحت شركة “أبل” لصناعة الهواتف الذكية أكبر متجر للبيع بالتجزئة لها في البر الرئيسي الصيني في بلدية شانغهاي بشرقي الصين، بينما أطلقت شركة “ستاربكس” ستة مشروبات “أولياتو”، وهي مشروبات قهوة مشبعة بزيت الزيتون، في السوق الصينية.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإعلام التابع لحكومة بلدية شانغهاي، إنه تم افتتاح إجمالي 1269 متجرا لأول مرة من نوعها في البلدية خلال عام 2024، ما يمثل دخول الأسواق العالمية والآسيوية والصينية أو البلدية للعلامات التجارية الدولية والمحلية.
وفي منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، افتتحت ساحة تجارية جديدة في ديسمبر الماضي في مدينة قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، تضم أكثر من 80 متجرا رئيسيا أو مفهوميا أو أول متجر في المدينة أو المنطقة. وتمتد هذه المتاجر إلى قطاعات مثل الأزياء الفاخرة والمطاعم الفاخرة وتجارة التجزئة التجريبية.
وبحسب مديرية التجارة في مدينة شنتشن، تم افتتاح إجمالي 461 متجرا خلال العام الماضي في المدينة، بما فيها عملاق البيع بالتجزئة الأمريكي “كوستكو”.
وقال تشانغ تشن بنغ، الأستاذ في معهد الصناعات الثقافية بجامعة شنتشن، إن المدن الكبرى العالمية تعطي الأولوية بشكل متزايد لـ”اقتصاد الطرح الأول” لتعزيز القدرة التنافسية الحضرية، مضيفا أن “اقتصاد الطرح الأول” يلعب دورا مهما في تحفيز الاستهلاك ودفع إصلاح جانب العرض وتعزيز الترقيات الصناعية من خلال المواءمة مع متطلبات السوق.
وفي عام 2024، ارتفعت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية في الصين، وهي مؤشر رئيسي لقوة الاستهلاك في البلاد، بنسبة 3.5 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 48.79 تريليون يوان (حوالي 6.8 تريليون دولار أمريكي)، وفقا للهيئة الوطنية للإحصاء.
كما يعتمد “اقتصاد الطرح الأول” بشكل متزايد على التكنولوجيا، مدعوما بالتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي. وتتراوح الابتكارات من الهواتف الذكية والمركبات ذاتية القيادة إلى أنظمة الواقع الافتراضي والروبوتات، وكلها تدمج تقنيات أكثر ذكاء.
وفي الأسبوع الماضي، عرضت شركة “هواوي” الصينية العملاقة للتكنولوجيا تقنيات جديدة لسيارة السيدان الرائدة “مايكسترو إس 800″، بما فيها التعرف التلقائي على المركبات من الأمام والخلف وتقنيات التوجيه في حالات الطوارئ للحد من مخاطر الاصطدام.
وقال يوي تشنغ دونغ، المدير التنفيذي لشركة “هواوي” إن نطام الشركة يكتشف المركبات الأخرى في ظروف الرؤية المنخفضة، مثل الطقس الممطر أو الضبابي أو المغبر، ويبدأ الكبح التلقائي لمنع الاصطدام.
وعلى الصعيد الوطني، تنتشر التطبيقات الجديدة والوظيفية بكثرة، حيث تقوم الطائرات بدون طيار بتوصيل شاي الفقاعات، وتساعد الروبوتات ذات الهياكل الخارجية المتنزهين، كما تتمكن المركبات ذاتية القيادة وسماعات الواقع الافتراضي المزودة بنماذج لغوية ضخمة من توليد سيناريوهات غامرة.
وقال لين يي، نائب رئيس مديرية الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في مدينة شنتشن، إنه مع انخفاض تكلفة النماذج اللغوية الضخمة ونمو تبني الذكاء الاصطناعي، سيسرع التصنيع التقليدي من تحوله، مما يمهد الطريق لمجموعة أوسع من المنتجات الذكية.
المصدر: صحيفة الصين الشعبية