كوريا الشمالية تخطط لبناء تحصينات داخل الحدود الواقعة بين الكوريتين

شؤون آسيوية – بيونغ يانغ –

أعلنت وزارة الدفاع في سيئول اليوم الاثنين أن كوريا الشمالية أخطرت قيادة الأمم المتحدة، التي تقودها الولايات المتحدة، بخططها لبناء تحصينات داخل الحدود الواقعة بين الكوريتين، في أول إخطار من نوعه منذ أكثر من 6 أشهر.

وأبلغت كوريا الشمالية القيادة المتعددة الجنسيات المكلفة بمراقبة الأنشطة الحدودية بين الكوريتين في يوم 25 يونيو أنها ستستأنف بناء الحواجز والأسلاك الشائكة على جانبها من المنطقة المنزوعة السلاح، وفقا لصحيفة “دونغ-آه إلبو” المحلية.

وعند سؤاله عن التقرير، أكد مسؤول بالوزارة أن الإخطار قد تم بالفعل، بينما رفض مسؤول بالقيادة العسكرية للأمم المتحدة التعليق على اتصالاتها مع الجيش الكوري الشمالي.

ومنذ أبريل من العام الماضي، نشرت كوريا الشمالية قوات في المنطقة المنزوعة السلاح لزرع الألغام وإقامة حواجز مضادة للدبابات وتعزيز الطرق، بعد أن وصف زعيم البلاد “كيم جونغ-أون” العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين «دولتين متعاديتين» في أواخر عام 2023.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت كوريا الشمالية أنها أبلغت لجنة الأمم المتحدة المشتركة أنها ستقطع جميع الطرق والسكك الحديدية المتصلة بكوريا الجنوبية وستبني منشآت دفاعية، قبل أن تقوم بتفجير الطرق العابرة للحدود التي كانت تعتبر في السابق رموزا للمصالحة بين الكوريتين.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية استأنفت أنشطة البناء في المناطق الأمامية في أواخر الأسبوع الماضي، حيث حشدت أكثر من 1,000 فرد يوميا في 6 مواقع، مقارنة بنحو 4,000 إلى 5,000 جندي في أكثر من 10 مواقع العام الماضي.

وقال العقيد “لي سونغ-جون”، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، في مؤتمر صحفي: «يراقب جيشنا عن كثب الأنشطة العسكرية الكورية الشمالية، وسيتعامل وفقا للمبادئ إذا انتهك الشمال خط الحدود العسكرية».

وقد أطلق جنود كوريون جنوبيون طلقات تحذيرية ردا على عبور القوات الكورية الشمالية الحدود لفترات وجيزة عدة مرات خلال العام الماضي.

وقال بعض المراقبين إن الإخطار الأخير قد يكون علامة على استعداد بيونغ يانغ للعودة إلى التواصل بعد إطلاق إدارة “لي جيه ميونغ” الجديدة في سيئول هذا الشهر، والتي تعهدت بإصلاح العلاقات المتوترة بين الكوريتين.

وقالت وزارة الدفاع إن إخطار كوريا الشمالية يمكن اعتباره رسالة «ذات مغزى» فيما يتعلق بتخفيف التوترات بين الكوريتين، لكنها أشارت إلى أنه من السابق لأوانه إصدار حكم في هذا الشأن.

وقالت لجنة الأمم المتحدة المشتركة إن إرسال كوريا الشمالية لإخطارات مسبقة بوجه عام «مفيد» لتخفيف مخاطر سوء التفسير وسوء التقدير.

المصدر: يونهاب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *