شؤون آسيوية – دمشق –
حذّر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، من خطر انزلاق سوريا إلى حرب أهلية شاملة قد تؤدي إلى تقسيم البلاد، إذا لم يتم رفع العقوبات المفروضة منذ عام 1979، والتي ازدادت حدّة منذ عام 2011.
وقال روبيو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، إن تقييم الإدارة يشير إلى أن السلطة الانتقالية في سوريا تواجه تحديات وجودية، وربما تكون على بُعد أسابيع من الانهيار، ما يفتح الباب أمام فوضى واسعة النطاق في المنطقة.
وأضاف أن رفع العقوبات من شأنه أن يُمكّن الدول المجاورة من دعم السلطة الانتقالية السورية، مشددًا على أن الاستقرار في سوريا سيؤثر بشكل مباشر على الوضع في لبنان.
وأشار إلى أن السلطات السورية أعلنت نيتها تنفيذ مشروع وطني لبناء الدولة، مؤكدة أنها لا تنوي استخدام الأراضي السورية كمنصة للثورات أو الهجمات على إسرائيل.
وأكد روبيو أن هناك تهديدين رئيسيين يواجهان سوريا اليوم: تنظيم الدولة الإسلامية، وإيران، داعياً الكونغرس إلى اتخاذ خطوات موسعة لتنمية القطاع الخاص وخلق فرص اقتصادية للشعب السوري.
وبرر وزير الخارجية تأخر فتح السفارة الأميركية في دمشق بالمخاوف الأمنية، مشيرًا إلى أن الموظفين سيواصلون عملهم من تركيا لتقييم احتياجات السوريين.
وفي سياق أخر، نفت الرئاسة السورية تصريحات السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، بشأن لقاءات جمعته برئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في إدلب في مارس 2023، بهدف “تأهيله سياسياً”، على حد تعبيره.
مصدر رسمي أكد أن اللقاءات كانت ضمن زيارات وفود متعددة للاطلاع على تجربة إدلب، وأن فورد كان جزءاً من وفد تابع لمنظمة بريطانية للأبحاث، ولم تتضمن الجلسات أي نقاشات تتعلق بإعادة تأهيل أو ترتيبات سياسية.
وكان فورد قد صرّح مطلع مايو الجاري، خلال جلسة أمام مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور، بأنه التقى الشرع ثلاث مرات، مرتين في 2023، ومرة بعد تولي الشرع السلطة في دمشق في يناير 2025.
وتحدث فورد عن حوار شخصي مع الشرع، قائلاً إنه لم يقدم اعتذاراً عن الهجمات المنسوبة إليه، لكنه أبدى استعداداً للتغيير وتقديم تنازلات.
ويُذكر أن فورد شغل منصب السفير الأميركي لدى سوريا من 2011 حتى 2014، في ذروة التوتر بين البلدين، وكان أول دبلوماسي غربي يزور مدنًا مثل حماة خلال بداية الثورة، قبل أن يتم سحبه لاحقًا لأسباب أمنية.
المصدر: الجزيرة