شؤون آسيوية – بيروت –
حذر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استخدام الأراضي اللبنانية في “أعمال تمس بالأمن القومي” للبلاد.
وترأس الرئيس العماد جوزاف عون، يوم أمس الجمعة، اجتماعا للمجلس، بحضور رئيس الوزراء نواف سلام، ووزراء المالية والدفاع الوطني والاقتصاد والخارجية والعدل والداخلية، ومدعي عام التمييز وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، في بيان تلاه عقب الاجتماع إن المجلس قرر رفع توصية إلى مجلس الوزراء تتضمن “تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني”.
وتابع أنه “سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية”.
وأضاف “أن المجلس الأعلى للدفاع أخذ علما بمباشرة الملاحقات القضائية مطلع الأسبوع القادم بحق الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية إطلاق صواريخ في 22 و28 مارس الماضي وبملاحقة كل من يثبت تورطه في هذه القضية على ضوء ما تثبته التحقيقات المستمرة”.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن في 16 أبريل الماضي توقيف لبنانيين وفلسطينيين متهمين بإطلاق صواريخ على إسرائيل في 22 و28 مارس الماضي، في هجومين نفى حزب الله علاقته بهما، في حين لم تتبناهما أي جهة.
وأكد الرئيس اللبناني في مداخلته خلال الاجتماع على “أهمية إرساء الاستقرار الأمني وبسط سلطة الدولة”.
وشدد على “عدم التهاون تجاه تحويل لبنان منصة لزعزعة الاستقرار مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية القضية الفلسطينية وعدم توريط لبنان بحروب هو بغنى عنها وعدم تعريضه للخطر”.
بدوره، جدد رئيس الوزراء اللبناني التأكيد على “ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي تطبيقا لوثيقة الوفاق الوطني وللبيان الوزراي للحكومة وعدم السماح لحماس أو غيرها من الفصائل بزعزعة الاستقرار الأمني والقومي”.
وأكد سلام “أن سلامة الأراضي اللبنانية فوق كل اعتبار”.
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات، التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان، يزعم أنها لإزالة “تهديدات” حزب الله.
المصدر: شينخوا
