شؤون آسيوية سيئول –
فاز كيم مون-سو، الناشط العمالي السابق الذي تحول إلى سياسي محافظ، اليوم السبت بترشيح حزب سلطة الشعب لمنصب الرئيس، استعدادًا لخوض انتخابات الثالث من يونيو.
حصل كيم على 56.5% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب، التي تضمنت أصوات ناخبي الحزب ونتائج استطلاعات الرأي العام التي أجريت يومي الخميس والجمعة، متغلبًا على زعيم الحزب السابق، هان دونغ-هون، الذي حصل على 43.5%.
من المقرر أن يواجه كيم المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي، لي جيه-ميونغ، في سباق سيحدد خليفة الرئيس السابق يون سيوك-يول الذي أقيل من منصبه بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في مطلع ديسمبر الماضي.
مع بقاء نحو شهر وحسب حتى الانتخابات، تعهد كيم بتوحيد الحزب والعمل مع القوى السياسية الأخرى لضمان الفوز.
وقال كيم في خطاب قبوله لمنصبه: “سأُرسي تضامنًا قويًا مع أي قوى لمنع لي جيه-ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي، من تولي الرئاسة”. وأضاف: “سأسعى لتحقيق ذلك من خلال عملية ونهج مقبولين لدى الشعب وأعضاء الحزب على حد سواء”.
وفي حال انتخابه، وعد كيم بالسعي لإجراء تعديلات دستورية وإجراء إصلاحات شاملة في الأنظمة السياسية والقضائية والانتخابية، بما في ذلك مقترحات لإلغاء الامتيازات الممنوحة للمشرعين ونظام التصويت المبكر.
كما تعهد بأن يصبح “رئيسًا أمنيًا”، ملتزمًا بالقضاء على التهديد النووي الكوري الشمالي والعمل على تحقيق الوحدة مع الشمال.
وأضاف: “سأضمن ألا تتمكن القوى المتطرفة التي تسعى لتقويض نظامنا من زعزعة استقرار هذه الأمة. سأدعم بقوة جمهورية كوريا كدولة حرة وديمقراطية”.
اكتسب كيم شعبية داخل الكتلة المحافظة بعد رفضه الاعتذار عن مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره يون في ديسمبر، ومعارضته لعزله. في المقابل، ندد هان دونغ-هون علنًا بالمرسوم، وأيد عزل يون من منصبه.
ولكن لم يُحسم السباق بعد حتى مع ترشيح الحزب لكيم.
فقد أعلن رئيس الوزراء السابق هان دوك-سو يوم الجمعة ترشحه للرئاسة، في خطوة يُتوقع أن تسعى في النهاية إلى دمج حملته مع حملة مرشح الحزب المحافظ.
أظهر رئيس الوزراء السابق هان، الذي شغل منصب الرئيس المؤقت بعد عزل يون، نسب تأييد أعلى من المتنافسين داخل حزب سلطة الشعب في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وحتى الآن، لم ينتمِ رئيس الوزراء السابق إلى أي حزب سياسي، ولكن من المتوقع على نطاق واسع أن يسعى إلى التنسيق مع مرشح حزب سلطة الشعب لتوحيد الأصوات المحافظة ضد لي، مرشح الحزب الديمقراطي، الذي يتصدر حاليًا استطلاعات الرأي.
وقد أعرب كيم عن انفتاحه على توحيد الجبهة مع هان، بينما انتقد هان دونغ-هون رئيس الوزراء السابق لمحاولته دخول السباق دون المرور بعملية الانتخابات التمهيدية للحزب.
المصدر: يونهاب
