شؤون آسيوية – جيجو –
اجتمع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في جزيرة “جيجو” بكوريا الجنوبية يوم الخميس لمناقشة التحديات التي تواجه التجارة العالمية، حيث سعى كبار المفاوضين من الدول الكبرى إلى إجراء محادثات ثنائية مع الممثل التجاري الأمريكي “جيميسون غرير”.
ويستمر اجتماع الوزراء المسؤولين عن التجارة في دول “أبيك” حتى اليوم الجمعة في مركز المؤتمرات الدولي في جزيرة “جيجو”، تحت شعار “بناء غدٍ مستدام: تواصل وابتكار وازدهار”، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية.
ويشارك كبار المسؤولين التجاريين من الدول الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في هذا الحدث الذي يستمر يومين، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وبعد فترة وجيزة من بدء الاجتماع، ازدحم مكان انعقاد الاجتماع بسلسلة من الاجتماعات الثنائية، حيث تجري العديد من الدول الكبرى الأعضاء في “أبيك”، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان والصين، حاليا مفاوضات تجارية مع واشنطن بشأن إجراءات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الشاملة المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وفي وقت لاحق من الخميس، أجرى وزير التجارة الكوري الجنوبي “جيونغ إن-كيو” محادثات مع الممثل التجاري الأمريكي على هامش الاجتماع.
وخلال المحادثات، ناقش “جيونغ” و”غرير” القضايا التجارية العالقة بين الجانبين، وسير المفاوضات التجارية بين واشنطن والدول الأخرى، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وقال “جيونغ” للصحفيين إن حكومة سيئول ستعمل على «تحقيق أقصى استفادة» من زيارة “غرير”، قائلا إنها تهدف إلى إجراء مفاوضات «منظمة» مع الولايات المتحدة.
وكانت كوريا الجنوبية من أوائل الدول التي بدأت محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، لكن الانتخابات الرئاسية المقبلة في “يونيو” تبطئ التقدم في المفاوضات الجارية.
ويأتي اجتماع “جيونغ” و”غرير” في أعقاب المحادثات الثنائية التي أجراها الممثل التجاري الأمريكي مع المبعوث التجاري الصيني “لي تشينغانغ” في وقت سابق من نفس اليوم.
ومن المقرر عقد اجتماع منفصل بين الممثل التجاري الأمريكي ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي “آن دوك-غون” اليوم الجمعة.
وتأتي اجتماعات “غرير” مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين بعد أن اتفق البلدان في واشنطن الشهر الماضي على صياغة «صفقة شاملة» بشأن الرسوم الجمركية وغيرها من قضايا التعاون الاقتصادي بحلول أوائل يوليو، عندما تنتهي فترة التوقف المؤقت لمدة 90 يوما للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة “ترامب” على كل بلد على حدة، بما في ذلك رسوم بنسبة 25% على كوريا الجنوبية.
وقد اقترحت سيئول توسيع التعاون الثنائي في قطاعي بناء السفن والطاقة كجزء من الجهود المبذولة لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الكورية، وفقا لمسؤولين حكوميين.
وقال “جونغ” في كلمته الافتتاحية في بداية الاجتماع: «تواجه البيئة العالمية المحيطة بدول “أبيك” اليوم مجموعة من التحديات»، مسلطا الضوء على الشكوك التي تحيط بالتجارة وسلاسل التوريد.
وأضاف قائلا: «لقد خفضت المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي توقعاتها للتجارة العالمية والنمو الاقتصادي».
وأضاف: «بالنظر إلى هذه البيئة التجارية العالمية الصعبة، أصبح دور منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ أكثر أهمية من أي وقت مضى … ويولي العالم اهتماما بالغا لاجتماع هذا العام».
وسيناقش اجتماع “أبيك” بصورة أساسية 3 بنود في جدول الأعمال، وهي الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لتيسير التجارة، والاتصال من خلال النظام التجاري متعدد الأطراف، والازدهار من خلال التجارة المستدامة، وفقا لوزارة الصناعة في سيئول.
ومن ناحية أخرى، التقى “جونغ” أيضا بالمبعوث التجاري الصيني في وقت سابق من اليوم، حيث ناقش الجانبان النظام التجاري متعدد الأطراف وقضايا سلسلة التوريد العالمية.
وذكرت وزارة التجارة أن “جونغ” و”لي” ناقشا النظام التجاري المتعدد الأطراف وقضايا سلاسل التوريد العالمية، بينما اتفقا على احتياجات الجهود المشتركة لتسهيل المحادثات على مستوى العمل بشأن توسيع اتفاقية التجارة الحرة الثنائية لتشمل قطاعي الخدمات والاستثمار.
وقال وزير التجارة الكوري للصحفيين: «لم يكن هناك نقاش حول قضايا الأمن الاقتصادي» خلال المحادثات.
واعتبارا من يوم الأربعاء، عقدت كوريا الجنوبية اجتماعات ثنائية مع 8 دول أعضاء في “أبيك”، بما في ذلك الصين وفيتنام والمكسيك والفلبين، بالإضافة إلى اجتماع مع المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية “نغوزي أوكونجو إيويالا”، لمناقشة مختلف القضايا التجارية.
وتعتزم كوريا الجنوبية عقد 6 اجتماعات ثنائية أخرى مع دول “أبيك” اليوم الجمعة.
المصدر: يونهاب
