بقيمة 18.2 مليار دولار أمريكي.. كوريا الجنوبية تستعد لبناء مفاعلين نويين في التشيك

شؤون آسيوية ـ سيئول ـ

فازت كوريا الجنوبية بمشروع بمليارات الدولارات لبناء مفاعلين نوويين في جمهورية التشيك، وهو أول مشروع محطة طاقة نووية في الخارج منذ 16 عاما، وفقا لتقرير إخباري ومسؤولين يوم الأربعاء.

وسيوقع كونسورتيوم كوري جنوبي، بقيادة شركة كوريا للطاقة المائية والنووية، اتفاقا نهائيا بشأن المشروع مع شركة “إليكتارنا دوكوفاني” الثانية (EDU II) في جمهورية التشيك يوم الأربعاء المقبل، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن الحكومة التشيكية.

ورحبت الحكومة الكورية الجنوبية على الفور بإعلان الحكومة التشيكية.

وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في بيان صحفي: «يناقش البلدان تفاصيل حفل توقيع العقد المزمع».

وتمثل هذه الصفقة، التي تقدر قيمتها بنحو 26 تريليون وون (18.2 مليار دولار أمريكي)، أول فوز لكوريا الجنوبية بمشروع محطة طاقة نووية في الخارج منذ عام 2009، عندما فازت بعقد محطة “براكة” للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة.

وفي يوليو 2024، اختيرت كوريا الجنوبية كمقدم العطاء المفضل للمشروع التشيكي لبناء مفاعلين نوويين في محطة “دوكوفاني” للطاقة.

ولإبرام الصفقة، كان على كوريا الجنوبية أن تتخطى العديد من العقبات.

ففي يناير، توصلت شركة كوريا للطاقة المائية والنووية إلى اتفاق مع شركة الطاقة الأمريكية “ويستنغهاوس إلكتريك” لتسوية نزاع على الملكية الفكرية بشأن مشروع محطة الطاقة التشيكية.

كما رفضت هيئة المنافسة في “براغ” مؤخرا طعنا قدمته شركة الطاقة الكهربائية الفرنسية “EDF”.

ومن المتوقع أن يساعد تصدير محطة الطاقة إلى جمهورية التشيك كوريا الجنوبية على التغلغل بعمق في السوق الأوروبية، تماشيا مع الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النووية، الذي أثارته طفرة الذكاء الاصطناعي وزيادة الوعي بأمن الطاقة وسط التوترات الجيوسياسية.

ومن خلال مشروع “دوكوفاني”، من المتوقع أن تتمتع كوريا الجنوبية باليد العليا في المنافسة المحتملة على مشروع محطة طاقة نووية أخرى في جمهورية التشيك.

وتفيد التقارير أن الدولة الأوروبية تدرس بناء مفاعلين إضافيين في محطة طاقة أخرى في “تيميلين”.

وفيما يتعلق بمحطة “دوكوفاني”، تخطط كوريا الجنوبية لتزويد جمهورية التشيك بنماذج “APR-1000″، التي تستند إلى تصميم “APR-1400” المتقدم المستخدم في محطة براكة للطاقة النووية، ولكن مع تعديلها لتلبية الطلب المحلي، بما في ذلك القدرة المخفضة.

المصدر: يونهاب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *