Sunday

01-06-2025 Vol 19

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا ويبحث ملف غزة

شؤون آسيوية – بروكسل –

وافق الاتحاد الأوروبي على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بشكل رسمي، في خطوة تُعد جزءًا من إعادة ضبط الموقف الدولي تجاه دمشق بعد سنوات من المقاطعة. هذا القرار يأتي متزامنًا مع تحركات مشابهة من الولايات المتحدة واليابان

وأفاد دبلوماسيون بأن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد توصلوا إلى اتفاق أولي بشأن القرار، ومن المتوقع أن يُعلن عنه رسمياً خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل لاحقاً اليوم.

هذا وكان وزراء الخارجية الأوروبيون اجتمعوا اليوم لبحث ملفي رفع العقوبات عن سوريا، واتخاذ إجراءات ضد انتهاكات حكومة الاحتلال في قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كايا كالاس إنها تأمل أن يتمكن وزراء خارجية التكتل المجتمعين اليوم في بروكسل من التوصل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.

وأضافت “من الجلي أننا نريد توفير الوظائف وسبل المعيشة لشعب سوريا، كي يصبح بلدا أكثر استقرارا”.

وذكر مسؤولون أن الوزراء يدرسون قرارا سياسيا لرفع العقوبات الاقتصادية، والإبقاء في الوقت نفسه على العقوبات المرتبطة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفرض إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الخميس الماضي أنه يدرس تخفيف العقوبات على سوريا بشكل أوسع، لمساعدتها في إعادة الإعمار.

واقترحت كايا كالاس اتخاذ خطوات إضافية لتخفيف العقوبات عن سوريا، للسماح بتمويل عمل الوزارات المختصة في مجالات عدة من بينها إعادة الإعمار.

ملف غزة

أما على صعيد التطورات في قطاع غزة، فكانت كالاس قد توقعت مناقشة صعبة حول الوضع الإنساني المتدهور، مؤكدة أن هولندا تقدمت بمبادرة لمراجعة المادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، على خلفية ما يجري في القطاع.

وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا، قائلة إن قرار إسرائيل بالسماح بدخول بعض المساعدات «خطوة مرحب بها لكنها غير كافية»، مؤكدة أن «آلاف الشاحنات الممولة من أموال أوروبية لا تزال عالقة على المعابر، فيما الوضع الإنساني في غزة بالغ الخطورة».

وكانت إسرائيل استأنفت في 18 مارس/آذار، ضرباتها على غزة بعد هدنة هشّة استمرت نحو شهرين. وأتى ذلك بعدما منعت تل أبيب اعتبارا من الثاني من الشهر ذاته، دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأثار توسيع الهجوم الإسرائيلي ومنع المساعدات، انتقادات دولية واسعة.

ووصف منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر دخول شاحنات المساعدات بأنه «قطرة في محيط» الاحتياجات في القطاع الفلسطيني.

وندّدت كلير نيكوليه من منظمة أطباء بلا حدود بعملية «ذرّ للرماد في العيون» وقالت «إنها طريقة للقول +نعم نحن نسمح بدخول الأغذية+، لكنها خطوة شبه رمزية».

وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يوجد «مليونا شخص يتضورون جوعا».

وفي بيان مشترك، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا «مكتوفي الأيدي» إزاء «الأفعال المشينة» لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ«إجراءات ملموسة» إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها وإتاحة دخول المساعدات.

 

المصدر: الغد + رويترز

Shuun Asyawiya

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *