شؤون آسيوية – سيئول –
تعتزم شركة الطاقة التشيكية “CEZ”، التي تديرها الدولة، هذا الأسبوع استئناف الأمر القضائي الذي يمنعها من توقيع مشروع محطة طاقة نووية كبرى مع كوريا الجنوبية، حسبما قال مسؤولون اليوم الأحد.
وكانت محكمة إقليمية تشيكية قد أصدرت الأسبوع الماضي أمرا قضائيا يعلق مؤقتا إتمام المشروع الذي تقدر قيمته بنحو 26 تريليون وون (18.6 مليار دولار أمريكي)، بعد طعن قانوني قدمته شركة الطاقة الفرنسية “EDF”، التي خسرت المناقصة أمام ائتلاف تجاري كوري جنوبي بقيادة شركة كوريا للطاقة المائية والنووية.
وأبلغت السلطات التشيكية المسؤولين الكوريين الجنوبيين أن شركة “CEZ” والوزارات الحكومية المعنية ستقدم طعنا لدى أعلى محكمة إدارية في غضون هذا الأسبوع بأسرع ما يمكن.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة التشيكية “دانييل بينيس” للصحفيين الأسبوع الماضي إن الشركة تتوقع أن تتخذ المحكمة «قرارا سريعا نظرا لأهمية القضية».
وكانت شركة كوريا للطاقة المائية والنووية قد خططت في البداية لتوقيع الاتفاقية الأسبوع الماضي مع شركة “إليكترارنا دوكوفاني 2″، وهي شركة تابعة لشركة “CEZ” المسؤولة عن الإشراف على المشروع. ولكن تم تأجيل التوقيع قبل يوم واحد فقط من الحفل المقرر في انتظار صدور حكم المحكمة النهائي.
وكان الوفد الكوري الجنوبي، بقيادة وزير الصناعة “آن دوك-غيون”، إلى جانب مجموعة من الصحفيين، قد وصلوا بالفعل إلى “براغ” لحضور الحدث. وأعرب “بينيس” عن أسفه للتأخير، وقدم اعتذارا للجانب الكوري الجنوبي.
وقد تم اختيار ائتلاف كوري جنوبي كمقدم العطاء المفضل لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 1,063 ميغاواط في محطة “دوكوفاني” للطاقة النووية، الواقعة على بعد 200 كيلومتر تقريبا جنوب شرق “براغ”.
وإذا تم إبرام الصفقة، سيمثل هذا المشروع أول عقد لبناء محطة نووية لكوريا الجنوبية في الخارج منذ عام 2009، عندما فاز ائتلاف آخر بقيادة شركة كوريا للطاقة المائية والنووية بصفقة بناء محطة “براكة” للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: يونهاب