نتنياهو وترامب
نقل موقع “أكسيوس” الأميركي الثلاثاء عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما الاثنين عدم التصعيد في سوريا، والتزام تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة طلب العفو الذي قدمه نتنياهو بشأن ملفات جنائية يحاكَم عليها داخل إسرائيل.
ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، فإن ترامب أثار خلال المحادثة ملفات عديدة يريد من نتنياهو تغيير سياسته بشأنها، وفي مقدمها تطبيق اتفاق إنهاء الحرب على غزة.
وقال ترامب لنتنياهو إنه في حاجة إلى أن يكون شريكاً أفضل في تنفيذ الاتفاق، بينما رد نتنياهو بأنه يبذل قصارى جهده، كما طلب ترامب توضيحاً بشأن ملف مقاتلي حركة “حماس” في أنفاق مدينة رفح، في ظل ما وصفه المسؤولون بأنه مساعٍ أميركية للتوصل إلى اتفاق يسمح بخروجهم في مقابل العفو وممر آمن إلى منطقة تسيطر عليها الحركة أو دولة ثالثة.
وأشار الموقع إلى أن إدارة ترامب تعتبر هذا المسار نموذجاً ممكناً لنزع سلاح الحركة، وأن عدم تعاون إسرائيل مع هذه الخطوة أثار استياء في واشنطن، ونقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ترامب سأل نتنياهو: “لماذا تقتلون عناصر ’حماس‘ المحاصرين في الأنفاق بدلاً من السماح لهم بالخروج والاستسلام؟”، فأجاب نتنياهو: “إنهم مسلحون وخطرون، لذا يجري القضاء عليهم.”
وتطرقت المكالمة أيضاً إلى العفو الذي طلبه نتنياهو من رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ. وقال المسؤولون الأميركيون إن نتنياهو طلب من ترامب مواصلة مساعدته في هذا الملف، وإن ترامب بلّغه أنه يعتقد أن القضية ستنجح، لكنه لم يتعهد بخطوات أُخرى في هذه المرحلة. وكان ترامب وجّه الشهر الماضي رسالة رسمية إلى هرتسوغ داعياً إلى العفو عن نتنياهو، معتبراً أن التهم الموجهة إليه هي حرب سياسية بوسائل قانونية.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، فقد نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن ترامب أعرب عن معارضته استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي داخل سوريا، معتبراً أنها تؤدي إلى تصعيد، وتقوض الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق أمني جديد بين إسرائيل وسوريا. وقال ترامب لنتنياهو: “يجب على إسرائيل أن تهدأ في سوريا، وألاّ تقوم بأعمال استفزازية. إن القيادة الجديدة في سوريا تسعى لجعل البلد مكاناً أفضل، وعلينا مساعدتها في ذلك.”
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو غيّر أمس نبرته بشأن الملف السوري، معلناً أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق أمني جديد مع سوريا.

