Wednesday

12-03-2025 Vol 19

فريق “هوميز” الصيني يتألق على المسرح العالمي في لوس أنجلوس

شؤون آسيوية – تشنغدو –

 

على خشبة المسرح في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، قوبل عرض صيني مدته 4 دقائق و17 ثانية بموجة مستمرة من التصفيق والهتاف.

وفاز فريق “هوميز” لرقص الشوارع من تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين، بالمركز الثالث في مسابقة “فايب” للرقص في 2 مارس الجاري، بعرض بعنوان “السيف والتشي في سيتشوان” يتضمن عناصر من الثقافة الصينية مثل تغيير الوجه ورياضة التاي تشي، ليكون بذلك أول فريق صيني يفوز بجائزة في هذه المسابقة العالمية الشهيرة على مدار تاريخها الممتد لـ30 عاما.

وقال فانغ تشنغ هوا، مخرج العرض، إن التصفيق الذي دام لدقيقة كاملة من المتفرجين الدوليين بمثابة كنز لمدى الحياة، ويتجاوز أهمية الفوز بالجائزة نفسها.

وفي نفس اليوم، لاقى راقصان صينيان شابان اهتماما واسعا في باريس، حيث قاما بدمج آداب السلوك الصينية التقليدية والكونغ فو في حركات رقص الشوارع التي قاما بها. وأحرز عرضهما بعنوان “قبضة السكران”، الذي بدأ بانحناءة احترامية وانتقل إلى عرض ديناميكي للكونغ فو، مكانة بين الأربعة الأوائل في نهائيات مسابقة “جست ديبوت” 2025، التي تعد مسابقة كبرى عالمية لرقص الشوارع.

ومن خلال مزج الرقص الحديث النابض بالحياة مع العناصر التقليدية، يأسر الشباب الصينيون الجماهير العالمية بتصميم رقصات ديناميكي يشع بشغفهم العميق وتفسيرهم للتراث الثقافي.

وقال فانغ، البالغ من العمر 30 عاما، إن عرض “السيف والتشي في سيتشوان” مستوحى من لعبة فيديو ذات طابع الكونغ فو ورواية فنون قتالية أحبها عندما كان صغيرا.

وأوضح أنهم أرادوا التعبير عن الفلسفة الصينية، التي تتمثل في أن الطريق إلى التنوير ليس له بوابة، وأن جميع من يشق هذا الطريق يدخلونه بدافع الحب ويستمرون فيه بسبب الشغف، مشيرا إلى أن هذه الفلسفة لا تتردد أصداؤها في الرقص فحسب، بل في جميع المجالات التي يعيد الشباب فيها تحديد مساراتهم.

ومن أجل دمج عروض الرقص مع فن تغيير الوجه، وهو أحد أشهر الفنون الدرامية الغامضة في أوبرا سيتشوان، دعا الفريق المكون من 30 عضوا، يوي دان، وريث التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني، ليكون مدرّبا للفريق، وخضع الفريق على يديه لتدريبات مكثفة لمدة ستة أشهر.

وقال فانغ، واصفا كل بروفة بأنها كانت أشبه بالرقص على حافة السكين، إن حدوث خطأ واحد قد يؤدي إلى انهيار العرض بأكمله.

وقال دو شياو فان، وهو راقص يبلغ من العمر 11 عاما، إن الفريق عوقب بسبب تجاوزه للحد الزمني للحفاظ على سلامة القصة. ومع ذلك، رأى أعضاء الفريق أن التعبير عن روحهم الإبداعية كان أكثر أهمية من الفوز بالجائزة.

وأضاف دو أنه “عندما تصب كل شغفك في عمل بدون التفكير في الفوز أو الخسارة، ستسمع حقا هتاف الجمهور”.

وحظي عرضهم، بمجرد تحميله على الإنترنت، بإشادة واسعة النطاق من مستخدمي الإنترنت، ولاقى تعليقات إيجابية عديدة من بينها تعليق من أحد مستخدمي منصة يوتيوب يقول: “أحببت مقدمة العرض للغاية، لقد كانت مذهلة مع تغيير القناع، ومن الصعب حقا القيام بذلك”.

وبعد المسابقة، اكتسب فريق “هوميز” بسرعة اهتماما من وسائل الإعلام الأمريكية، مما أدى إلى توسيع تأثير عملهم خارج مجتمع رقص الشوارع إلى جمهور عالمي أوسع.

وبدوره، قال تساي شانغ وي، مدير مركز بحوث الصناعة الثقافية بجامعة سيتشوان، إن عددا متزايدا من الراقصين الصينيين الشباب يميلون إلى دمج عناصر الثقافية التقليدية مثل التاي تشي وقبضة السكران وتغيير الوجه في رقص الشوارع، باستخدام طرق مبتكرة رامية إلى ترويج قصص الصين للعالم.

وأضاف تساي أن الشباب يتمتعون بالجرأة على الابتكار والتعبير عن أنفسهم، وهذه الثقة تتيح للثقافة الصينية الوصول إلى العالم بطريقة أكثر حيوية وانفتاحا.

 

المصدر: شينخوا

Shuun Asyawiya

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *