Monday

10-03-2025 Vol 19

بالدي: التدخل الإنساني سبيل معالجة أزمة اللاجئين في السودان والكونغو الديمقراطية

شؤون آسيوية – نيروبي –

 

أشار مسؤول كبير في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن تصاعد الصراعات في السودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية، وهو ما يتطلب زيادة عاجلة في تقدم الدعم المنقذ للحياة للاجئين والنازحين داخليا.

وأوضح مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، إن اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023 أدى إلى أزمة لاجئين، امتدت إلى الدول المجاورة.

وقال بالدي في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في العاصمة الكينية نيروبي مؤخرا إنه “خلال أقل من عامين، غادر أكثر من 3.7 مليون شخص السودان ووجدوا أنفسهم في مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. إنه وضع أليم للغاية”.

وأثني على حكومات ومجتمعات الدول المضيفة لتقديمها الدعم المنقذ للحياة للاجئين السودانيين، لكنه شدد على الحاجة إلى نقلهم إلى مناطق أكثر أمانا بعيدا عن النقاط الحدودية.

وأضاف بالدي قائلا إن “المدنيين الذين نزحوا بسبب الصراع في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية ووقف العنف لتمكينهم من العودة إلى وطن أجدادهم”.

وأكد أن المفوضية وشركاءها يعملون مع الحكومات الإقليمية لتقديم مساعدات طارئة، بيد أن الحل طويل الأجل لأزمة اللاجئين يتوقف على تحقيق سلام واستقرار دائمين.

وأشار بالدي إلى أن النساء والأطفال وكبار السن والمعوقين يظلون من أولويات الدعم الإنساني، داعيا المانحين إلى زيادة الدعم لتلبية الاحتياجات الطارئة للاجئين السودانيين.

وذكر أن “هناك حاجة إلى المزيد حتى نتمكن من منع هذا الصراع. فإنني أرى الملايين من الناس يضطرون إلى ترك ديارهم بسبب هذا الصراع. لهذا، فمن الضرورة بمكان الدعوة إلى السلام ودعوة المنظمات الإقليمية إلى المساهمة في صنع السلام”..

بالإضافة إلى السودان، أدى الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تفاقم الوضع الإنساني، وهو ما أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين والنازحين داخليا وزيادة استنزاف الموارد المتاحة للاستجابة الإنسانية.

وقال بالدي إنه “قبل يناير، كان هناك أكثر من 800 ألف لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة البحيرات العظمى، بما في ذلك أوغندا وتنزانيا وبوروندي ورواندا”.

وكشف أنه منذ شهر يناير، عبر أكثر من 61 ألف شخص فروا من الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الحدود إلى بوروندي، بينما دخل أكثر من 18 ألف شخص إلى أوغندا.

وأكد بالدي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية لإنهاء العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن، مشددا على ضرورة زيادة الدعم الإنساني المقدم للاجئين النازحين حديثا.

وتابع بقوله إن “المفوضية وشركائها يقدمون الدعم المنقذ للحياة للمدنيين الفارين من الصراع الأخير في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن إحلال السلام الدائم هو السبيل لاحتواء أزمة اللاجئين الجارية”.

وسلط بالدي الضوء على دور التكتلات الإقليمية في صياغة سياسات لمساعدة اللاجئين في منطقة البحيرات العظمى على تحقيق الاعتماد على الذات من خلال التعليم ودعم سبل العيش.

وأضاف قائلا إن “ما نحتاج إليه هو تنفيذ هذه السياسات التي تساعد اللاجئين على رعاية أنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي. هذه هي أولويتنا على المديين المتوسط والطويل حتى يقل اعتماد اللاجئين على المساعدات الإنسانية”.

ومع استمرار النزاعات في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لا تزال الوكالات الإنسانية تواجه نقصا في التمويل، ما يزيد من تعقيد الجهود المبذولة لتقديم مساعدات كافية.

وأكد بالدي مجددا على الحاجة إلى دعم عالمي، وحث المانحين الدوليين على زيادة مساهماتهم لضمان استمرار التدخلات المنقذة للحياة ومساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم.

 

المصدر: شينخوا

Shuun Asyawiya

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *