شؤون آسيوية – نيودلهي –
تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة إير إنديا صباح اليوم الخميس، خلال محاولتها الإقلاع من مطار سردار فالابهاي باتيل الدولي بمدينة أحمد أباد في ولاية غوجارات، غرب الهند. وكانت الطائرة، التي تحمل رقم الرحلة إيه آي 171، متجهة إلى مطار غاتويك في لندن، بالمملكة المتحدة.
ووفقًا لمصادر متعددة، سقطت الطائرة من طراز (بوينغ 787-8 دريملاينر) بعد وقت قصير من الإقلاع، ما أدى إلى اندلاع حريق وتصاعد دخان كثيف في موقع الحادث، الذي وقع في منطقة سكنية تُدعى ميغاني ناغار، قرب المطار. وسقطت أجزاء من الطائرة على أسطح بعض المنازل، ما تسبب في أضرار مادية.
وقد تضاربت الأنباء بشأن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، حيث ذكرت تقارير محلية أن العدد بلغ 133 راكبًا، بينما أفادت مصادر أخرى، بأن العدد قد يصل إلى 242 راكبًا، مع تقديرات متفاوتة تراوحت بين 230 و290 شخصًا.
وسارعت فرق الطوارئ إلى موقع الحادث، حيث تم إرسال ما لا يقل عن 12 سيارة إسعاف، بينما انتشرت وحدات الإطفاء بشكل واسع، وتمت السيطرة على النيران. كما أُغلقت الطرق المؤدية إلى الموقع لتسهيل عمليات الإنقاذ والإجلاء. وأرسلت السلطات ثلاث فرق من قوات الاستجابة الوطنية للطوارئ (إن دي آر إف) من مدينتي غانديناغار وفادودارا، تضم نحو 90 عنصرًا.
وأكدت شركة (إير إنديا) في بيان رسمي أن “الرحلة إيه آي 171 كانت ضالعة في حادث جارٍ تقييمه”، وأضافت أنها “تتعاون بالكامل مع السلطات المختصة لتحديد ملابسات الحادث”، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تحمل طاقمًا مكوّنًا من قائد الرحلة الكابتن سومت سابهروال، ومساعده الأول كليف كوندور، إلى جانب 12 فردًا من طاقم الخدمة.
من جانبه، أعلن مدير الطيران المدني في الهند أن الطائرة حاولت الهبوط اضطراريًا خلال أقل من خمس دقائق بعد إقلاعها، فيما تتولى هيئة الطيران المدني دي جي سي إيه التحقيق في الحادث بالتنسيق مع فرق فنية متخصصة، مع عدم استبعاد فرضية اصطدام الطائرة بمنشآت قريبة أثناء الإقلاع.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه بعد حصيلة رسمية للضحايا، أفادت تقارير بوجود عدد من المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة لجمع الأدلة وتحليل تسجيلات الرحلة.
يُذكر أن مطار أحمد أباد يُعدّ من بين أكثر مطارات الهند ازدحامًا، حيث استقبل أكثر من 13 مليون مسافر خلال العام المالي 2024–2025، بحسب بيانات رسمية.