شؤون آسيوية – القاهرة –
قال الرئيس “لي جيه ميونغ” إنه لن يتغاضى جهود كوريا الشمالية لتطوير برنامجها النووي، وتعهد بتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية من خلال نهج «تدريجي وعملي».
وفي مقال نشرته صحيفة الأهرام المصرية اليوم الخميس، طلب “لي” من مصر دعم خطط كوريا الجنوبية لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية ومبادرات السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأبرز “لي” دور القاهرة كوسيط في الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وأعرب عن أمله في توسيع التعاون بين كوريا الجنوبية ومصر لتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط.
ومنذ توليه منصبه في يونيو، طرح “لي” عدة مبادرات لاستئناف الحوار مع بيونغ يانغ، واقترح خريطة طريق من 3 خطوات لوقف برنامج كوريا الشمالية وتقليصه وتفكيكه، على الرغم من أن كوريا الشمالية ظلت غير مستجيبة.
وكتب “لي”: «لا يمكن التغاضي عن الوضع الحالي المتمثل في انقطاع الحوار بين الكوريتين وتطور القدرات النووية لكوريا الشمالية، ويجب أن نفتح عصرا جديدا من التعايش السلمي والنمو المشترك في شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف: «ولهذا الغرض، أخطط لتوسيع التبادلات بين الكوريتين تدريجيا بدءا من المجالات الممكنة، وتقديم الدعم النشط لجهود المجتمع الدولى لتطبيع العلاقات، ومتابعة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بطريقة تدريجية وعملية».
وبمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، شدد لي على أهمية تعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي.
وأشار إلى وجود مصانع “سامسونغ” و”إل جي” في مصر التي تنتج الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية، فضلا عن عقود مصر لشراء مدافع “هاوتزر” ذاتية الدفع من طراز “K-9” من كوريا الجنوبية. ومن المتوقع تسليم الدفعة الأولى منها العام المقبل.
وأبرز “لي” تزايد شعبية الموسيقى والدراما الكورية في مصر، قائلا إنه «متأثر بشدة» بالاهتمام بالثقافة الكورية في بلد يمتلك تاريخا وثقافة عريقة مثل مصر.
ووصف كوريا الجنوبية بأنها «الشريك الأكثر جدارة بالثقة» لمخطط التنمية الوطنية لمصر “رؤية 2030″، معربا عن أمله في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال: «كوريا، التي حققت “معجزة نهر هان”، ستنضم إلى الرحلة العظيمة للمصريين، الذين حققوا “معجزة نهر النيل”».

